بيان آل محمد في أعدائهم (15) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
بيان آل محمد في أعدائهم (15) 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين اللذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين ..

هلاك الطاغية صدام حسين.
الحمدلله الذي أخذ لنا بثأرنا ممن ظلم المؤمنين والمؤمنات ونسأله جلا وعلا بهذه الساعة حيث انتقل هذا الطاغي اللعين إلى العذاب الأبدي  نسأله  تبارك وتعالى أن يضاعف عليه العذاب الأليم  بما يستغيث منه أهل النار وبما يكون عبرة في كل طاغ ومجرم وباغ  بهذه الأرض لا شك أنه يوم من أيام الله تبارك وتعالى العظيمة حيث تحقق هذا القصاص الإلهي العادل  بهذا المجرم الطائش الذي لم يترك في جرائمه أحدا بل امتدت جرائمه لتطال حتى الزرع  وحتى الجماد وحتى الأرض أظن  وظني بلا شك واقع أن الأرض بما هي أرض أنَتْ من جرائمه  واليوم  إذا تلقفته هذه الأرض وابتلعته  فإنها ستصطك على أضلاعه وعلى جسده النتن العفن حتى يوقع عليه من العذاب ما لا يتصور ولا يتخيل ، هذه سنة الله  تبارك وتعالى في الظالمين  وهذا هو تعامله مع كل ظالم  يمهِله ولكنه لا يهمله بعد فترة طويلة عاث فيها هذا الطاغي فسادا في الأرض بعد حكم  دام  قرابة  ثلاثة عقود نتيجة وصل إلى هذا المنحدر والْتف على رقبته حبل المشنقة وذهب إلى الجحيم  أطال الله في أعمارهم صحيح  وجعلهم يبطشون صحيح وجعلهم يظلمون صحيح ولكن لماذا ؟

  إنما نملي لهم  ليزدادوا إثما  فالله عز وجل  يمنحهم الوقت ويطيل في أعمارهم ويجعلهم يبطشون ويظلمون ولكن نتيجة يأخذ بحق المظلومين ، اليوم ينام كل شهيد  قتله هذا اللعين وتسبب في إزهاق روحه ينام كل شهيد وقتيل  قرير العين اليوم فقط  ترتسم البسمة على  شفاه الأمهات الثكلى وعلى وجوه الأيتام  والأرامل اليوم فقط  تحقق هذا الجزاء العظيم  وإن كنا شخصيا نرى أن طريقة تنفيذ القصاص بهذا المجرم لم تكن متوافقة مع المعايير الشرعية  بوجهها الأكمل ، الله تبارك وتعالى في محكم كتابه يقول :
{ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض  فسادا أن  يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض }
   كان ينبغي  لو كان الأمر بيدنا أن نقطع يده ورجله هذا الظالم اللعين  من خلاف  تقطع  يده اليمنى مع رجله اليسرى  والعكس بالعكس ثم يصلب ويترك هكذا ينزف ويقاسي الموت إلى أن يفنى ،  إلا أنه وعلى أية حال  تحقق الجزاء المطلوب وانتقل الطاغي  وعلى أمثاله وعلى كل من يدافع عنه ويسانده ويقف معه  تحقق هذا الجزاء وانتقل هذا اللعين إلى العذاب الأخروي الذي لا فرار منه أبدا ، انتهى ..

  هذا العذاب  الذي يصفه الله تبارك وتعالى في محكم كتابه بقوله :
{ ألا  إن الظالمين  في عذاب مقيم }

    عذاب دائم ما هي صفة هذا العذاب ؟!
  كيف يوقع بهؤلاء الطغاة العذاب ، صدام إنتقل اليوم إلى أي قسم من أقسام جهنم إلى أية فئة من فئات من يُعذب في جهنم بمن اُلحق وكيف يقع عليه العذاب ؟  ما الذي يعانيه ؟ في هذه اللحظات وفي هذه الدقائق ..
  في رواية مفصلة من روايات سيدنا ومولانا الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه نستشف منها موضع صدام اليوم  وفي هذه الساعة في جهنم ونستشف منها أيضا طبيعة العذاب الذي يوقع عليه صدام ألحق اليوم بالطغاة الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى في كتابه ، ألحق بقابيل وألحق بنمرود وفرعون وبأبي بكر وعمر وعثمان  ومعاوية  ويزيد المنصور الدوانيقي وهارون العباسي  وأشباه هؤلاء ألحق بهم في قسم خاص من جهنم وبعذاب خاص يُوقع عليهم ..
   هذه الرواية التي سنذكرها وسننقلها لكم نصا أخذناها من كتاب كامل الزيارات  للشيخ القميين جعفر ابن محمد ابن قولويه رضوان الله تعالى عليه ، هذا الكتاب للعلم عند جمع من العلماء  منهم السيد الخوئي مثلا يقولون بصحة كل الروايات الواردة في هذا الكتاب صحيحة السند وعند غيرهم من العلماء يقولون أن الأغلب في هذا الكتاب هو صحة السند وبعض الموارد في الكتاب قد تكون أدنى من ذلك مرتبة لكنها بالنتيجة مشمولة بالإعتبارلأن شيخ المحدثين القمي كان ثقة جليلا وجميع مشايخه ثقاة أجلاء أجمعت الطائفة على وثاقتهم وعلى جلالة شأنهم وصدقهم في النقل من أحاديث أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم أجمعين ..

  موقع وكيفية عذاب الظالمين ..
 وهذه الرواية بالذات التي سأنقلها لكم هي رواية صحيحة  سندها عند جميع العلماء على الإطلاق حتى اللذين لا يقولون  بصحة جميع الروايات التي بكتاب كامل الزيارات هذه الرواية بحسب الميزان الرجالي تكون صحيحة فهي قطعية الصدورعن أهل بيت العصمة  صلوات الله عليهم وسلامه عليهم أجمعين ، الرواية يرويها أحد أجلاء أصحاب أبي عبدالله الصادق صلوات الله عليه  واسمه عبدالله ابن بكيرالأرجاني هذا الرجل يقول  صحبت أبا عبدالله عليه السلام  في طريقي مكة إلى المدينة ، كان الصادق صلوات الله عليه في طريقه متوجها إلى الحج  ومن المدينة  إلى مكة ، يقول أنا صحبته  في هذا الطريق  فنزلنا منزلا يقال له عسفان ثم مررنا بجبل أسود عن يسار الطريق موحش ، فقلت له يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق مثل هذا الجبل الأسود الموحش الكئيب، فقال لي يا ابن بكيرأتدري أي جبلا هذا  قلت لا ، قال : هذا جبل  يقال له الكمد وهو على وادٍ من أودية جهنم ..

  لاحظوا إخواني مسألة مهمة ، جهنم أين تقع ؟  المستفاد من الروايات أن جهنم  تقع في الأرض السابعة يعني في أرضنا هذه في نقطة معينة  من الأرض في قعر الأرض في عمقها  في الأرض السابعة تقع جهنم ، وجهنم هاهنا بلا شك مسألة غيبية الأرواح تنتقل إلى جهنم فتعذب بالنار أما أية نار هل النار كما نحن نعرفها النار الدنيوية أم هذا تمثيل إلهي حتى فقط نستوعب العذاب نحن لا نعلم القضية تبقى غيبية أما القدر المتيقن ماهو ؟ أن جهنم بالإرض السابعة وستبقى كذلك فهذا الجبل موجود في أي أرض موجود في الأرض الأولى أرضنا هذه ، يقع يعني إذا سرنا بشكل عامودي إلى الأسفل وذهبنا إلى مركز الأرض فعلى هذا هذا الجبل يقع على وادٍ من أودية جهنم ولذلك هذا الجبل تلون باللون الأسود ، قال عليه السلام : هذا جبل يقال له الكمد وهو على وادٍ من أودية جهنم وفيه قتلة أبي الحسين عليه السلام استودعهم فيه ، هنا من الذي استودعهم  فيه من الذي أودع هؤلاء القتلة  في هذا الوادي ؟  قد يرجع الضمير إلى الله تبارك وتعالى وقد يرجع إلى الحسين صلوات الله عليه نفسه والأظهر هو الثاني لأن الرواية تقول وفيه قتلة أبي الحسين عليه السلام استودعهم فيه يعني الحسين أودع هؤلاء المجرمين في هذا الوادي ، تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين ، ماهو الغسلين ؟  الغسلين ما انغسل من لحوم ودماء أهل النار هذا يسمى الغسلين ، بسبب العذاب لحومهم دمائهم تجري هذا يسمى ماذا ؟ يسمى غسلين في هذا الوادي  تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين والصديد ماهو ؟ يعني الدم والقيح دمائهم قيحهم والعياذ بالله والحميم ماهو الحميم ماء العذاب الذي الله عز وجل يعذب به الكفار والمنافقين والعصاة والمجرمين هؤلاء الله يعذبهم بماء من مياه جهنم  يغلي فهذا العذاب أيضا يسيل بذلك الوادي ، وما يخرج من جُب الجوى ، الجب يعني البئر المظلم الجوى يعني النتانة ، العفن يخرج من هذا الجب  من البئر المظلم الذي  يكون في جهنم يخرج منه ماء نتن فهذا الماء أيضا يسير في ذلك الوادي، وما يخرج من الفلق أنتم تقولون قل أعوذ برب الفلق ماهو الفلق ؟  إحدى التفاسير هي هذه أن الفلق هو جب أيضا  في جهنم ، وما يخرج من آثام أيضا قيح يخرج من المجرمين المعذبين في النار وما يخرج من طينة الخبال أيضا من دماء وقيح المجرمين في النار وما يخرج من جهنم وما يخرج من لظى ومن الحطمة وما أدراك ما الحطمة وما يخرج من سقر وما يخرج من الحميم  وما يخرج من الهاوية وما يخرج من السعير كل هذا يسير في هذا الوادي  يعني أشد أودية جهنم مصب كل العذاب الذي الله عز وجل يوقعه على أهل جهنم يصب في ذلك الوادي  وفي ذلك الوادي من ؟! قتلة أبي عبدالله الحسين عليه السلام ..

  يقول الصادق عليه الصلاة والسلام وما مررت بهذا الجبل في سفري ، كلما مررت بهذا الجبل الذي يقع على وادي من أودية جهنم  فوقفت به إلا رأيتهما يستغيثان إليّ  يناديان يا جعفر ابن محمد أغثنا ، من هما ؟  وإني لأنظر إلى قتلة أبي وأقول لهما لهذين الرجلين الملعونين هؤلاء فعلوا ما أسستما ، شمر بن ذي الجوشن وعمرابن سعد وعبيد الله ابن زياد وحرملة وبقية الجيش الأموي ويزيد وأضرابهم ممن قتلوا أباعبدالله الحسين صلوات الله عليه هؤلاء فعلوا ما أسسه هذان الرجلان الذين أسسا أساس الجور والظلم على أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين فالإمام يحاسبهما  ويقول هؤلاء فعلوا ما أسستما ، لم ترحمونا إذ وَليتم  أي لم ترحمونا عندما توليتم السلطة وقتلتمونا وحرمتمونا ووثبتم على حقنا ، أخذتم حقوقنا ، واستبددتم بالأمر دوننا فلا رحم الله من يرحمكما ..

   إستغاثة أبو بكر وعمر بالصادق عليه السلام ..
  رحمة  الله تبارك وتعالى واسعة  لكن لأمثال هؤلاء الذين أسسوا أساس الظلم والجورعلى أهل البيت الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم فلا رحمة لهم ، لا رحم الله من يرحمكما ، هذه دعوة الإمام الصادق صلوات الله عليه على هؤلاء الرجال الطغاة الظلمة  الفجرة وهي دعوة تمتد وما زالت ماثلة إلى اليوم فكل من يترحم على أعداء أهل البيت تشمله هذه الدعوة فلا يُرحم ، هذا الذي يقول مثلا رحمة الله على عمر، هذا لا يرحمه الله تبارك وتعالى بدعاء الإمام المعصوم جعفر ابن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليه، واستبددتم بالأمر دوننا فلا رحم الله من يرحمكما ذوقا وبال ما قدمتما وما الله بظلام للعبيد ذوقا الذي فعلتما من وجرائم من مظالم ، وأشدهما تضرعا واستكانة يعني يستغيث بالإمام ويتضرع ويطلب من الإمام أنه يشفع له حتى يخفف عنه العذاب ، وأشدهما تضرعا واستكانة عمر ، فلربما وقفت عليهما  ليتسلى عني بعض ما في قلبي وربما طويت الجبل الذي هما فيه وهو جبل الكمد ، الإمام يقول أكثرهما تضرعا واستغاثة عمر ينادي دائما يا جعفر ابن محمد ساعدني أرجعني أني أتوب يستغيث ويتضرع ويستكين  يعني يتذلل  للأئمة صلوات الله عليهم حتى ينقذونه من العذاب ولكن ما الفائدة ولات حين مناص انتهى لم يعد هناك فائدة انتهت ، عمر ابن الخطاب منقول في تأريخه ، أنتم لاحظوا مسألة هناك مثل شائع وهو مثل شيطاني طبعا ، يقولون النار ولا العار ما معنى النار ولا العار من الذي ابتدع هذا المثل ، كان عمر ابن الخطاب على فراش الإحتضار في آخر ساعات حياته فانكشف له الغطاء فوجد ملائكة العذاب ينتظرونه ويقولون له هلم أقبل إلينا تعال مكانك موجود ، فهنا ارتعب طلب من ابنه عبدالله ابن عمر إذهب إلى أبي الحسن علي ابن أبي طالب وقل له ليأتي لينجدني ، جاء له الإمام صلوات الله عليه قال له ماذا تريد ؟ قال يا أبا الحسن أنا أجرمت بحقكم صحيح وفعلت وفعلت وفعلت وقتلت الزهراء واعترف بذنوبه  فهل ترى لي من توبة ، قال عليٌّ عليه السلام نعم أنا أضمن لك بشرط واحد الآن تخرج وتقف على المنبر وتخطب في المسلمين وتعترف بجرائمك وتقول لهم اتبعوا عليّا وهو الخليفة ، بعدها أنا أضمن لك أن الله عز وجل يتوب عليك ، حقيقة إذا إنسان يكون في مثل هذا الموقف يرى النار هاهنا ومن جهة أخرى هنا الخلاص بعد كل الجرائم التي ارتكبها ماذا يختار؟ ماذا تتصورون يختار قطعا يختار الأمر الثاني حتى لا يدخل إلى النار لم يتبقى من عمره شيء فليتب الآن ماهي المشكلة ؟! ولكن عمر قال النار ولا العار ، الله أكبر طاغي مجرم متوحش مستعد لأن يتحمل النار ولا يتحمل العار الذي سيلحق به حينما يقولون إن عمر إعترف بجرائمه وسلم الأمر إلى أهل البيت كلا ، عل هذا يستحق أن الإمام الصادق صلوات الله عليه ينظر إليه بنظرة العطف أنتم تعلمون أن الإمام  الصادق إمام وحجة من الله تبارك وتعالى ولي الله وعنده الولاية التشريعية والتكوينية وأمره نافذ إذا أمرملائكة العذاب أن يخففوا العذاب عن عمر يتحقق له ذلك ، إذا أمر أن يرجع عمر إلى الدنيا يتحقق له ذلك أمره نافذ الإمام المعصوم ، لكنه يقول له ذق ما صنعته .. يقول عبدالله ابن بكير قلت للإمام الصادق صلوات الله عليه جعلت فداك فإذا طويت الجبل فما تسمع يعني إذا ابتعدت عن الجبل  ماذا تسمع يا ابن رسول الله ، قال عليه السلام أسمع أصواتهما يناديان أسمع الأصوات تنادي عرّج علينا نكلمك فإنا نتوب ، ارجع إلينا قليلا دعنا نكلمك نتفاوض وياك فإنا نتوب مستعدين للتوبة  واسمع من الجبل  صارخ يصرخ لي أجبهما من هو هذا الصارخ واحد من ملائكة العذاب يقول للإمام الصادق عليه السلام أجبهما وقل لهما اخسئوا فيها ولا تكلمون ..

   كل طاغي وظالم معهم في جبل الكمد ..
  هذا بيان آل محمد في أعدائهم ، اعرفوا ماذا قال أهل البيت صلوات الله عليهم في أعدائهم وكيف كشفوا لنا  واقعهم  في حياتهم البرزخية ، قلت له جعلت فداك ومن معهم ؟! هنا يظهر من سيكون مع هؤلاء ، أنه من يكون مع هؤلاء ومن هنا سنفهم أن صدام حتما أصبح مع هؤلاء فهو يعاني الآن مثل العذاب الذي يعانيه هؤلاء المجرمون لأن الإمام سيحدد معيار سيكون هذا المعيار طبقوه على الأفراد إذا وجدتم أحد تنطبق عليه المعاير فاعلموا إن هذا الطاغي سيكون مع هؤلاء في جبل الكمد في وادٍ من أودية جهنم ، جعلت فداك ومن معهم ، قال كل فرعون عتى على الله ، متجبر ، وصدام فرعون متجبر عتى على الله  وحكى الله عنه فعاله  وكل من علم العباد الكفر  كل شخص يعلم  العباد الكفر يعني يحرف من دين الله تبارك وتعالى  يزيف  ويزور دين الله تبارك وتعلاى وبإسم الدين  يجعل الناس يكفرون بالنسبة للمخالفين مثلا  واليهود والنصارى فهؤلاء زعمائهم اللذين جعلوهم يكفرون هؤلاء الله عز وجل يعذبهم في هذا الوادي وفي هذا الجبل فقلت من هم ؟ قال  نحو بولس الذي علم اليهود أن يد الله مغلولة ، ونحو نسطور الذي علم النصارى أن المسيح ابن الله وقال لهم هم ثلاثة ، قضية الثالوث أنهم ثلاثة آلهة ، ونحو فرعون موسى الذي قال أنا ربكم الأعلى ، ونحو نمرود الذي قال  قهرت أهل الأرض وقتلت من في السماء  نمرود هكذا قال قهرت أهل الأرض تجبرت عليهم وقتلت من في السماء هذا الذي تعبدونه يعني الله  والعياذ بالله ، وقاتل أمير المؤمنين عليه السلام هذا أيضا يكون معهم وقاتل فاطمة ومحسن عليه السلام  من الذي قتلهما تعرفونه لعنة الله عليه هذا يكون معهم وقاتل الحسن والحسين عليهما السلام  فأما معاوية وعمرو ابن العاص لعنة الله عليهما فما يطمعان في الخلاص هذان أيضا معهم ولكن لا يطمعان في الخلاص لايستغيثان بنا خلاص لأن يعلمون ليس لهم خلاص  مما هم فيه فلا يسعيان في الخلاص ومعهم  كل من نصب لنا العداوة  كل شخص  ناصبي معادي أهل البيت عليهم السلام وفي زماننا كثرة للأسف وتجدون ألسنتهم طويلة في الفضائيات لعنة الله عليهم هؤلاء النواصب أيضا يلحقون بهؤلاء بهذا الوادي الجهنمي ومعهم كل من نصب لنا العداوة وأعان علينا بلسانه ويده وماله  الذين يعين على أهل البيت يحشر مع هؤلاء .. قلت له جعلت فداك  فأنت تسمع  هذا كله ولا تفزع ؟ من يتحمل ؟ أنا أتذكر أنه ذات مرة إحدى القنوات الأميركية ادعت أن عندها تسجيل لأصوات  المعذبين في جهنم  هكذا ادعوا في القناة وصارت ضجة على أساس على أساس انطلقوا برحلة كشفية معينة وحفروا بالأرض فحفروا إلى أقصى نقطة سجلت في الأرقام القياسية  إلى أن وصلوا إلى طبقة صخرية التي لا تحفر يعني لا يمكن حفرها مستحيل أن تحفر صعب لب الأرض مركز الأرض فهناك  سمعوا صوت أصوات رجال ونساء تستغيث وتصيح  فوضعوا مسجل وسجلوا الصوت وما استطاع التسجيل أن يسجل أكثر من دقيقة دقيقة ونصف  شيء من هذا القبيل وبثوا التسجيل وكانوا دائما يكررون أنه  تحذير قبل بث هذا التسجيل أنه الصوت جدا مرعب  من يكون عنده مثلا مشاكل في القلب مشاكل كذا يتأنى ولا يستمع لهذا الصوت بالفعل بثوا الصوت أنا أيضا سمعته  في الإنترنت ، سمعت الصوت جدا مرعب حقيقة يعني بالفعل تميز أنت صوت رجال ونساء يصيحون ويصرخون بشكل جدا مرعب ومفزع بحيث لا تتحمل يعني صعب على الإنسان أن يضبط أعصابه على أية حال سواء كانت هذه القضية صحيحة ، صادقين بذلك أم كاذبين بغض النظر نحن نقول  نحن سمعنا هذا الصوت الذي هو بلا شك ليس عين الأصوات  التي تسمع في  جهنم سمعنا هذا الصوت وارتعبنا  فزعنا  خفنا حقيقة ، فكيف بمن يسمع الأصوات الحقيقية في جهنم  كيف ؟ يسأل الإمام الصادق يقول له جعلت فداك فأنت تسمع هذا كله ولا تفزع  يعني تتحمل تسمع  أصواتهم هؤلاء ولا تفزع ولا تخاف  قال عليه السلام : يا ابن بكير إن قلوبنا غير قلوب الناس  نتحمل أكثر مما يتحمله سائر الناس إنا مطيعون مصفون  يعني طاهرون مصطفون يعني عاليوا المنزلة مشرفوا المنزلة نرى ما لا يرى الناس ونسمع ما لا يسمعون وإن الملائكة تنزل علينا في رحالنا وتتقلب في فرشنا وتشهد طعامنا  وتحضر موتانا وتأتينا بأخبار ما يحدث قبل أن يكون وتصلي معنا  وتدعوا لنا وتلقي علينا  أجنحتها ، الملائكة تأتي تنزل على أهل البيت فتحوط أهل البيت بأجنحتها ، وتتقلب على أجنحتها  صبياننا ، صبيان أهل البيت وهذا موجود في كثير من الروايات أنه يتقلبون على أجنحة الملائكة وتمنع الدواب أن تصل إلينا وتأتينا مما في الأراضين من كل نبات  في زمانه  وتسقينا  من ماء كل أرض  نجد ذلك في آنيتنا يعني فيما نشرب به ، الملائكة تأتينا بخيرات الأرض وتسقينا  هذه فضائل وكرامات أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أجمعين ، وما من يوم ولا ساعة ولا وقت صلاة تتهيأ لها إلا تتهيأ لها وما من ليلة تأتي علينا أي لا تمر علينا ليلة إلا وأخبار كل أرض عندنا وما يحدث فيها ، كل الأخبار تردنا أول بأول ، دعونا ننتبه جيدا إذا أحدنا  أذنب ذنبا والعياذ بالله هذا الخبر يصل إلى صاحب الأمر فعلى الأقل لا يحدث من نفس  فأنتم لاحظوا مسألة الإنسان عندما يكون أمام إنسان آخر يحترمه مثلا يكون أمام والده لا يقدم على ذنب بل لا يقدم حتى على المكروه لا يجرؤ أن يشرب الدخان في حضرة أبيه عيب يخجل من نفسه أليس هكذا ؟ في المقابل أنت  حينما تذنب ذنبا والعياذ بالله تكون  تحت نظر الإمام المعصوم صاحب الأمر صلوات الله عليه ويصل خبرك إليه ألا تخجل من نفسك وتقول أني من شيعتكم فلننتبه لهذه النقطة جدا مهمة ، وما من ليلة تأتي علينا إلا وأخبار كل أرض عندنا وما يحدث فيها  كل أرض من الأراضين السبع أخبارها تأتي للأئمة بشكل مفصل وأخبار الجن وأخبار أهل الهوى من الملائكة أيضا أخبارهم تأتينا ، وما من ملك يموت  في الأرض ويقوم غيره  يعني يأتي شخص يخلفه إلا أتانا خبره وكيف سيرته في اللذين قبله وما من أرض من ستة أراضين إلى السابعة إلا ونحن نؤتى بخبرهم أولا بأول تأتي الأخبار لأهل البيت عليهم السلام فقلت جعلت فداك  فأين منتهى هذا الجبل  يعني جذوره إن جاز التعبير إلى أين ينتهي قال عليه السلام إلى الأرض السابعة وفيها جهنم  على وادٍ من أوديته عليه حفظة يعني الملائكة يحفظون يعني مسؤولين عن تلك الناحية ..

  أكثر من نجوم السماء وقطر المطر وعدد ما في البحار وعدد الثرى وقد وكل كل ملك منهم بشيء وهو مقيم عليه لا يفارقه  يقول عددهم في ذلك الوادي  من جهنم عددهم أكثر من عدد النجوم في السماء وأكثر من عدد قطرات المطر حينما يهطل إذا نفترض نحسب كل قطرة تطلع طبعا عدد خيالي لايمكن إحصاءه أكثر من هذا العدد هناك وهؤلاء كل ملك منهم  موكل بوظيفة معينة لا يفارقها أبدا لا يترك هذه الوظيفة هنا الآن احسبوا أنتم أنه صدام التكريتي لعنة الله عليه كم جريمة ارتكب فكيف سيكون عذابه في جهنم ، كم ملك من الملائكة الغلاظ الشداد ملائكة العذاب موكلون به وهؤلاء يجلدونه ويضربونه ويعذبونه إلى الأبد لا يفارقون ذلك أبدا ، فحقيقة عذاب عظيم ولكن من يعتبر إلى اليوم تجد طغاة مع ما يحصل للطغاة الآخرين ويشاهدونه بأم أعينهم ومع ذلك يستمرون في طغيانهم بل قبل أن  يجف الحبر على الورق إلى هذه الدرجة يعني صدام اليوم قتل وانتقل إلى الجحيم يفترض أنه الطاغية الآخر الذي اسمه معمر القذافي لعنه الله يعتبر يقول هذا مصيري نتيجة من الذي يفر من عدالة الله ومن الذي يستطيع الفرار من الموت المحتم  ألا تعتبر يا ملعون الوالدين بالمقابل تأتي وتعلنها حدادا ثلاثة أيام على هذا الطاغوت أي بشر أنتم أي شرف عندكم طبيعي أمثال معمر تجد عنده شرف !! هو أصلا غير معلوم الأب وهذا شيء طبيعي ، لم يعرف الشرف في حياته تريد تطلب الشرف منه لعنة الله عليه وعلى كل من يدافع عن صدام وكل من حزن على موت صدام في هذا اليوم كل شخص وقع في قلبه ذرة حزن على هذا الذي حصل إن شاء الله عز وجل يلحقه به عاجلا وليس آجلا ، قلت له جعلت فداك إليكم جميعا يلقون الأخبار يعني جميعا يا أهل البيت الملائكة  يأتون إليكم الأربعة عشرمعصوم وتنقل إليكم الأخبار ، قال عليه السلام : لا إنما يُلقى ذلك إلى صاحب الأمر يعني الإمام الحاضر المعصوم في ذلك الوقت يلقون إليه الأخبار لأنه هو المسؤول المباشر هو المعني بما يحصل الآن ففي زمان الإمام الصادق يلقون الأخبار بالدرجة الأولى إلى الإمام الصادق  في زمان الكاظم إلى الإمام الكاظم في زمان الرضا إلى الإمام الرضا في زمان الجواد إلى الإمام الجواد ليس إليهم جميعا وإن كانوا هم عالمون بكل ما يجري نتيجة ، قال عليه السلام : لا إنما يلقى ذلك إلى صاحب الأمر ففي هذا الزمان صاحب الأمر صلوات الله عليه هو الحجة بن الحسن أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء فيلقون إليه  ويبلغونه بالأخبار أولا بأول ، وإنّا لنحمل ما لا يقدر العباد على الحكومة فيه فنحكم فيه ، يقول الله عز وجل يحيل إلينا القضايا التحاكمات أو المحاكمات الخاصة في الخلائق الأخرى الذين لا نراهم  مثل الجن مثل الأراضي الأخرى  ورد لدينا أن الأراضي الأخرى أمم أمثالكم  لكن لا ترونها ولا تعرفون عنها شيئا ، فهؤلاء إذا وقعت بينهم منازعات يرفعون أمورهم إلى أهل البيت صلوات الله عليهم ليحكمون لأن البشر لا يستطيعون أن يحكموا فيهم ولذلك الله عز وجل حجبهم عن أنظارنا وأنا لنحمل يعني الله عز وجل يحملنا ما لا يقدر العباد على الحكومة أي أن يحكموا فيه  فنحكم فيه ، فمن لم يقبل حكومتنا  تجبره الملائكة على تنفيذ الحكم  وأمرت اللذين يحفظون ناحيته أن يقصروه على قولنا يعني على تنفيذ الأمر وأن كان من الجن  من أهل الخلاف والكفر أوثقته وعذبته حتى يصير إلى ماحكمنا به تعلمون أن الجن مثل البشر أيضا مكلفون ومنهم المؤمن ومنهم الكافر ومنهم المآلف ومنهم المخالف منهم نواصب لعنة الله عليهم فهؤلاء أيضا يرجع أمرهم إلى أهل البيت عليهم السلام فيأمرون الملائكة أن يوثقوهم ويعذبوهم حتى ينفذوا الأحكام الصادرة بحقهم ، قلت فهل يرى الإمام ما بين المشرق والمغرب عبدالله ابن بكير يسأل الصادق صلوات الله عليه ؟ يعني كل شيء يراه في لحظة واحدة هكذا ؟ يجول بنظره فيرى كل ما يجري ولا يحجز عنه حاجز، قال عليه السلام : يا ابن بكير فكيف يكون حجة الله على مابين قطريها وهو لا يراهم ولا يحكم فيهم، وكيف يكون حجة على قوم غيب  يعني غائبون عن نظره لا يقدر عليهم ولا يقدرون عليه ، كلا يجب أن الإنسان يرتفع بمستواه  فيفهم أن أهل البيت عليهم السلام لا تخفى عليهم خافية  ويتحكمون  بكل شيء ، لا تخفى عليهم خافية ، وكيف يكون مؤديا عن الله يبلغ عن الله وشاهدا على الخلق وهو لا يراهم ، وكيف يكون حجة عليهم وهو محجوب عنهم وقد حيل بينهم وبينه أن يقوم بأمر ربه فيهم أصبح هنالك حاجز، حائل بينه وبين أن ينفذ أوامر الله فيهم ، كلا مادام حجة لله تعالى فهو يرى ما بين المشرق والمغرب ويستطيع أن يتحكم بكل سلطان الله  تبارك وتعالى بإذنه جلا وعلا والله يقول :
{ وما أرسلناك إلا كافة للناس }

  الإمام الصادق يعني بهذه الآية كل من على الأرض والحجة بعد النبي صلى الله عليه وآله يقوم مقام النبي الأكرم ، صحيح الخطاب موجه للنبي الأكرم بالدرجة الأولى لكنه يشمل أيضا كل من يقوم مقام النبي من الحجج المعصومين كافة للناس  فيرون كل شي  ويتحكمون بكل شيئ وهو الدليل  يعني الحجة الإمام المعصوم وهو الدليل على ما تشاجرت فيه الأمة ، حينما الأمة تختلف وتتشاجر فالله عز وجل يوم القيامة حجته على هذه الأمة في هذا التشاجر أنه معنى الحق  الحجة المعصوم هو الدليل  على ما تشاجرت فيه الأمة والأخذ بحقوق الناس والقيام بأمر الله والمنصف لبعضهم من بعض ، الإمام هو الذي ينصف المظلومين من الظالمين فأنتم اعتبروا واعرفوا أن الذي  لهذا الطاغي هذا اليوم إنما جاء بأمر من بقية الله الحجة ابن الحسن صلوات الله عليه هو الذي أذن وانتصف لنا وللمظلومين من هذا الطاغية ، فإذا لم يكن معهم من ينفذ قوله وهو يقول سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم  فأي آية في الآفاق غيرنا أراها الله أهل الآفاق وقال عز من قائل :
{ ما نريهم من آيه إلا هي أكبر من أختها }

 فأي آية أكبر منا ، الإمام الصادق صلوات الله عليه يقول : الله عز وجل قال :
{ سنريهم آياتننا في الآفاق }
{ وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها }
  الإمام يقول : فأي آيه أكبر منا ، لا نحن في كل الآفاق موجودون ونحن آية الله تبارك وتعالى في خلقه ، والله إن بني هاشم وقريشا لتعرف ما أعطانا الله ولكن الحسد أهلكهم كما أهلك إبليس وإنهم ليأتونا إذا اضطروا وخافوا على أنفسهم  فيسألونا فنوضح لهم  فيقولون نشهد أنكم أهل العلم ثم يخرجون فيقولون مارأينا أضل ممن اتبع هؤلاء ويقبل مقالتهم ، الإمام يقول بنو هاشم يعني بني العباس غير العلويين أو حتى بعض العلويين الذين يحسدون الأئمة صلوات الله عليهم وقريش هؤلاء يعرفون فضل أهل البيت ويعرفون أن الحق فيهم ومعهم ومنهم وإليهم وبهم هذا يعرفونه ولكن أهلكهم الحسد كما أهلك إبليس الذي عبد الله 6000ستة الآف سنة  لكنه نتيجة أحبط أعماله لماذا لأنه حسد آدم فهؤلاء حسدوا أهل البيت عليهم السلام فإذا وقعوا في مشكلة ومأزق يلجأون إلى إلى أهل البيت أنتم لاحظوا التاريخ طغاة بني العباس إذا كانوا يقعون بأزمات شديدة  يفزعون إلى الأئمة المعصومين ، فلان مريض فيشفيه المعصوم يقع في أزمة خانقة عسكرية كذا الإمام المعصوم يسهل له أمره  فيقولون نشهد أنكم أهل العلم لكن بمجرد ما يخرجون يكذبون بأهل البيت صلوات الله عليهم  لماذا حتى الناس لا تتبعهم ..

  حقيقة مكان الحسين عليه السلام الآن ..
  قلت جعلت فداك  أخبرني عن الحسين عليه السلام لو الآن يذهب أحدنا وينبش قبر الإمام الحسين  دققوا في هذا المقطع جدا مهم ، لو نبش كانوا يجدون في قبره شيئا ؟ مسألة جدا مهمة وغيبية وربما لا يتحملها الكثير لكن هذا كلام الإمام المعصوم ويجب التسليم به أنه نفرض أنه الإنسان الآن يذهب والعياذ بالله وينبش قبر الحسين فماذا يجد هل يجد جسد الإمام المعصوم أم لا ؟!..

   لو نُبش كانوا يجدون  في قبره شيئا ، قال يا ابن بكير ما أعظم مسائلك  مسائل فقيه ، الحسين عليه السلام  مع أبيه وأمه وأخيه الحسن  في منزل رسول الله صلى الله عليه  وآله يحيون كما يحيا ويرزقون كما يرزق فلو نبش في أيامه لوجد ، يعني ماذا يعني في الثلاثة أيام الأولى من دفن الحسين  في هذه الثلاثة أيام الأولى إذا نبش قبر الحسين عليه السلام ففي هذه الحالة ممكن أن يجدون جسده الشريف أما  وأما اليوم فهو حي عند ربه جلا وعلا كما عندنا في روايات كثيرة أن الإمام المعصوم  بل كل نبي ووصي ثلاثة أيام فقط  بعد دفنه يبقى في الأرض أما بعد ذلك الله ينقله إلى السماء وإلى الجنة  بروحه وجسده ولحمه وعظمه كله الله عز وجل ينقله ، ما الذي يبقى ؟ يبقى أثره وأنا أوجه أن هذا الأثر يكون مثالا يعني جسدا آخر على مثل جسد الإمام المعصوم وإلا جسده الشريف الحقيقي هذا محال يبقى في الأرض هذا مكانه عند الله تبارك وتعالى ،  فإذا نحن عندما نزور الحسين عليه السلام إنما نزور الموضع الذي فيه أثر الحسين صلوات الله وسلامه عليه ، قال عليه السلام : وأما اليوم فهو حي عند ربه  ينظر إلى معسكره رواية عظيمة حقيقة وينظر إلى العرش هذا الحسين  متى يؤمر من يحمله وأنه لعلا يمين العرش متعلق يقول  يا رب أنجز لي ما وعدتني ، الإمام الحسين صلوات الله عليه يسأل من الله تبارك وتعالى دائما أن ينجز وعده وما هو وعد الحسين ؟ أن يقتص الله منه  ظلامه ومن قتلته في عصور متى في عصور الرجعة حينها الإمام الحسين عليه السلام يرجع إلى الدنيا بعد ظهور المهدي صلوات الله عليه ويرجع أيضا أعدائه فيقتلهم الحسين صلوات الله عليه ، وأنه هذه البشارة في نهاية الرواية وأنه يعني الحسين بنص الإمام المعصوم الصادق وأنه لينظر إلى زواره ، الحسين من العرش ينظر إلى زواره في كربلاء وهو أعرف بهم  وبأسماء آبائهم وبدرجاتهم ومنزلتهم عند الله  من أحدكم  بولده وما في رحله  يقول الحسين أعرف بكل واحد منكم بحسبه بنسبه  بمنزلته عند الله أكثر مما يعرف الواحد منكم ابنه بقدر ما تعرف إبنك الحسين أعرف بكم من معرفتكم بأبنائكم وأنه ليرى من يبكيه ، الله أكبر  الإمام الحسين صلوات الله عليه عند عرش الله يرى وينظر إلى أهل الأرض  فيرى من هذا الذي تترقرق عيناه ويبكيه من هذا  ليرى من يبكيه  فيستغفر له رحمة له ، يستغفر لكم واحدا واحدا ويسأل أباه الإستغفار له ، يذهب إلى أبيه أمير المؤمنين يا أبي هذا فلان الفلاني من شيعتنا بكى لأجلي استغفر له يا أبتاه ، ويقول الحسين صلوات الله عليه لكل إنسان يبكي هذا نداء من عند ذي العرش  يقول لواحد واحد يبكي ويقول لو تعلم أيها الباكي ما أعد الله لك  لفرحت أكثر مما جزعت  ثواب عظيم الحسين صلوات الله عليه يقابلنا يقول إبكوا وستجدون فرحتكم هناك نحن نبكي في هذه الدنيا لأننا بالآخرة سنفرح وسنكون مع الحسين عليه السلام   فيستغفر له الحسين ويستغفر له كل من سمع بكائه من الملائكة في السماء وفي الحائر هنالك ملائكة في السماء وملائكة في الحائر الحسيني المقدس في كربلاء المشرفة هؤلاء الملائكة كلما سمعوا شخصا يبكي على أبي عبدالله الحسين فإنهم يستغفرون له وينقلب وما عليه من ذنب ، يرجع هذا الإنسان الذي بكى يكف عن بكاءه فيعود من زيارة الحسين وينتهي من المجلس الحسيني الكذائي فيرجع إلى وضعه الطبيعي وماعليه من ذنب إطلاقا كل الذنوب تمحى  بقطرة واحدة أو بدمعة واحدة من دموع العين هذا كله من فضل أبي  عبدالله الحسين صلوات الله وسلامه عليه ..

  أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا دائما من خدام الحسين  ومن الباكين على الحسين ومن أنصار الحسين ومن المجاهدين بين يدي خليفة الحسين صاحب العصر المهدي المنتظر صلوات الله عليه  وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين...

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp