أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين ..
دخل المدينة الليلة شر عظيم !!
دخل المدينة الليلة شرٌعظيم هذه هي العبارة التي سُمعَت من سيدنا ومولانا رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة استشهاده في ليلة الإثنين ..
ما الذي دخل المدينة في تلك الليلة حتى عبر رسول الله بهذا التعبير ؟!
"دخل المدينة الليلة شرٌ عظيم" ربما سمعتم أو قرأتم أن المنافقين من أمثال أبي بكر وعمر وأبي عُبيدة بن الجراح وأمثالهم كانوا مُكلَفين من قبل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله بالإلتحاق بجيش أسامة ابن زيد هذا الجيش كان مأموراً بأن يتوجه للقاء الروم و خصَ رسول الله صلى الله عليه وآله رؤوس النفاق بالأمر بالتوجه للإلتحاق بذلك الجيش ، وبالفعل هم التحقوا بعد إكثار رسول الله صلى الله عليه وآله من أوامره ولعنِه لمن تخلف عن جيش أسامة فإذا بهم وبإيعازٍ من قبل عائشة وحفصة يرجعون إلى المدينة في تلك الليلة ، يتسللون من الجيش ويرجعون إلى المدينة لكي يُحَضِروا لمرحلة ما بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله ولكي يحاولوا بكل ما يتمكنون من خبث ودهاء إزواء الخلافة عن الوصي الشرعي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهما ، ففي تلك الليلة دخلوا إلى المدينة ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله في محضر جلسائه "دخل المدينة الليلة شرٌ عظيم" ، وبالفعل منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا فُتحَ باب الشر منذ تلك اللحظة ، منذ اللحظة التي عاد فيها هؤلاء من جيش أسامة إلى المدينة فبدأ عهدٌ جديد من الإنقلاب على رسول الله وعلى دينه وعلى أحكامه وعلى وصاياه وعلى أهل بيته الذين هم أعدالُ القرآن .
هاهنا وضمن هذه السلسلة ، سلسلة بيان آل محمد في أعدائهم نواصل عرض مجموعة من الأحاديث أو الدرر والجواهر بلسان أئمتنا صلوات الله عليهم وعلى الأخص مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، تكشف هذه الأحاديث المخفية والتي تُعُمِدَ أن تُتَجاهَل وأن تُخفى تكشف موقفهم من أولئك الظلمة وتُعَدَد أيضاً بِدَعهم وجرائمهم و البلايا التي أوقعوها في ديار الإسلام والمسلمين .
هذا الحديث الذي نحن بصدد شرحِهِ يرويه أيضاً الثقة الجليل سُلَيم ابن قيس الهلالي رضوان الله تعالى عليه وهو مرويٌ عن مولانا أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، قال سُليم : "إنتهيتُ إلى حلقةٍ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ليس فيها إلا هاشميٌ غير سلمان وأبي ذر والمقداد ومحمد بن أبي بكر وعمر ابن أبي سلمة وقيس ابن سعد بن عبادة ، يقول أنا توجهت إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ووجدت هناك حلقة من الحلقات مجموعة من الأفراد هؤلاء كانوا من بني هاشم ، وغير بني هاشم لم يكن سوى مجموعة من خُلَص شيعة أمير المؤمنين عليه السلام سلمان ، أبو ذر ، المقداد ، محمد ابن أبي بكر، عمرابن أبي سلمة ، أم سلمة زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله هذا ابنها من زوجها الأول أبو سلمة هي اسمها أم سلمة توفي عنها زوجها فتزوجها رسول الله صلى الله عليها وآله هذا ابنه ، وقيس ابن سعد ابن عبادة ربما تتذكرون شرحنا سابقاً أن سعد ابن عبادة كان من أبرز المعارضين لحكومة أبي بكر وعمر وهو كان زعيم الخزرج زعيم الأنصار ومن ثم قتلوه غيلة دبروا له اغتيالاً معيناً هذا ابنه قيس ابن سعد كان من الصلحاء عموماً وكان من جملة شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ، فهؤلاء كانوا موجودين أمير المؤمنين عليه السلام أيضا موجود عمه أيضا العباس ابن عبدالمطلب موجود في تلك الحلقة لأنها كانت حلقة بني هاشم ..
تغريم عمر بن الخطاب عماله إلا قنفذ لعنه الله
هنا يقول سُليم أنا انضممت إلى هذه الحلقة فسمعت العباس يقول لعلي عليه السلام شيئاً فقال العباس لعلي عليه السلام : ما ترى عُمر منعه من أن يُغَرِّمَ قنفذاً كما أغرَمَ جميع عماله ؟ يقول سليم أنا سمعت العباس يسأل أمير المؤمنين عليه السلام هذا السؤال أنه عمر بن الخطاب في فترة حُكمِه قام بتغريم جميع عماله ، الولاة الذين نصبهم على الأنصار والبلدان الإسلامية هؤلاء تناهى إلى علم عمر أنه قد زادت ثروتهم ، ثرواتهم أصبحت كثيرة وبدأوا يتلاعبون بالأموال فصدَر قرارا أنه كل واحد منهم يُغَرَم يعني مبلغ من المال يُقتَطَع من أملاكه من أمواله ويُؤخَذ إلى بيت مال المسلمين على هذا الأساس ، كم هذا المقدار؟! كل واحد غرَمَهُ نصف أمواله حتى النعل قسَمَهُ يعني النعل أجلكم الله أليس زوجين اثنين أخذ واحد وترك الآخر إلى هذه الدرجة !! إلا واحد فقط من كل عماله ومن كل وكلائه في إدراة البلدان الإسلامية واحد فقط ، من هو؟ قنفذ العدوي لعنة الله عليه هذا ابن عم عمر، لماذا لم يغرمه ؟! تعلمون أن قنفذا هذا لعنه الله كان متوحشاً وهو من جملة من دخل على بيت الزهراء صلوات الله عليها وهو الذي ضربها بالسوط ، فشكراً من عمر لهذا الرجل جائزة من عمر لهذا الرجل قال له أنا لا أغرمك ما أخذ منه حتى فلس واحد ، فقال العباس لعلي عليه السلام ما ترى عمر منعه من أن يغرّم قنفذاً كما أغرم جميع عماله ؟! فنظر عليُ عليه السلام إلى من حوله ثم أغرورقت عيناه بالدموع ثم قال : " شَكَرَ له ضربة ضربها فاطمة عليها السلام بالسوط [هذا اللعين الخسيس] فماتت وفي عضُدِها أثره كأنه الدُملُج ، [الدملج عبارة عن سوار يكون يشد على الأيادي هذا السوار تارةً يكون من فضة تارة يكون من ذهب تارة يكون من حديد مثل الأصفاد فهذا حينما ينتزع من اليد يبقى أثر تلاحظون هذا الأثر فأمير المؤمنين عليه السلام يقول من أثر ذلك السوط انظروا يوم الدخول على الدار الإلهية بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله فماتت فاطمة ، ففي اليوم الذي ماتت فيه فاطمة أي بعد شهرين كاملين ما يزال أثر هذا السوط الذي إلتف على عضد فاطمة الزهراء عليها السلام باقيا إلى ذلك اليوم ، فماتت وفي عضدها أثره كأنه الدملج يقول عندما تنزع هذا السوار كيف يبقى هذا الأثر ، الأثر يبقى بالكثير ساعة ساعتين يروح بعد يتلاشى يقول لا إلى ذلك اليوم كان باقي من أثر تلك الضربة وبسبب ذلك شكر له هذا الصنيع وهذا الفعل فلم يغرمه شيئا من الأموال ..
المسلمون لا ينكرون على عمر بدعه ومحدثاته ..
ثم قال عليه السلام العجب مما أشربت قلوب هذه الأمة من حب هذا الرجل وصاحبه من قبله يقول أتعجب أنه هذه الأمة كيف تشربت قلوبها إلى هذه الدرجة حب هذا الرجل الذي هو عمر لعنه الله وصاحبه من قبله أبي بكر ، والتسليم له في كل شيئ أحدثه يعني كل بدعة أحدثها يسلمون له يقرون بهذه البدعة ويتعبدون بها يقبلون بها لإن كان عماله خونة وكان هذا المال في أيديهم خيانة ما كان حل له تركه الآن يأتي لكي يعترض على أصل فعل عمر حينما غرم عماله يقول إذا كان هؤلاء العمال خونة يعني سرقوا من بيت مال المسلمين وكان هذا المال في أيديهم خيانة ما كان حل له تركه ما كان يجوز له انه يسرق شيئا من هذا المال في أيديهم هو أخذ النصف وترك النصف الآخر فإذا كانوا سارقين يجب ان يأخذ كل المال فلا يأخذ النصف ويترك النصف وكان له يأخذه كله فإنه فيئ المسلمين ، فماله يأخذ نصفه ويترك نصفه ، وهذا هو الإحتمال الأول أن يكونوا بالفعل خونة ، جيد ولأن كانوا غير خونة فما حل له أن يأخذ أموالهم ولا شيئا منهم قليلا ولا كثيرا وإنما أخذ أنصافها إذا كانوا أيضا غير خونة يعني هذه أموالهم خالصة ما أخذوها من بيوت مال المسلمين في البلدان فإذا لا يجوز له أن يأخذ منه حتى فلس واحد على أي أساس أنه يأخذ منها هذا المقدار هذا النصف كيف يأخذه لا يحل له أن يأخذ لا قليلا ولا كثيرا ولو كانت في أيديهم خيانة ثم لم يقروا بها ولم تقم عليهم البينة ما حل له أن يأخذ منهم قليلا ولا كثيرا هنا يتحدث عن الجانب الشرعي في الإثبات أنه كيف نثبت أن هؤلاء خونة إذا كان شيئ في يدهم ولم تقم البينة على أنهم قد سرقوا هذا الشيئ هذا المال في المقابل هم أيضا لم يقروا على أنفسهم أنهم سرقوا فما يجوز حتى لو بالفعل عمر يعلم سراق لكن لم تقم البينة الشرعية على ذلك فلا يجوز له أيضا أن يأخذ منهم لا قليلا ولا كثيرا شرع الله ، الآن إجعل أحدا يأتي ويقول أن أحدهم يزني بإمرأة أجلكم الله ثلاثة شهود يأتون يقولون نعم نحن نشهد عليه انه زنى ونعلم ان الشهود الثلاثة صادقين تماما ولا يكذبون عدول تماما يجوز إجراء الحد عليه كلا يتبقى واحد ، لا يوجد أحد يشك أنه بالفعل هذا زانى بإعتبار أن ثلاثة جاءوا وبالفعل شهدوا وهؤلاء عدول وصادقين لكن بالنتيجة شرع الله عز وجل هكذا قرر أنه يجب أن تقام البينة بالكيفية المطلوبة وأعجب من ذلك إعادته إياهم إلى أعمالهم لأن كانوا خونة ما حل له أن يستعملهم ولأن كانوا غير خونة ما حلت له أموالهم يقول والأعجب من هذا كله أنه بعد ما غرمهم نصف أموالهم أرجعهم إلى وظائفهم بدلا مكن أن يعزلهم هذا الشيئ عجيب إذا كانوا بالفعل خونة فلا يجوز لك أن تستعملهم من جديد أنه ترجعهم إلى هذه المناصب هؤلاء خونة وإذا لم يكونوا خونة فلماذا أخذت من أموالهم شيئا ترى هنا يشكل أمير المؤمنين عليه السلام على التصرفات الغبية لعمر لعنه الله ثم أقبل علي عليه السلام على القوم فقال يعني بدأ يخاطب الجماعة الموجودين في المسجد ، قال العجب لقوم يرون سنة نبيهم تتبدل وتتغير شيئا شيئا وبابا بابا ثم يرضون ولاينكرون بل يغضبون له ويعتبون علي من عاب عليه وأنكره يقول حقيقة العجب منكم ترون سنة رسول الله صلى الله عليه وآله أحكام رسول الله قوانين رسول الله تتبدل وتتغير شيئا فشيئا وبابا بابا من قبل من ؟ من قبل عمر ثم إذا جاء شخص وعاب على عمر هذا الصنيع وأنكر عليه هذا الصنيع لا يغضبون لعمر ويعتبون على من عاب يعتبون على الذي يعيب على عمر أنتم أمة لمن ؟ لرسول الله أم لإبن صهاك ثم يجيئ قوم بعدنا الآن أمير المؤمنين عليه السلام يتنبأ لهذه الأزمان يقول ثم يجيئ قوم بعدنا فيتبعون بدعته وجوره وأحداثه ويتخذون أحداثه سنة ودينا يتقربون بها إلى الله سيقول سيأتي فيما بعد قوم من بعدنا هؤلاء يأخذون مجموعة بدع ابي بكر وعمر مجموعة محدثاتهما يعني بدعهما ومنكراتهما يتعبدون بها عند الله عز وجل عمر إبتدع صلاة التراويح إلى يومنا الحالي تجد أناسا يقولون نحن مسلمون يؤدون صلاة التراويح وأثبتنا لكم في الدرس السابق أو في المحاضرة السابقة إعتراف عمر من مصادرهم وصحاحهم أن صلاة التراويح بدعة هو يقول بدعة لكن يقول نعمت البدعة هذه ، يقول لا بأس لتكن بدعة وأنا صنعت هذا الشيئ واستحسنه ، فإلى يومنا الحالي يصرون على أداء هذه البدعة ، لماذا ؟ سيدنا عمر قال ، وسيدنا رسول الله قال هذه الصلاة لا تجوز، لا يقبلون كلام سيدنا عمر هو الذي يكون ..!!
أمير المؤمنين يستعرض مجموعة من بدع عمر ..
تحويل مقام إبراهيم عليه السلام ..
الآن أمير المؤمنين صلوات الله عليه يطرح مجموعة من بدع عمر في هذه المسألة ، مثلا تحويله مقام إبراهيم عليه السلام من الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الموضع الذي كان فيه في الجاهلية الذي حوله منه رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذه المسألة سبق أن نوقشت وعرضت في المحاضرة السابقة فذكرنا أنه مقام إبراهيم هذا الآن الموجود ليس مكانه الشرعي هذه بدعة عمر هذا كان مكانه في عهد الجاهلية أول مابني البيت كما قال سيدنا الحسين صلوات الله عليه أول ما بني البيت سيدنا إبراهيم عليه السلام جعل مقامه قريب من الكعبة كان بحذاء جدار البيت ، فلما جاء أهل الجاهلية حولوا ذلك المكان إلى مكانه الحالي ، فلما فتح رسول الله مكة أرجعه إلى مكان إبراهيم ، ثم استشهد رسول الله ثم جاء أبو بكر ثم هلك أبو بكر، ثم جاء عمر فأرجع موقع مقام إبراهيم للمكان الذي كان عليه في زمن الجاهلية ، فخالف رسول الله صلى الله عليه وآله في هذه المسألة ..
تغييره صاع ومد رسول الله الشرعي
هذه المسألة الأولى ، يستمر أمير المؤمنين عليه السلام في تبيان وتعداد بقية بدعه ، قال وفي تغييره صاع رسول الله صلى الله عليه وآله ومده ، [ الصاع الشرعي والمد الشرعي ] وهذه الأوزان نستخدمها في باب الكفارات في باب النذورات في هذه الأمور الفدية وما أشبه ، عمر أيضا غير هذه المقادير وفيهما فريضة وسنة فما كان زيادته إلا سوءا لأن المساكين في كفارة اليمين والظهار بهما يعطون ما يجب من الزرع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (اللهم بارك لنا في مدنا وفي صاعنا ) ..
الرجل علنا يغير الميزان الشرعي والمسلمون لا يحولون بينه وبين ذلك بل يقبلون ولا ينكرون عليه شيء من تغيير مد وصاع رسول الله صلى الله عليه وآله مع أن الرسول الأكرم قال : ( اللهم بارك لنا في صاعنا ) ..
مصادرة أرض فدك من الزهراء عليها السلام
هذا وقبضه وصاحبه فدك وهي في يد فاطمة عليها السلام مقبوضة قد أكلت غلتها على عهد النبي صلى الله عليه وآله يقول الشيئ الآخر مصادرته أرض فدك من فاطمة الزهراء عليها السلام مع أنها في يدها هي قابضة إياها وقد أكلت غلتها [أي ثمارها وزرعها ] وكانت تبيع منها أيضا هذا الأمر كان خاصا بالزهراء عليها السلام فعلى أي أساس أنت تأخذ منها هذه الأرض ، هذا يكون دليلا على أنه الأرض ملك للزهراء أنت من تحتاج الى إقامة بينة على أنه هذا الملك ليس للزهراء صلوات الله عليها أنت حينما يكون عندك بستان ومقبوض في يدك وأنت تأكل من غلته فأنا آتي أدعي عليك أنه هذا البستان ليس لك من المطلوب منه أن يؤدي البينة أن يقدم البينة أنا أم أنت أنا أم المدعي البينة على من ادعى واليمين على من أنكر الجماعة عكسوا القضية قالوا للزهراء أنت إذا لم تأتي ببينة فنسلب هذه الأرض منك فسألها البينة على مافي يدها ولم يصدقها ولا صدق حتى أم أيمن ، أم أيمن أيضا شهدت وهي من النساء الصالحات وهو يعلم يقينا كما نعلم أنها في يدها ولم يكن يحل له أن يسألها البينة على ما في يدها ولا أن يتهمها ، مع ذلك ثم استحسن الناس ذلك وحمدوه وقالوا إنما حمله على ذلك الورع والفضل ، يقول صادر هذه الأرض من الزهراء خلافا لقوانين الله عز وجل مع ذلك الناس حمدوه على ذلك وقالوا الذي يفعل هذا الصنيع عنده ورع وفضل عظيم ، ثم حسن قبح فعلهما يعني عمر أراد أن يحسن قباحة هذا الفعل الذي إرتكبه هو وأبو بكر في إيذاء الزهراء عليها السلام ومصادرة حقوقها ان عدلاعن الزهراء عليها السلام حيث كانوا في مرحلة المواجهة مع الزهراء عليها السلام في الكلام في المسجد فعدلاعنها وبدءا يخاطبان الناس ، فقالا نظن أن فاطمة لن تقول إلا حقا وأن عليا لم يشهد إلا بحق ولو كانت مع أم أيمن إمرأة أخرى أمضيناها لها ، أنظروا لهذا الخبث والدهاء ..
الخطبة العصماء للسيدة الزهراء
الزهراء عليها السلام ذهبت إلى المسجد وخطبت تلك الخطبة العصماء ضد أبي بكر وعمر فبعد أن فضحتهما وألقت بكرامتهما في الحضيض ، فهم في المقابل وجدوا أن المسلمين بدءوا يميلون صوب الزهراء عليها السلام فماذا صنعا ، قالا هذه العبارة حيث خاطبوا الناس فقالوا نظن أن فاطمة لن تقول إلاحقا ونحن لا نكذب فاطمة الزهراء وأن عليا لا يشهد الا بالحق وأم أيمن أيضا حينما شهدت لو كانت معها فقط إمرأة إضافية نحن كنا أعطينا أرض فدك للزهراء, هكذا يريدون تصوير القضية أنهم على الحياد وأنهم يطبقون قوانين الله عزوجل ، وكان غرضهما من هذا القول هو تحسين قبح فعلهما كما قال أمير المؤمنين عليه السلام خبث دهاء أبو بكر بشهادة مؤريخيهم كان من أعظم دهاة قريش كان من أعظم الخبثاء في هذه المسائل ، ولذلك حظي هو وعمرعند الجهال ، يقول أمير المؤمنين عليه السلام بهذه الكلمة بهذه العبارة بهذه الاكذوبة حظيا عند الجهال حيث صدقوهما واحترموهما ، أمير المؤمنين يقول وما هما لا يقول من هما يخاطب فيها العاقل ، لا يقول وما هما يخاطب غير العاقل أي الغبي من يكونون من أمرهما أن يكونوا حاكمين علينا فعطيان أو يمنعان من الذي نصبهما في هذا المكان ؟!! ولكن الأمة ابتلوا بهما فأدخلا أنفسهما فيما لا حق لهما فيه ولا علم لهما به ..
الآن يأتي أمير المؤمنين عليه السلام يروي ماذا حدث كيف أن الزهراء عليها السلام ذهبت لهما وماذا قالت لهما وكيف ردوا عليها ، وقد قالت فاطمة عليها السلام لهما حين أراد انتزاعها وهي في يدها ، هنا الإمام عليه السلام يعبر بالمفرد حين أراد إنتزاع حين أراد لأنه في الواقع بالتتبع التاريخي ستكتشفون أن الذي حرض أبا بكر على هذا الصنيع هو عمر وإلا أبو بكر لم يكن متشددا في هذه المسألة أنه يأخذ هذه الأرض أو يحرم الزهراء واهل البيت عليهم السلام من هذا المصدر المالي القوي جاءه عمر ابن الخطاب قال له إذا بقي هذا المصدر المالي القوي عند أهل البيت فلا نأمن جانبهم لأنه ممكن أن يقيمعوا ثورة علينا لأن الثورة تحتاج إلى قائد وتحتاح إلى مال القائد موجود لكن المال غير موجود في ذلك الوقت وقد قالت فاطمة عليها السلام لهما حين أراد إنتزاعها وهي في يدها أليست في يدي وفيها وكيلي وقد أكلت غلتها ورسول الله صلى اله عليه وآله حي ، قالا بلى ، قالت فلم تسألني البينة على ما في يدي ، قالا لأنها فيئ المسلمين فإن قامت بينة وإلا لم نمضها ، قالت لهما والناس حولهما يسمعون أفتريدان أن تردا ما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وتحكما فينا خاصة بما لم تحكما في سائر الناس [ أتطبقون قوانين خاصة من عندكم فقط علينا هي ليست قوانين رسول الله ثم هذه القوانين التي تطبقونها علينا لم لا تطبقونها على باقي المسلمين ، تسألون البينة على ما في أيادينا ] ..
فضح أبي بكر وعمر أمام المسلمين
أيها الناس تخاطب الناس صلوات الله عليها اسمعوا ما ركباها ، أرأيتما إن ادعيتما في ايدي المسلمين من أموالهم أتسألونني البينة أم تسألونهم إذا إدعيت أنا الآن فاطمة الزهراء أنه هذا الموجود عند المسلمون هذا حقي إلى من تسألون البينة تسألوني أم تسألونهم ، قالوا بل نسألك البينة على من إدعى لأنه قانون شرعي واضح ، قالت فإن إدعى جميع المسلمين مافي يدي تسألونهم البينة أم تسألونني [ دع جميع المسلمين يدعون أن مافي يدي هو حق لهم إلى من تسألون البينة مني أم منهم ] ، القضية واضحة ، هنا غضب عمر فقال : إن هذا فيئ للمسلمين وهي أرضهم يقصد أرض فدك وهي في يدي فاطمة تأكل غلتها فإن أقامت بينة على ما ادعت أن رسول الله وهبها لها من بين المسلمين وهي فيئهم وحقهم نظرنا في ذلك إذا جاءت ببينة سننظر في ذلك نتداول القضية ونناقشها ، فقالت حسبي أنشدكم بالله أيها الناس أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول أن ابنتي سيدة نساء أهل الجنة ، قالوا اللهم نعم قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله ، قالت أفسيدة نساء أهل الجنة تدعي الباطل وتأخذ ما ليس لها ، ألا تتفكرون ، ممكن أنه ندعي الباطل والعياذ بالله أقول لكم أرض فدك حقي فيجب أن تسلموا لهذا الأمر، سيدة نساء أهل الجنة وليست تكذيب لله تكذيب لرسول الله ، أرأيتم لو أن أربعة شهداء شهدوا علي بفاحشة أو رجلان بسرقة أكنتم مصدقين علي ، تقول إذا نفترض الآن أنه أربعة جاءوا والعياذ الله أن فاطمة الزهراء إرتكبت الفاحشة أو جاء رجلان وقالا أن فاطمة الزهراء والعياذ بالله سرقت هل تجرون الحد علي أم لا ، أما أبو بكر فسكت لم يستطع أن يجاوب وأما عمر هذا اللعين فقال نعم ونوقع عليك الحد ، فقالت كذبت ولؤمت ، كذبت ولؤمت إلا أن تقر أنك لست على دين محمد صلى الله عليه وآله ، أنت كاذب ولئيم إلا إذا تقر على نفسك ، تستخرج باطنه ونفاقه ، تقول له قر على نفسك أنك لست محمد النبي وإلا الذي على دين محمد لا يفعل ذلك ، إن الذي يجيز على سيدة نساء الجنة شهادة أو يقيم عليها حدا لملعون كافر بما أنزل الهل على محمد صلى الله عليه وآله الزهراء عليها السلام ها هنا تضع قانون تقول الذي يجيز إقامة الحد على سيدة أهل الجنة هذا يكون ماذا ؟
يكون ملعون كافر بما أنزل الله على النبي الأكرم صلى الهذ عليه وآله ، فطبقوا أنتم هذه المواصفات على عمر وأنظروا هل تنطبق عليه عمر أم لا ؟ عمر بصراحة قال نعم إذا كان الأمر هكذا نطبق عليك الحد ، فإذا هو كافر ملعون بنص الزهراء صلوات الله عليها ، لأن من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا لا تجوز عليهم شهادة لأنهم معصومون من كل سوء مطهرون من كل فاحشة .. حدثني يا عمر من أهل هذه الآية :
{ إنما يريد ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }
قل لي من هم أهل هذه الآية هذا أمام المسلمين صلوات الله عليها تحجه أمام المسلمين لو أن قوما شهدوا عليهم ، تقصد أهل البيت أو على أحد منهم بشرك أو كفر أو فاحشة كان المسلمون كان المسلمون يتبرءون منهم ويحدونهم ، قال نعم وما هم وسائرالناس في ذلك إلا سواء مرة أخرى يكرر تقول له الزهراء صلوات الله عليها ، إذا يأتي مجموعة ويشهدون علينا أهل البيت بفاحشة أو سرقة أو ما أشبه فتتبرأون منا وتقيمون الحد علينا المسلمين يتبرءون منا ، قال نعم وما هم يقصد أهل البيت وسائر الناس في ذلك إلا سواء أنتم وغيركم سواء لا يوجد فرق أنتم غير مفضلين علينا وغير مشرفين علينا ، قالت كذبت وكفرت كافر وكاذب ما هم وسائر الناس في ذلك سواء لا يقاس بآل محمد أحد لأن الله عصمهم وأنزل عصمتهم وتطهيرهم وأذهب عنهم الرجس فمن صدق عليهم فإنما يكذب الله ورسوله ، الذي يصدق أن أهل البيت المعصومين المطهرين صلوات الله عليهم الذين أذهب الله عنهم الرجس الذي يصدق أنهم والعياذ بالله يرتكبون ذنبا أي ذنب سواء كان كبيرا أو صغيرا فيكون كمن كذب بالله ورسوله يعني تكذيب القرآن بعد واضح ..
{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }
اتفقت كلمة العلماء على أن كل ذنب هو من الرجس يعني شرب الخمر من الرجس الكذب أيضا من الرجس كل ذنب هو من الرجس والله عز وجل قال الرجس منفي عن أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا طهارة باطنية وظاهرية مادية ومعنوية فإذا هم منصوص على عصمتهم في كتاب الله ، فكيف تدعي أنه والعياذ بالله ممكن أن يرتكبوا فاحشة أو ذنبا فبهت الذي كفر ، ها هنا تدخل أبو بكر وقال لعمر أقسمت عليك يا عمر لما سكت ..
يستمر أمير المؤمنين في عرض الأحداث فلما أن كان الليل أرسلا إلى خالد ابن الوليد لعنة الله عليه هذا الذي يعتبرونه سيف الله المسلول الله وإنما هو سيف الشيطان المسلول هذا اللعين أرسلا إلى خالد ابن الوليد فقالا إنا نريد أن نسر إليك أمرا ونحملكه لثقتنا بك [عندنا سر أمر معين ونريد أن تحمله لأننا عندنا ثقة فيك ] فقال إحملاني على ما شئتما فإني طوع أيديكما ، فقالا له إنه لا ينفعنا ما نحن فيه من الملك والسلطان مادام عليٌّ حيا [ما ينفعنا ما راح نتهنا في حكومتنا مدام هذا خصمنا علي ابن اطالب حي وموجود] أما سمعت ما قال لنا وما استقبلنا به ونحن لا نأمنه أن يدعو إلى خلافة نفسه بالسر فيستجيب له قوم فيناهضنا فإنه أشجع العرب [ نخاف أنه تجتمع إليه جماعة أربعين نفر] عليه السلام قال لوأن عندي أربعين شخص يساعدوني فأنا أستطيع أن أناهض القوم وأمحوهم نهائيا لا يوجد عندي مشكلة وخصوصا أنه هو أشجع العرب وقد إرتكبنا منه ما رأيت ، حيث فعلنا به الذي فعلنا وغلبناه على ملك ابن عمه رسول الله ولا حق لنا فيه وانتزعنا فدكا من امرأته ، تعرفون لماذا انتزعوا فدك من الزهراء ، لأنها كانت ستكون هذه الأرض التي هي عبارة عن مدينة كاملة في الواقع ولم تكن قطعة أرض او عبارة عن بستان وإنما كانت فدك كما تذكرون في التاريخ عبارة عن قرية متكاملة فيها أسواق فيها كل شيء على أية حال فهذه الأرض إنتاجها الزراعي جدا عالي يعني بمعنى آخر دخلها المادي جدا عالي فإذا بقيت في يد أهل البيت ممكن أن يجيشوا الجيوش بهذا الأمر فلذلك أرادوا إنتزاعها حتى يفرغوا أهل البيت من أي قدرة على إستخدام المال لأجل إعادة الشرعية من جديد ، وانتزعنا فدكا من إمرأته فإذا صليت بالناس هنا أبو بكر يتكلم فإذا صليت بالناس صلاة الغداة فقم إلى جنبه وليكن سيفك معك يقولون لخالد ابن الوليد فإذا صليت وسلمت فاضرب عنقه .
محاولة إغتيال أمير المؤمنين
محاولة الإغتيال الشهيرة لأمير المؤمنين عليه السلام والتي في آخر لحظة أبو بكر تردد ومنع من تنفيذها قبل أن يسلم ويذكر المؤرخون حتى مؤرخوهم أن هذه كانت أطول صلاة صبح في التاريخ الإسلامي يعني أبو بكر صلى الركعة الأولى صلى الركعة الثانية إلى أن وصل إلى التشهد والتسليم فسكت وظل يتردد ويتردد ويتردد إلى أن قاربت الشمس على الطلوع عفوا إلى هذه الدرجة وقبل أن يسلم قال يا خالد آمرك ألا تفعل ما آمرتك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، من هنا ما نفذ ، وهذه أطول صلاة صبح كانت في التاريخ ، قال علي عليه السلام فصلى خالد ابن الوليد بجنبي متقلدا سيف فقام أبو بكر في الصلاة وجعل يآمر نفسه وندم وأسقط في يده يعني تحير لفظ عربي معروف حتى كادت الشمس أن تطلع ثم قال قبل أن يسلم لا تفعل ما آمرتك ، يا خالد لا تفعل ما آمرتك ثم سلم فقلت لخالد وما ذاك يريد أن يقيم البينة على خالد قال كان قد أمرني إذا سلم أن أضرب عنقك قلت أوا كنت فاعلا قال إي وربي إذا لفعلت ، هل بالفعل كنت تفعل قال نعم أفعل طبعا ها هنا أمير المؤمنين في إطار العرض الإجمالي وليس التفصيلي وإلا بعد هذا الموضع في روايات أخرى عن نفس أمير المؤمنين يشرح القضية بالتفصيل وماذا فعل بعد ذلك قال له خالد ابن الوليد إي وربي إذا لفعلت لا يوجد مشكلة سوف أقتلك فإذا أمير المؤمنين يأخذه بين إصبعيه هالشكل بين السبابة والوسطى هالشكل رفعه من رقبته عن الأض إلى أن كادت روحه أن تطلع أو تخرج إلى هذه الدرجة اخذ فاجتمع الناس وجاء عمر وأبو بكر ، وأبوبكر يقول يا علي أقسمت عليك أنه تتركه ، قال لا دعني اؤدبه ، فمضى أمير المؤمنين على أحد الحدادين في تلك الدينة فرأى عنده رمح طويل أخذ الرمح ولفه على رقبته على شكل حلزون وقال له إذهب حتى تتأدب وبقى على هذا الشكل ووضعه الحالي ، وحاول الكثيرمن أبطال العرب أن يفكوا هذا القيد ما استطاعوا ، ذهبوا به إلى الحداد حتى يقسمه نصفين قال لا أستطيع سوف تموت بين يدي فظل على وضعه هذا فترة أسبوعين ، ثلاث ، شهر فترة طويلة وأصبح سيف الله المسلول سخرية للناس كل من يراه يستهزأ به ويضحك عليه لما فعله به أمير المؤمنين وجاءت وساطات إلى أمير المؤمنين عليه السلام حتى يفكه ، فجاؤا به إلى أمير المؤمنين وفكه هذا حتى يتأدب ..
حرمان أهل البيت من الخمس
قال سليم : ثم أقبل عليه السلام على العباس وعلى من حوله ثم قال ألا تعجبون من حبسه وحبس صاحبه عنا سهم ذي القربى الذي فرضه الله لنا في القرآن وقدعلم الله أنهم سيظلمونا وينتزعونه منا فقال إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان هذه المسألة أيضا سبق بيانها في المحاضرة السابقة وقلنا أنهم حرموا أهل البيت عليهم السلام من الخمس الذي هو حقهم في كتاب الله تبارك وتعالى ، يستمر أمير المؤمنين عليه السلام بالقول يقول والعجب في هدمه منزل أخي جعفر ، جعفر الطيار وإلحاقه بالمسجد أيضا ذكرنا في المحاضرة السابقة أنه عمر لعنه الله هدم دار جعفر بن أبي طالب من دون أن يعوض أهلها شيئا وألحقها بالمسجد كانت هذه الدار ملصوقة بالمسجد مسجد النبي صلى الله عليه وآله ولم يعطي بنيه من ثمنه قليلا ولا كثيرا أولا فحتى إذا أعطاهم لا يجوز له لأنه يجب أن يأخذ إذنهم إذا اشترى الدار فيجب أن يعطيهم مالا ، هو لا فعل الأول ولا فعل الثاني ثم لم يعب عليه الناس ولم يغيروا عليه فكأنما أخذ منزل رجل من الديلم كأنما أخذ منزل عبد منزل رجل بعيد عادي وليس من بني هاشم ، جعفر الطيار ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا كأنما إنسان عادي ، والناس غير مهتمين أصلا ...
فتاوى عمر الضالة المضلة ..
والعجب لجهله وجهل الأمة أنه كتب إلى جميع عماله أن الجنب إذا لم يجد الماء فليس له أن يصلي وليس له أن يتيمم بالصعيد حتى يجد الماء وإن لم يجده حتى يلقى الله ..
هنا يذكر فتوى من فتاوى عمر التي إلى يومنا الحالي علماء المخالفين متحيرون في تفسيرها ويشرقون ويغربون لأنه روتها صحاحهم ، عمر ماذا قال ؟ سألوه أنه إذا أجنب رجل الآن احتلم أو جامع أو ما أشبه وهو في الصحراء لا يملك ماءا ماذا يفعل ؟ قال لا يصلي ولا يصوم إلى أن يجد الماء ، ولا حتى يتيمم ، قال لا يتيمم ، قال تيمم لا !! يجهل حكم التيمم الذي هو في القرآن موجود { فتيمموا صعيدا طيبا } فالقرآن موجود يجهله ، أمير المؤمنين عليه السلام يقول والعجب لجهله وجهل الأمة والمخابيل الذين مشوا وراءه على هذه الفتوي وبقوا لا يصلون ولا يصومون لفتوى عمر بن الخطاب ، والناس قبلوا ذلك منه ورضوا به وقد علم وعلم الناس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أمر عمارا وأمر أباذر أن يتيمما من الجنابة ويصليا وشهدا به عنده وغيرهما فلم يقبل ذلك ولم يرفع به رأسا ، أي أن الآخرين شهدوا عنده أنه رسول الله عنده هذا الحكم هكذا علمنا لا يوجد فائدة لم يقبل ، الآن يقول المخالفين أنتم أتيتم بذلك من مصادركم أين الدليل من مصادرنا ؟! إرجعوا إلى صحيح مسلم هنالك ذكر هذه الرواية ، يقول أن رجلا أتى عمر فقال إني أجنبت فلم أجد ماءا فقال عمر لا تصلي ، فقال عمار أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبا فلم نجد ماءا فأما أنت فلم تصلي وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت فقال النبي صلى الله عليه وآله وإنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثم تنفخ ثم تمسح به وجهك وكفيك ، فقال عمر إتقى الله يا عمار قال إن شئت لم أحدث به ..
هذا نص ما يرويه مسلم في صحيحه ، عمار يحج عمر فيقول له ألا تتذكر عندما كنا في سرية ورسول الله أنت لم تصلي وأنا تمعكت بالتراب ثم قمت وصليت فرسول الله علمني طريقة التيمم قال يكفيك هذا ألا تتذكرهذا الشي فيقول إتق الله لا تذكرني بهذه الأشياء إتقي الله يا عمار ، هذه مسألة ..
يكمل أمير المؤمنين عليه السلام بالقول يقول والعجب لما خلطا يعني أبو بكر وعمر قضايا مختلفة في الجد بغير علم تعسفا وجهلا ، ما المقصود من قضايا الجد يعني ورث الجد أو نصيب الجد من الورث الذي هو يأتي بالطبقة الثانية ، عمر سؤل هذا مذكورأيضا في مصادرهم فأفتى مئة مرة متناقضة ، مئة مرة أفتى فتوى متناقضة في نصيب الجد من الورث لا يعرف ، لا يعرف لأنه ليس فقيها ، فمئة مرة أفتى بشكل مختلف وبشكل متناقض عند الناس كلما جاؤه وسألوه أن فلان مات وعنده جد كم يأخذ من الورث كل مرة يعطي مقدار آخر مقدار مغيار هذا الأمر أيضا روته صحاحهم ..
في البيهقي يروي عن عبيدة قال حفظت عن عمر مئة قضية في الجد يعني مئة قضية في ميراث الجد وهو عمر أيضا بنفسه يعترف يقول قال عمر إني قد قضيت في الجد قضايا مختلفة كلها لا آلو فيه عن الحق يقول صحيح صار تناقض ما يخالف مئة مرة أنا أتنافض لكن صدقوني كله حق ولإن إن عشت إن شاء الله إلى الصيف لأقضين فيها بقضية تقضي به المرأة وهي على ذيلها يعني إذا أنا أعيش للصيف المقبل هالمرة بعد أحسم النزاع وأقضي بها قضية إلى حتى المرأة ممكن أن تقضي بها ..
يستمر أمير المؤمنين عليه السلام بالقول ، والعجب لما خلاطا قضايا مختلفة في الجد بغير علم تعسفا وجهلا وإدعاءهما مالم يعلما جرأة على الله وقلة ورع إدعيا أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات ولم يقضي في الجد شيئا لأنه حينما سئل عمر أنه لماذا هذه القضايا مختلفة في ميراث الجد ، قال رسول الله ما قضى في ذلك لم يبين لنا هذا ، أمير المؤمنين عليه السلام يقول هذا كذب وإدعيا على رسول الله هذا الإمر ، إدعيا أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات ولم يقضي في الجد شيئا منه ولم يدعي أحد يعلم ما للجد من الميراث ثم تابعوهما على ذلك وصدقوهما ، الناس صدقوهما على هذه البدع ..
بدعة أخرى وعتقه أمهات الأولاد ، عمر أيضا أفتى فتوى مخالفة للشرع ومازال المخالفون عليها إلى اليوم يذكر هذا الأمر أنه إذا رجل عنده جارية مملوكة فوطأها فاستولدها يعني جابت ولد ، أول ما تجيب ولد تصير حرة ، ما عندنا دليل في الشرع فيهذا الخصوص هذه إحدى بدع عمر بل تبقى على حالها أمة للرجل لا أكثر ولا أقل ، وعتقه أمهات الأولاد فأخذ الناس بقوله وتركوا أمر رسول الله صلى عليه وآله ...
فظاظة عمر بن الخطاب وغلظته
مسألة أخرى وما صنع بنصرابن الحجاج وبجعدة من سليم وبابن وبره ، من هو هذا نصر بن الحجاج ؟ هذا رجل كان في المدينة كان جدا وسيم وجميل ، عمر بن الخطاب أيضا كعادته يمشي ويتجسس في الليل وفي إحدى الليالي سمع من إحدى الدور أن إمرأة كانت تتغزل ببيت شعر بهذا الرجل ، قالت بيت شعر وتغزلت بنصر ابن الحجاج ، لم يحاسب المرأة على قولها وإنما استيقظ صباحا وقال عليّ بنصر بن الحجاج ، إيتوني به ، وحينما جاؤا به رآه رجل وسيم شعره جميل طويل مرتب ، قال جزوا كل شعره ، فحينما جزوا شعره ظهرت له وجنتان كأنهما البدر أو فلقة القمر أيضا قال له شوف تعمم بعمامة وغطي أيضا وجنتيك ، ولا تبين إلا عيونك ، قال الرجل سمعا وطاعة ، وفعلا تعمم الرجل المسكين بعمامة ولم يبين إلا عيونه ومع ذلك افتتن النساء بجمال عينيه ، فقال عمر هذا لا ينفع أنت يجب أن تنفى من المدينة ، قال وضعي هنا محلي هنا رزقي هنا ، قال لا يجب أن تنفى ونفاه إلى البصرة هذا الأمر يرويه ابن سعد في كتابه الطبقات من مصادر المخالفين الجزء الثالث الصفحة ثلاثمائة وخمس وثمانين ..
يقول بين عمر يطوف في بعض سكك المدينة إذ سمع إمرآة تهتف من خدرها هل من سبيل الى خمر فأشربها أم سبيل الى نصر ابن حجاج الى آخر الأبيات فقال لا أرى معي رجلا تهتف به العواتق في خدورهن [ لا أريد أن أرى سخصا واحد عندي تتغزل النساء به ] علي بنصر ابن الحجاج فأتي به وهو أحسن الناس وجها وعينا وشعرا فأمر بشعره فجز فخرجت له وجنتان كأنهما قمر فأمره أن يعتم فأعتم ففتن الناس بعينية فقال عمر لا والله لا تساكنني بأرض أنا بها فقال ولم يا أمير المؤمنين قال هو ما أقول لك فسيره إلى البصرة ..
الثاني هو جعدة من سليم هذا أيضا يرون أنه كان رجل أيضا موجود بالكوفة أوالمدينة على أية حال هذا أيضا رجل كان وسيم وجميل والنساء كن يتسابقن لأجل الزواج منه فأتوا به إلى عمر فرآه جميل ووسيم فأمر به فجلد مئة معقولا مئة مرة ، مئة مرة جلدوه فما هو ذنبه إذا كان الله خلقه وسيما لا ذنب له لكن عقدة عمر من النساء ، في الواقع عمر كان عنده عقدة أن النساء ما كن يرغبن به لأنه كان كريه المنظر كان وجه بشع كانت أخلاقه فظة غليظة وهذا مذكور في التاريخ يذكرون هم في صحاحهم وفي مصادرهم أنه كل ما عرضوا عمر على إمرأة قالت أعوذ بالله إنه فظ غليظ ، فلهذا السبب يكره كل شخص جميل وكل شخص وسيم إلا يفعل به هذه البهدلة ، إلى آخر الحديث الشريف وهو حديث مطول يستمر فيها أمير عليه السلام بتبيان بدع ومحدثات وجرائم عمر بن الخطاب لعنه الله ..
تتمة الحديث بإذن الله تعالى إلى المحاضرة المقبلة وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين اللهم صل على محمد وآل محمد ..