تقرير محاضرة: الليالي الفاطمية (4) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
تقرير محاضرة: الليالي الفاطمية (4) 

اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

القول مني في جميع الاشياء قول ال محمد عليهم السلام فيما اسروا وما اعلنوا وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني الحمدلله رب العالمين وافضل الصلاة وازكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق اجمعينسيدنا محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين ولعنة الله على قتلتهم واعدائهم اجمعين الى يوم الدين امين.

ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء عليها وآلها السلام حسب الروايه الثالثه
صل الله عليك يا سيدة نساء العالمين ايتها الصديقة البتول فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليك وعلى أبيك وبعلك وبنيك ولعنه الله على من قتلك وعاداك وآذاك يا فاطمة إنّا نشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله أنّا بك من المؤمنين المصدقين وأنّا لك من الموالين فبشّرينا بأنّا قد طهرنا بولايتك نحن نعيش في هذه الايام ذكرى شهادة الصديقة الكبرى صلوات الله وسلامه عليها على حسب الرواية التي تقول ان شهادتها وقعت في يوم الثالث من جمادى الاخرة.
وقد مضى منا في الفاطمية الثانية ان هذه الفاطمية الثالثة بناء على هذه الرواية الشريفة هي الأثبت والاقوى من وجهة نظرنا وبحثنا في هذه الليالي الفاطمية بعض من المباحث المتصلة بظلامة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ونأمل بأن نجيب على بعض من التساؤلاتوالإشكالات او الشبهات التي افشاها العدو أو من يمالئه من الطابور الخامس الذي ينتحل التشيع.
الرد على شبهات البكريين ومنتحلي التشيّع العظيم لعنة الله عليهم جميعا حول ظلامة سيدة نساء العالمين صلوات الله وسلامه عليها
من بين تلك الشبهات محاولة بعضهم تصوير ظلامة الزهراء صلوات الله عليها على انها قائمة على بضع روايات ضعيفة لم تثبت فيقولون إنّ ظلامتها وعلى الاخص مفردات تلك الظلامة وتفاصيلها كالهجوم على الدار, حرق الباب, اللطمة, الضربة, كسر الضلع واسقاط الجنين هذه المفردات إنّما هي قائمة على بعض الروايات الضعيفة التي لم تثبت.
وبعضهم افحش بالقول اكثر فقال ان اصل ظلامة الزهراء عليها السلام-لا اعني هنا ظلامتها فيما يتصل بفدك- وانما وقوع الهجوم اصل وقوع هذا الهجوم هو امر غير ثابت وهكذا يتحدثون بهذا المنطق, وبهذه اللغة البشعة ,واسميها بشعة لأنّ أي احد منا أن تعرض الى ظلامة وظُلم وانتهك فإنه إذا ما وجد جهة ما او طرف ما يحاول أن يُبرّأ ظالميه مما ارتكبه في حقه وينفي حقه وظلامته فإنه يعتبر لغة ذلك الرجل لغة بشعة.
 اقول انهم يتحدثون بهذه اللغة البشعة ويسممون أفكار النُشّأ ويستغلون حالة الجهل المتفشية بالامة لكي يوهموا الناس بما يقولون .
هل هنالك صدق فيما يقولون؟ كلا..!!
بيّنا لكم في الفاطمية الثانية ان الروايات والاحاديث والاثار والاخبار التي تتحدث عما جرى على مقام الصديقة الكبرى صلوات الله عليها اكثر من ان تحصى, في مصادر كل الفرق بل هي كما اكدنا عليه مرارا متواترة تواترا معنويا فهي فوق حد التشكيك مع هذا اوردنا لكم في الفاطمية الثانية رواية صحيحة السند من طرف اهل الخلاف تؤكّد على ان القوم هدّدوا الزهراء عليها السلام تهديدا صريحا ترتب عليه الحكم بكفر هؤلاء وانهم في النار لا محال, هنا نريد ايضا ان نتم هذا البحث نريد ان  نعرف هل أنّ هؤلاء حينما يزعمون إنّ ظلامة الزهراء صلوات الله عليها تقتصر على رواية او روايتين او ثلاث او بضع روايات هل كلامهم هذا صحيح ام لا؟
كفرهم بظلامات اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم
هؤلاء  يزعمون التشيع ويمالئون اهل الخلاف فلذا يريدون ازالة هذا العائق امام التقارب مع اهل الخلاف هذا العائق الذي يتمثل بأنّا نحن لا نقبل بأن نتقارب او نتحد مع اناس يستمرون في ظلم سيدتنا الزهراء صلوات الله عليها بموالاة من ظلمها وقتلها وآذاها نفسيا يصعب علينا ان نقبل ذلك, انهم لا يطرحون مشروع التعاون المشترك او التعايش المشترك مع ترحابنا به انما يطرحون علينا مشروع الغاء التاريخ والغاء ظلامة الزهراء صلوات الله عليها حتى يتم ارضاء اهل الخلاف فيرضون عنا ونرضى عنهم  ونتحد..!!
نتحد على أننتناسى ما جرى على الزهراء صلوات الله عليها, نتّحد على ان نتجاهل ما جرى على الزهراءصلوات الله عليها!! هذا الامر بالنسبة الينا خط احمر, هذا الامر هو ما يمثل عائق امام تطبيع العلاقات بيننا وبين غيرنا او احتسابهم جزء منا لهذا يتوجه هؤلاء لنسف هذا العائق بمحاولة تبرأة ابي بكر وعمر وعصابتهما عليهم اللعنة مما اجرموه بحق الزهراء صلوات الله عليها هذه هي الغاية, فلذا ينطلقون في موجة التشكيكات من قال بأن الزهراء عليها السلام هجم عليها؟ ايعقل أنّ عليا امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ذلك البطل لا يدافع عن امرأته ويترك القوم يعتدون عليها؟ الروايات التي وصلتنا روايات معدودة وضعيفه وغير ثابته...الخ

يمضون في هذا الطريق, طريق الاضلال طريق الكفر بظلامة اهل البيت صلوات الله عليهم يريدون ان يبرّؤا بصراحة المجرمين الذين ظلموا اهل البيت عليهم السلام لأنّ لهؤلاء المجرمون جمهور واسع يبجلهم  ويحترمهم, لو ارادوا تطبيع العلاقات مع جمهور المجرمون عليهم ان يبرّؤوا هؤلاء المجرمين من الظلامات حتى يزول هذا العائق, إنّ الطرف الاخر مشكلته هي انه لا يقبل التعايش معك ما دمت تدين رموزه المقدسة وشخصياته التي يحترمها مادام هم متشبثين بذلك اذا علينا نحن ان نتازل ونرخي الحبل ونترضى عنهما ونقول لم يرتكبوا شيئا.
ظلامة الزهراء صلوات الله عليها وآلها الطاهرين ثابته مستفيضة متواترة لايهرب منها إلا الكذّاب المعاند
البحث الآن هو بحث علمي هنا مقام العلم لا مقام المجاملة لا مقام أن نتغافل عن الحقائق الحديثية والروائية والآثاريّة والتاريخية لأجل ارضاء طرف ما.
 نحن هنا نريد أن نعرف فقط أنّ ما يشيعه هؤلاء او ما يحاولون أن يسقطوا به اعتبار ظلامة الزهراء عليها السلام في نفوس الناس هل هو امر صحيح ام لا؟ سيتبين لكم ان شاء الله تعالىإنّ هذا الذي يشيعونه إنّما هو كذب او جهل اي منبعه الجهل, اوّل سؤال هل تقتصر ظلامة الزهراء عليها السلام على بضع روايات, رواية او اثنين او ثلاث وهي ضعيفه وغير ثابته؟الجواب كلا..!!
ظلامة الزهراء عليها السلام بتفاصيلها لا فقط اصل الظلامه في قضية الهجوم على الدار وانما تفاصيل ما جرى في تلك الحملة الوحشية هذه بمجموعها فيها عشرات الروايات والآثاروالأخبار بما يجعلها تبلغ حد الاستفاضة بل حد التواتر المعنوي انقل هاهنا قولين لاثنين من اعاظم علماءنا الاول من المتقدمين والثاني من المتأخرين وهما عملقان في فنون الحديث وفنون الفقه يعني إنّ الشهادة التي يشهدان بها انما شهادة الخبراء الذين اطلعوا على الروايات والاثار والحديث ويعرفون ماذا يقولون ويعتبران, تعتبر هتين الشخصيتين عمودي التشيع قديما وحديثا اما الاول فهو شيخ الطائفة الطوسي رضوان الله تعالى عليه شيخ الطائفة على الاطلاق لا احد امتلك هذا اللقب الا الشيخ الطوسي لا احد يقال له الشيخ على الاطلاق بلا تقيد الا الشيخ الطوسي شيخ الطائفة شيخ الطائفة نص على ان ظلامة الزهراء صلوات الله عليها وتفاصيلها بالغة حد الاستفاضة, مستفيضة بل نصعلى إنّ الشيعة لا يختلفون في ذلك مطلقا, هذا متى؟ منذ اكثر من الف عام, في تلك الايام كان يقول الشيعة لا يختلفون فيما جرى على الزهراء صلوات الله عليها هذه الشخصية الاولى وهي من المتقدمين.
الشخصية الثانية وهي شخصية من المتأخرين وهو العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه شيخ مشايخ المحدثين صاحب بحار الانوار هذا الرجل العظيم العملاق ايضا نص على ان ما جرى على الزهراء عليها السلام مستفيض بل متواتر عندنا نحن اتباع اهل البيت عليهم السلام وعند اعدائنا على السواء فالنقرأ هذين التصريحين, قال شيخ الطائفهفي كتابه تلخيص الشافي المجلد الثالث ص156:" ومما انكر عليه اي على ابي بكر لعنه الله ضربهم لفاطمة عليها السلام وقد روي انهم ضربوها بالسياط والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة ان عمر لعنه الله ضرب على بطنها حتى اسقطت فسمي سقط محسنا والرواية بذلك مشهورة عندهم اي عند الشيعة وما ارادوا من احراق البيت عليها حين التجأ اليها قوم وامتنعوا من بيعته اي من بيعة ابي بكر لعنة الله عليه وليس لاحد ان ينكر الرواية بذلك".
لماذا ايها الشيخ الطوسي؟ لان قد بينا الرواية الواردة من جهة العامة من طريق البلاذر وغيره ورواية الشيعة مستفيضة به هنا تصريح الشيخ, ان رواية الشيعة مستفيضة بذلك...
“لا يختلفون في ذلك” اي أنّ الشيعة لا يختلفون في ذلك, هذه شهادة الخبير قد يقول قائلا انكم في دروس الحوزة تشكلون على الشيخ الطوسي بعض اراءه لا تأخذون بها, نعم بعض اراءه وانما كلام الطوسي هنا ليس رايا اجتهاديا يعني ياخذ دليلا في باب الصلاة مثلا فيجتهد في هذا الدليل على نحو ما ثم يفتي طبقا لفهمه او اجتهاده, نعم هنا نختلف مع الشيخ, هذا الكلام الذي قاله الشيخ الطوسي ليس اجتهادا ورايا في فهم الادلة مثلا هذه شهادة عن حس شهادة حسية الرجل يشهد شهادة الخبير يقول ان نحن نعيش في هذا العصر وليس فينا نحن شيعة اهل البيت عليهم السلام احد يختلف على ما جرى على الزهراء عليها السلام من ضرب عمر لعنه الله لها بالسياط وانها اسقطت محسنا عليه السلام وانه احرقوا الدار وما اشبهه لأنّ الروايات في ذلك مستفيضه التي وصلتنا عن طرق ائمتنا عليهم السلامبل هناك روايات من طرق البلاذر والعامة ايضا فهو ينقل لنا حقيقة ينقل لنا شهادة حسية فلا يسعنا ان نكذبه لا يسعنا ان نرده ,ولا يتحدث عن رواية او اثنتين او ثلاث هو يتحدث عن استفاضة اي أنّ هنالك عشرات الروايات عن الائمة الاطهار عليهم السلام وعن اصحابهم الابرار وعن المحدثين وعن اصحاب السير وعن الفرق والطوائف الاخرى كلها تتحدث عن هذا اي انهم ضربوها بالسياط وان عمر لعنة الله عليه ضربها على بطنها حتى اسقطت حتى سمي المسقط محسنا والرويات بذلك مشهورة عندهم "وما ارادوا من احراق الدار حين التجأ اليها قوماالى أن يقول وروايات الشيعة مستفيضة به لا يختلفون في ذلك"
 لهذا اذا وجدنا شخصا اليوم يقول انه شيعي وانه يختلف في ذلك ويقول انا لا اعتقد ان ابابكر وعمر قتلا الزهراء عليها السلام أنّ عمر ضرب الزهراء عليها السلام بالسياط انه ضرب بطنها حتى اسقطت محسنا عليه السلاماعرفوا ان هذا ليس من الشيعة, إذ أنّ الشيعة قبل الف عام كان لا يوجد لديهم خلاف في ذلك كما ينص شيخ الطائفة الطوسي, من يكون محمد حسين فضل الله؟ او سامري القطيف او نعثل قم او هؤلاء الذين خرجوا هنا وهناك وهم ينكرون ذلك اين مقامهم؟ هل يكونون من الشيعة اصلا؟؟ كلا
لان الشيخ الطوسي يقول ان الشيعة لا يختلفون في ذلك.
وسيأتي رد تشكيكاتهم حتى نعرف انهم يتشبثون بكل قشه مجرد محاولات دافعها ممالئة العدو ومحاولة تطويع العلاقات ولو كان ذلك على حساب جراحات الزهراء عليها السلام, المهم لديهم ارضاء اهل الدنيا وليس دافعهم البحث على الحقيقة, ليتهم كانوا ينشدون الحقيقة العلمية بحقيقة ,وقوع الامر ام لا بل كان دافعهم هو ارضاء الطرف الاخر وتحقيق غاياتهم الخبيثة هذه شهادة شيخ الطائفة رضوان الله تعالى عليه,الشهادة الثانية للعلامة المجلسي سيد بحار العلم يقول في بحار الانوار في المجلد 28 ص408يقول “وقد استفاض في رواياتنا بل في رواياتهم ايضا ليس فقط رواياتنا بل ايضا في رواياتهم انه اي عمر لعنه الله لأنّ الكلام كان في النكير على عمر انه روع فاطمة حتى القت مافي بطنها عليها السلاموقد سبق في الروايات المتواترة الروايات وسيأتي ايضا من الروايات المتواترة ان ايذائها اذاء للرسول صلى الله عليه واله وانهما آذيا عليا عليه السلام اي ان ابوبكر وعمر آذيا علي عليه السلام وقد تواتر في رويات الفريقين قول النبي صلى الله عليه واله من آذى عليا فقد آذاني وقد قال الله تعالى }إنّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وعد لهم عذابا مهينا{". ومن هنا يستدل العلامة المجلسي على جواز بل استحباب بل وجوب لعن من آذى الزهراء وعليا صلوات الله عليهما وليس هم إلا ابوبكر وعمر وقنفذ وعصابتهم المجرمة التي جاءت بعد الانقلاب في سقيفة بني ساعدة.
اذا هاتان شهادتان لواحد كان علما علماء عصره وسيد طائفتنا على الاطلاق وهو من المتقدمين والآخر عالم علماء عصره وسيد طائفته على الاطلاق من المتأخرين, الاول والثاني أكّدا على استفاضة الروايات بهذا الشأن وبينهما اكثر من خمس قرون تقريبا, لا يختلفون في ذلك.
الجماعه البتريه وتكالبها على سيدة نساء العالمين صلوات الله وسلامه عليها
الآن تظهر جماعة بترية تحاول أن تصالح العدو على حساب الزهراء عليها السلام وظلامتها وتنكر قول هؤلاء اعمدة التشيع لدينا هنا ثلاث ملاحظات.
الاولى:دققوا ايها الاخوة انما ما وصلنا من مفردات ظلامة سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله أقل بكثير بكثير مما وصلنا من مفردات ظلامة الزهراء صلوات الله عليها هذا للعلم حتى يعرف القاصي والداني ,من بين ظلامة النبي صلى الله عليه واله انه المشركين كانوا يأخذون سلال جوز ويرمونها على راسه الشريف حينما يكون ساجدا في باحة المسجد الحرام انه مثلا في يوم احد كسرت رباعيته او كسرت ثناياه اي ثنية النبي صلى الله عليه واله اي الاسنان التي في المقدمة وسال منها الدم على قميصه الشريف ,انه مثلا جرح في الغزوة الكذائيه مثلا هذه مفردات ظلامة النبي صلى الله عليه واله لو اننا جمعناها لوجداناها اقل بكثير من ظلامة الزهراء عليها السلام.
هنا قد ينقدح سؤال انه عجبا لما لا يشكك هؤلاء واخاطب الجهتين البكرية والبترية على السواء لانهما اصحاب المصلحة في التشكيك او رافعي لواء التشكيك البكريون واضح يريدون ان يبرؤوا سيدهم ابابكر وسيدهم عمر لعنهم الله جميعا  من هذه الجريمة والبتريون هدفهم ايضا واضح يريدون تبرأتهما حتى يتصالح مع اتباعهما لا اقل ولا اكثر.
تبدأ المصالح المشتركه تنموا في ما بين الطرفين فيحققون المصالح الدنيوية الرخيصة لا اكثر ولا اقل هؤلاء الطرفين نخاطبهم ونقول لما لا تشككون في ظلامة الرسول صلى الله عليه واله؟ اذا قلتم روايات الزهراء عليها السلام كانت روايات قليله وضعيفه وما اشبه ,الروايات التي تتعلق بظلامة النبي الاعظم صلى الله عليه واله اقل واضعف هذا ان سلمنا على ضعفها, وسيتبن انها روايات قوية وصحيحة ومعتبرة, هل هذا منهج علمي؟ انه انا اؤمن بناء على روايات قليلة في ظلامة النبي صلى الله عليه واله وجلها مرجعها سيرة بن هشام وقبله بن اسحاق مثلا وامثال هؤلاء وهم اصلا من اهل الخلاف آخذ هذه الروايات وابني عليها اعتقادات على صحة وقوع هذه الجرائم في حقه في حين اضرب بعشرات الروايات المستفيضة والاثار والاخبار التي تتحدث عن ظلامة الزهراء عليها السلام اضرب بها عرض الجدار, هل هذا منهج علمي؟ هل من المنهج العلمي في شيء ان اتعامى عن الروايات في شأن ظلامة الزهراء عليها السلام التي هي متواترة وآخذ بروايات في شأن ظلامة النبي صلى الله عليه واله وهي لم تبلغ حد الاستفاضة, بالقدر الذي هو قد جاءنا من الاستفاضة في روايات ظلامة الزهراء عليها السلام هل من المنهج العلمي في شي وهل من الانصاف في شي وهل من الضمير العلمي في شي انه يتعامى عن الروايات الصحيحة والمعتبره في شأن ظلامة الزهراء عليها السلام في شأن ظلامتها وآخذ بروايات ضعيفة غير معتبرة في شأن ظلامة النبي وظلامة النبي صلى الله عليه واله هذا ليس من المنهج العلمي في شي وهذا امر واضح.
إذاً ما هو السبب الذي يجعل مرضى القلوب هؤلاء يناقشون في ظلامة الزهراء عليها السلام ويشككون في ظلامتها ويثيرون الشبهات حولها؟ ويحاولون اسقاط الظلامة في حين لا يفعل الشيء نفسه مع ظلامة النبي صلى الله عليه واله مع انه ما وصلنا من ظلامة الزهراء عليها السلام اكثر واقوى مما وصلنا عن ظلامة النبي صلى الله عليه واله واقوى حتى في مصادر الفريقين وليس فقط في مصادرنا, ما السبب الذي يدفع هؤلاء لفعل هذا؟ السبب هو ان ظلامة النبي صلى الله عليه واله الظالمون له ما عاد لهم جمهور اليوم مشركوا قريش الذين ظلموا النبي الاحزاب الذين ظلموا النبي اليهود والنصارى الذين كانوا في تلك الازمنة الذين ظلموا النبي ليس لهم اليوم جمهور, ليس لهم جمهور يحامي عنهم ويعتبرهم رموزا له بحيث انه لا يقبل اي تقارب بينك وبينه إلا ان تترضى على هذه الرموز وتعترف بها وتبجلها, حتى اليهود  والنصارى لا يلتزمون ,مثلا انه فلان وفلان الذين كانوا من رهبانهم او من احبارهم لا يهم لديهم بل المهم لديهم موسى وعيسى على نبينا وآله و عليهماالصلاة والسلام واصحابهما وهؤلاء لم يعيشوا في زمن النبي صلى الله عليه والهفلا يشكل امر ادانة من كان منهم في زمان النبي صلى الله عليه واله وظلم النبي وآذى النبي لا يشكل عائق امام التعايش معهم, مشركوا قريش نفس الشي لم يبق منهم احد لذلك لا احد يتأذى مثلا حين ندين ابالهب او ندين ابا جهل او ندين اي شخص من هؤلاء ولكن ابوبكر, عمر, قنفد, ابوعبيدة بن الجراح, سالم مولى ابو حذيفة, المغيرة بن شعبة, خالد بن الوليد هذه المليشيا القذرة التي جاءت وهجمت على الزهراء البتول روحي فداها لهم اتباع اليوم وجمهور لذلك يخشى هؤلاء المنتحلون للتشيع من البتريين من ادانة هؤلاء ولا يريدون ان يدينوهم هكذا بصراحة, فلذا يحاولون اسقاط هذه الروايات التي وصلتنا القضية واضحة واسقاط بغير منهج علمي ,انهم لا يكترثون باسقاط الروايات التي تتحدث عن ظلامة النبي صلى الله عليه واله لأنهم لا يحتاجون من ذلك لأن ليس هناك احد يتأذى من إدانة اولئك الذين ظلموا النبي صلى الله عليه واله ولذلك يروجون لها ويؤمنون بها لا احد اليوم يناقش لواناهل الطائف مثلا رموا النبي صلى الله عليه واله حتى ادموه, اين هي الروايات المستفيضه في ذلك فضلا عن المتواترة؟ لا ترقى الى ما وصل الينا من شأن ظلامة الزهراء عليها السلام ومع ذلك الكل يؤمن بها لأن لا يوجد حزب اسمه حزب الطائف يحامون عن رموز اهل الطائف آنذاك, ولا احد يتحدث بذلك المنطق لذلك ,لا يجدون من ضرورة اسقاط هذه الرويات على عكس ابوبكر وعمر لعنهما الله تعالى الذين لهم حزب.
 الآن هنالك بقايا في البشرية مع الاسف مازالت تناصر هذين الرجلين حتى معاوية لماذا اليوم معاوية إذا تريد ان تقترب منه أن تنقده في بعض البلاد الاسلامية لا يقبلون جرب ان تتكلم عن معاويه مثلا في القصيم وانظر هل يقبلون ام لا يقبلون؟ جرب ان تتكلم عن يزيد ايضا في القصيم ستلقى الاذى والسبب , وجود جمهور لهما هنا تأتي مسألة اخلاقية امام الله تبارك وتعالى امام رسول صلى الله عليه واله,امام الزهراء وامير المؤمنين وائمة اهل البيت عليهم السلام اننا نحن نمضي ونعمل على حسب ما يريده الناس ام حسب ما يريده الله عز وجل, يعني نعكس الآية التي تقول }لا تخشوهم واخشوني{ هل نعكسها وتصير اخشوهم ولا تخشوني هل تريدون ان نفعل هذا؟ وتخشى الناس والله احق ان تخشاه  لماذا نخشى هؤلاء؟ نحن نطرح بحثا علميا الذي بحلم من هؤلاء فليفند. هذا البحث العلمي اما الذي يتعصب ويتزمت وينفجر غيضا بمجرد قولنا ان ابابكر وعمر مجرمان اجرما في حق الزهراء عليها السلام هذا ليس من الانصاف في شي هذا ليس من الروح العلمية في شي وان لم يكن عتب على هذا المغفل او على هذا المخدوع الذي اشرب قلبه حب صنمي قلبه, إذا لم يكن عتب على هذا بل تكون الإدانة كل الإدانة لهؤلاء الذين يزعمون أنهم منا الذين يقولون إن هؤلاء لم يرتكبوا هذه الجرائم لم يرتكب صنما قريش هذه الجرائم هذه ملاحظة جديرة بالاهتمام.
هل بالفعل لايوجد عندنا سند صحيح لما جرى على سيدة النساء عليها وآلها السلام كما يروجوه الخاسرون؟
التساؤل الثاني هل بالفعل لا يوجد عندنا سند صحيح لما جرى على الزهراء عليها السلام؟ الجواب كلا, هذا افتراء باطل إن عندنا اكثر من رواية صحيحة السند تثبت ظلامة الزهراء عليها السلام على الاجمال وتثبتها على التفصيل ولكن قبل ان اعرض نموذجين للروايات الصحيحة, في هذا الشأن اريد ان انبه على امر. ما اهمية البحث عن رواية صحيحة في ظلامة الزهراء عليها السلام مع علمنا بأن الروايات التي تتحدث عن ظلامتها بلغت حد الاستفاضة بل التواتر, انظروا ايها الاخوة ان الذي يفتش عن رواية او حديث صحيح السند في ظلامة الزهراء دون ان يلتفت ان الروايات في ذلك مستفيضة او متواترة هذا الرجل لا يفقه شيئا في علم الحديث او علم الروايه او حتى علم الدراية, لاننا حسب علم الدراية نستغني عن الروايات الصحيحة مادام عندنا روايات مستفيضة في معنى واحد مع وجود روايات مستفيضه في اكثر من طريق اصلا الاستفاضه فوق الحديث الصحيح فوق صحة السند التواتر فوق صحة السند لا نحتاج الى حديث صحيح السند الفقيه يستغني بالاستفاضه عن صحة السند لأن صحة السند سند الحديث الواحد اقل في القوة من استفاضة الروايات بمجموعها وان لم تكن صحيحة السند على فرض ان كل الروايات التي تتعلق بظلامة الزهراء عليها السلامليست صحيحة السند على فرض اقول, فلا يعني ذلك ان الظلامة لم تقع بل بالفعل قد وقعت لان عندنا استفاضه ومعنى الاستفاضه انه قد وصلنا هذا الحدث بأكثر من طريق من مجموعة طرف من اكثر من طريق من اكثر من راوي من اكثر من شاهد فلذا نطمئن الى وقوعها لأنه لا يمكن أن يتواطيء كل هؤلاء على الكذب لا يمكن, سيما إذا كانت هذه الروايات واردة في طرف العدو انه ليس له مصلحة في ان يكذب على من يحترمهم من ائمتهم القضية واضحة إنّ الذين يفتشون عن رواية صحيحة السند في الامور المستفيضة والمتواتره هؤلاء جهلة في علم الحديث وعلم الرواية وعلم الدراية هذا كلام الجهلة, دققوا هنا ماذا يقول الشهيد الاول رضوان الله تعالى عليه هذا الرجل العملاق من اعمدة مذهبنا ماذا يقول في كتابه القواعد والفوائد, يقول في المجلد الاول ص222
:"اذا كان للحديث الواحد طرق متعدده واسانيد متنوعة فسنة اهل الحديث انهم لا يهتمون بتصحيح السند والتعمق في حال رجاله لماذا؟ ويُلحقون مثل هذا بالمتوترات او المستفيض اي يكون الامر معتبر ان يكون عندنا اطمئنان على وقوع الامر في مقام الاحتجاج ومقام الاعتقاد او في مقام العمل" اي التكليف كل هذه المقامات العلمية.
مادام إنّ هذا بلغ الاستفاضة ,بلغ التواتر فإنه يكفي دون البحث عن صحة السند حتى لو كان حديث واحد يلحق بالمستفيض او المتواتر لو انه توفر له التنوع في الطرق والاستفاضة, مر عليكم شهادة الشيخ الطوسي والعلامة المجلسي في أنّ الروايات في شأن مظلومية الزهراء عليها السلام مستفيضة طبق كلام الشهيد الاول على شهادتهما تحصل على هذه النتيجة إن قضية ظلامة الزهراء بمفرادتها ومنها اسقاط الجنين وكسر الضلع ثابته ثبوتا قطعيا.
المستفيض فوق الصحيح, المتواتر فوق الصحيح, اصلا هذا حديث ذو سند صحيح, هذا حديث احاد يكون في قبال المتواتر, فإذا عندنا تواتر نكتفي عن النظر الى احاديث الاحاد سواء صحيحة او ضعيفه على فرض ان كل الروايات التي جاءتنا في شأن ظلامة الزهراء عليها السلام ضعيفه فهذا لا يخل بالامر شيئا هذا لا ينفي ظلامة الزهراء لا ينفي هجومهم عليها وكسر ضلعها وانهم اسقطوا جنينها, اي جاهل نطق بهذا الجهل حتى وإن لبس اكبر عمامة اعلموا انه لدينا الكثير من المعممين جهلة لا يفقهون ولا يفهمون شيئا ماشين على طريقة النسخ واللصق فقط كثير من هؤلاء مغترين ببعض رموز البترية فينقلون كلاما كالبغبغاء ليس اكثر وهذا كله كما قلت على فرض أنّ الروايات التي جاءتنا بظلامة الزهراء ضعيفه يا قوم عندنا روايات صحيحة السند, عندنا تواتر ولو معنوي ولو اجمالي وعندنا روايات صحيحة السند واستفاضه مالذي يحتاجونه اكثر حتى يقتنعوا ان ابابكر وعمر قد ظلما الزهراء عليها السلامفي تلك الحملة الوحشية مالذي يريدونه اكثر من هذا؟
روايتين صحيحتين في استشهاد الزهراء البتول عليها وآلها الصلاة والسلام
انا انقل لكم هاهنا حديثين, حديث صحيح السند يثبت ظلامة الزهراء على الاجمال على انها ماتت مقتوله شهيدة وهذا يكفينا ان نعتقد بصدق سائر الروايات التي تتحدث عن تفاصيل شهادتها والحديث الثاني ينص على تلك التفاصيل ايضا وهو صحيح السند, الحديث الاول رواه الشيخ الكليني في الكافي الشريف عن محمد بن يحيى ثقة عن العمركي بن علي وهذا ايضا ثقة كان وجها في اصحابنا وكان شيخا في اصحابنا عن علي بن جعفر عليه السلام اخ الامام الكاظم عليه السلام انظروا الى هذا السند العالي عن اخيه ابي الحسن الكاظم اي الامام موسى بن جعفر صلوات الله عليهما قال:" إنّ فاطمة عليها السلام صديقة شهيدة وإنّ بنات الانبياء لا يطمثن" ما معنى شهيدة؟ يعني مقتولة, ماتت مقتولة شهيدة نعم, هذا النص الصحيح من الامام الكاظم عليه السلام اصلا يغنينا يعني على فرض ليس عندنا غير هذه الرواية الصحيحة وبازائها روايات كثيره ضعيفه تتحدث عن تفاصيل شهادتها هذه الرواية الصحيحة تقوي تلك الرويات ذات التفاصيل وهذا كله على الفرض والحال ليس هكذا افهمتم؟
انا باحث اسلامي اجد امام عيني رواية صحيحة السند تشير على عدم موت الزهراء بشكل طبيعي بل ماتت شهيدة اذا هذا يعطيني معلومة إن هنالك جريمة قتل بعد ذلك حينما ابحث في سائر الاخبار والروايات والاثار اجد هناك روايات اخرى وان كانت ضعيفه تدل على كسر ضلعها واسقاط جنينها وهجومهم على الداراقول حسب المنهج العلمي إنّ هذه الرواية تقوي باقي الروايات.
ممن نص على ان هذه الرواية صحيحة وعلق عليها نفسه العلامه المجلسي رضوان الله تعالى عليه كتابه الشريف مرآة العقول في المجلد الخامس ص 318 ماذا يقول؟
يقول ثم هذا الخبر بعد ما علق عليه بالصحّه يدل على أنّ فاطمة صلوات الله عليها كانت شهيدة وهو من المتواترات هذا امر متواتر لا نحتاج الى حديث واحد صحيح السند الخبير العلامة المجلسي سبب ذلك انهم لما غصبوا الخلافة وبايعوهم اكثر الناس بعثوا الى امير المؤمنين عليه السلام ليحضر الى البيعة فابى فبعث عمر بنار ليحرق على اهل البيت بيتهم وارادوا الدخول عليه قهرا فمنعتهم فاطمة عند الباب فضرب قنفد غلام عمر الباب على بطن فاطمة عليها السلام فكسر جنبيها واسقطت لذلك جنينا كان سماه رسول الله صلى الله عليه واله محسنا فمرضت لذلك وتوفيت صلوات الله عليها في ذلك المرض هذه شهادة العلامة المجلسي اذا هاهنا حديث صحيح السند يؤكد ان الزهراء عليها السلام كانت صديقة شهيدة اي مقتوله اي كانت هنالك جريمة قتل.
فكيف اذا كان لدينا احاديث ايضا صحيحة تذكر بالدقة عن الائمة المعصومين عليهم السلام عما جرى على الزهراء عليها السلام من تفاصيل ومفردات وهذا ما نعدكم ان شاء الله تعالى في الحلقة المقبلة صلى الله عليك يا فاطمة الزهراء ولعنة الله من قتلك واذاك وصلى الله على سيدنا محمد  واهل بيته الطيبين الطاهرين.

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp