أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسروا و ما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني..
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين .
يستمر كلامنا في بيان حقيقة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي حقيقة أنهم بشر عاديون فيهم التقي الصالح وفيهم الشقي الطالح وذلك في معرض مناقشتنا وردنا وإبطالنا لمعتقد الفرقة البكرية في عدالة من يسمونهم الصحابة أجمعين أكتعين أبصعين..
إبطال النظرية الواهية (عدالة الصحابة)
ونحن في سياق ذكر نماذج من الكتاب من السنة من التاريخ تنقض بشكل واضح وصريح هذه النظرية الباطلة التي يؤمن بها المخالفون والتي نسجها علماؤهم ومشايخهم عبر العصور حتى يصححوا جرائم ارتكبت بحق الإسلام وبحق سادة الإسلام النبي الخاتم وأهل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين حتى يصححوا هذه الجرائم التي أفضت إلى نشوء النسخة المزيفة من الإسلام التي هؤلاء الذين يسمونهم صحابة هم أركانها ومؤسسوها أو صانعوها أنهم يريدون للأمة أن تبقى مخدوعة مثلاً بأبي بكر بعمر بعثمان بمعاوية بأبي هريرة بأنس بن مالك بأبي عبيد بن الجراح بابن عباس بأمثال هؤلاء بعائشة بحفصة هؤلاء الذين هم أركان الدين البكري يريدون لهذا الدين أن يبقى لا يريدون للناس أن يكتشفوا حقيقة مؤسسي هذا الدين والذين أسهموا في صنعه ونشره فحتى يمنعونهم من ذلك ابتكروا ما يسمى عدالة الصحابة قالوا هؤلاء جميعاً عدول ما صدر منهم له تأويله إنما هم مجتهدون مخطؤون لهم أجر واحد ما شجر بينهم علينا أن نكف ألسنتنا عنه ونستغفر لهم وما إلى ذلك هذه الأسطوانة المشروخة التي تكرر دائماً يريدون بقاء تجهيل الأمة وتضليلها فنحن في سياق مناقشة هذه النظرية الواهية وإبطالها بما يروونه هم أنفسهم حتى لا يقال إنا نبطلها اعتماداً على ما نقلناه عن أئمتنا الأطهار صلوات الله عليهم فلا حجة فيه عليهم ..لا.. نقول إنما نحتج عليكم بما تروونه أنتم بأنفسكم فانظروا أيها العقلاء هل يسستقيم القول بعدالة جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله مع ما ثبت في هذه الآثار وهذه الأحاديث وقبلها الآيات المحكمات من أن بعضهم كان قد ارتكب عظائم الذنوب التي لا تجتمع مع العدالة بحال، الخطاب إنما هو لأولي الألباب..
تفنيد الإشكال في التسمية لبعض اسماء الصحابة
روى البخاري في الجزء الخامس الصفحة الثامنة عشر عن الزهري قال: (أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان من أكبر بني عدي وكان أبوه شهد بدراً مع النبي أن عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وكان شهد بدرا وهو خال عبد الله بن عمر وحفصة رضي الله عنهم) مضمون هذه الرواية التي يرويها البخاري أن هنالك رجل، هذا الرجل اسمه قدامة بن مظعون وهو للعلم أخو الرجل العظيم صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله عثمان بن مظعون رضوان الله تعالى عليه، انظروا سبحان الله إخوان لكن أحدهما تقي صالح والثاني شقي طالح، الأول من كبار أصحاب رسول الله والسابقين والموالين، رسول الله كان حينما يدفن بعض المسلمين يقول الحقوا بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون يعني الحقوا به في الجنة حكم بأنه في الجنة أمير المؤمنين صلوات الله تعالى عليه لما يسأل لم سميت ابنك عثمان أحد أبناء أمير المؤمنين عليه السلام اسمه عثمان، عثمان بن علي يقول سميته على اسم سلفنا الصالح مضمون الرواية عثمان بن مظعون هذا الرجل عظيم مبجل عند أهل البيت عليهم السلام وتوفي في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله، فلذلك نحن نحترمه لأنه لم تصدر منه موبقات لم تصدر منه ما يخل بالعدالة وصحت المدائح النبوية والعلوية والمعصومية فيه، يعني أهناك أعظم من أن أمير المؤمنين عليه الصلاة يصرح بأنه سمى ابنه عثمان استذكاراً لعثمان بن مظعون هذا، وهذا جواب على المخالفين الجهلة الذي يأتي بعضهم ويقول أنه نحن نجد في أسماء أبناء أمير المؤمنين أبو بكر وعمر وعثمان وهذا دلالة على أنه كان يحبهم يبجلهم وانظروا إلى هذا الإشكال السخيف..
أولاً هل نظرتم في التاريخ أمير المؤمنين صلوات الله عليه لماذا سمى هؤلاء بهذه الأسماء هل تجدون ولو رواية واحدة حتى في كتبكم هاتوا لنا رواية واحدة في كتبكم تقول أنه أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام يقول إنما سميت اسمي هذا عمر باسم عمر بن الخطاب تيمناً بعمر أستذكاراً لعمر ما عندكم هكذا رواية ولا عندنا هكذا رواية بل بالعكس عندنا أمثال هذه الروايات التي تقول أني سميت عثمان بعثمان بن مظعون فعلى أي أساس أنت تربط ما بين عثمان هذا وعثمان بن عفان مثلاً، قليلا تدبروا قليلا تفحصوا انظروا في الكتب، الآن الكتب متوافرة في كل مكان بالإنترت موجودة، أبحث قليلا قبل ما ترسل الكلام إرسالاً هكذا التفت تمهل قليلا .. ما هذا ؟! لم يكن في ذاك الزمان أحد اسمه عمر غير عمر بن الخطاب لا يوجد أحد اسمه عثمان غير عثمان بن عفان لا كان يوجد عشرات الأفراد الذين اسمهم عمر وكان فيهم صلحاء عمر ابن أبي سلمة ابن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله رجل شريف عظيم مبجل محترم موالي لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام لم يرتد لم يبدل لم يحدث كعمر بن الخطاب، عثمان بن مظعون اسمه عثمان أما ذاك أبو بكر ابن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ليس اسمه أبو بكر اسمه محمد كنيته أبو بكر الكنية التي عرفت له أبو بكر، ليس عليّا أسماه عمداً بهذا الإسم حتى تربطون ما بينه وبين أبي بكر بن أبي قحافة هو أبي بكر كان أسمه محمد أم كان أسمه عتيق، عتيق بن عثمان ابحثوا قليلا في التأريخ حتى لا يضحك عليكم هؤلاء الجهلة مشايخكم من طويلي اللحاء ومقصري الثياب..
صحابي شهد بدرا يشرب الخمر ويسكر
إذاً قدامة بن مظعون هذا هو كان قد عمر استعمله على البحرين يعني جعله والياً على البحرين وقدامة بن مظعون هذا شهد بدراً كما يقول البخاري في روايته يعني كان من أصحاب بدر، المخالفون حينما نأتيهم ببعض الروايات كالرواية التي نقلناها في الحلقة الماضية من هذا المبحث أنه ماعز ابن مالك ارتكب الفاحشة ارتكب الزنى أحد الأصحاب يقولون نعم لكن ليس من العظماء ليس من أصحاب بدر ليس من أصحاب بيعة الشجرة ليس من العشرة المبشرة هؤلاء في القمة لا تصدر منهم مثل هذه الفواحش وهذه الكبائر أقلاً، هذا بين يدينا رجل هو ممن شهد بدراً يعني من صنف مميز ممن تسمونهم الصحابة يعني ذو مرتبة عالية أصحاب بدر وعمر كان قد استعمله على البحرين يعني جعله والياً على البحرين وتزوج أخته فكان قدامة بن مظعون هذا خالاً لعبد الله بن عمر وحفصة والرواية في البخاري رضي الله عنهم يعني عنهم جميعاً، جيد السؤال هنا من هو هذا قدامة بن مظعون اترك أخاه، أخاه في القمة عثمان بن مظعون أما قدامة بن مظعون هذا إذا أردت أن تبحث عنه ابحث عنه في المجاري في المزابل في القمامة في المستنقعات الآثمة لأنه رجل مليئ بالقذارة، لاحظوا ماذا صنع هذا الرجل الذي هو صحابيٌ جليل رضي الله عنه وأرضاه ماذا فعل؟!
روى عبد الرزاق الصنعاني في المصنف في الجزء التاسع الصفحة مئتين وواحد وأربعين عن الزهري نفس الشخص ابن شهاب الزهري الذي روى عنه البخاري الرواية السابقة ، قال: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة نفس الشخص الذي روى عنه البخاري في الرواية السابقة لكن البخاري بتر الرواية ما نقل كل التفاصيل فقط نقل أنه قدامة بن مظعون استعمله عمر بن الخطاب على البحرين وكان شهد بدراً وهو خال عبد الله بن عمر وحفصة رضي الله عنهم.. لماذا أيها البخاري المدلس تحاول أن تخفي حقيقة هذا الإنسان وماذا ارتكبه من فضيحة؟! الصنعاني يكشف ذلك، يقول:
أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال حفصة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من البحرين عبد القيس قبيلة أصلها من اليمن كانت قد استوطنت في مرحلة من المراحل البحرين سيد هذه القبيلة كان اسمه الجارود هذا الجارود جاء في فترة خلافة أو حكم عمر بن الخطاب حكومة عمر بن الخطاب لعنه الله جاء إلى عمر حتى ينبؤه بفضيحة ارتكبها واليه على البحرين وهو من قدامة بن مظعون خال عياله، فقال يا أمير المؤمنين: ما هي هذه الفضيحة؟ أن قدامة شرب فسكر، لم يشرب الخمر فقط وإنما شرب إلى حد السكر، سكران!! ولقد رأيت حدأ من حدود حقاً عليّ أن أرفعه إليك، أنا رأيت واجباً علي أن أبلغك بهذا الأمر حتى تقيم عليه حد شرب الخمر، فقال عمر من يشهد معك؟ شاهدان لازم قال أبو هريرة لأن أبو هريرة فترة كان أيضاً في البحرين فدعى أبا هريرة فقال بم تشهد؟ قال لم أره يشرب ولكني رأيته سكران، فقال عمر لقد تنطعت في الشهادة صار عندك تنطع في الشهادة تردد في الشهادة فكأنه عمر يريد أن يدرأ الحد بأي طريقة عن قدامة بن مظعون هذا لأنه مقرب إليه خال عيالة وواليه على البحرين ثم الشئ المهم الآخر أنه عمر بن الخطاب نفسه مبتلى بالسكر والعربدة هو بنفسه سكران ليل نهار فإذا يطبق الحد كما سيأتي ونفصله أن شاء الله، فإذا يطبق الحد على قدامة بن مظعون فعليه أن يطبق الحد على نفسه وهو لا يريد هذا.. على أية حال تمضي الرواية فتقول ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين فجاء قدامة بن مظعون من البحرين إلى المدينة المنورة ولكن عمر ما أقام عليه الحد فقال الجارود لعمر، الجارود الذي شهد على قدامة سيد عبد القيس فقال الجارود لعمر أقم على هذا كتاب الله عز وجل فقال عمر أخصم أنت أم شهيد؟! أنت الذي تطالبني هكذا بأن أقيم عليه حد الله أنت خصم له أم شهيد عليه هل يوجد بينك وبينه خصومة أم مجرد شهيد تشهد بأن هذا شرب الخمرفقط، لا يوجد بينك وبينه مفروض خصومة، قال بل شهيد ، قال فقد أديت شهادتك وانتهى الأمر شهدت عندي صحيح أديت الشهادة بعد ما لك علاقة أنا أقيم ما أقيم هذا شيء خاص بي وليس خاصا بك، قال فقد صمت الجارود حتى غدا على عمر سكت الجارود لم يتحدث بشيئ لكن رأى عمر يتوانى عن تطبيق الحد عن إقامة الحد فجاء له مرة أخرى في اليوم التالي أو في ما بعد مرة أخرى جاء على عمر وقال له أقم على هذا حد الله، فقال عمر ما أراك ألا خصما وما شهد معك إلا رجل أنا أشك أنه أنت بينك وبينه خصومة والذي شهد معك شخص واحد فقط الذي هو أبو هريرة ولم يشهد معك رجل آخر، طبعاً هذا يثبت جهل عمر لأنه شاهدان عادلان يكفيان أن كان يعتقد بالإثنين العدالة، والمخالفين مشكلة يعتقدون أنه الصحابة عدول فلازم أن يكونوا هؤلاء عدول أيضاً عادلان يعني أبو هريرة عادل، ما أراك إلا خصما وما شهد معك إلا رجل، فقال الجارود: إني أنشدك الله يعني أنشدك باسم الله تعالى أنه تطبق الحد عليه ولا تترك الحد، ماذا عليك إن كنت أنا خصم أو لم أكن خصم أنا شهدت ولكن لا أتحمل أنه هذا يبقى والياً علينا وسكران سكير عربيد ولا تطبق عليه الحكم هذا لا يمكن بالنسبة إليّ ، فقال الجارود إني أنشدك الله فقال عمر لتمسكن لسانك أو لأسوءنك، انظر عمر كيف يدافع عن قدامة بن مظعون السكير خال أبنائه يهدد الجارود بأنه إما تمسك لسانك ولا تتحدث ضد قدامة بن مظعون ولا تطالبني بإقامة حد الله تعالى عليه وإلا لأسوءنك أريك شيئا لم تره من قبل ! فقال الجارود أما والله ما ذاك بالحق، أن شرب ابن عمك وتسؤني هو ابن عمك هذا قدامة بن مظعون يشرب بالخمر لا تطبق عليه الحد وتسؤني أنا أنا تطبق علي عقاباً تجري علي عقاباً هذا ليس حقا هذا جور وظلم أولئك الذين يسمون عمر بالعادل، فليروا هاهنا كيف يحاول بأي طريقة من الطرق أن يحامي عن قدامة بن مظعون حبيبه شريب الخمر الفاسق، هنا أبو هريرة تأثر لأنه رأى عمر بدأ يهدد الجارود بأنه يسوؤه، فقال أبو هريرة أن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها وهي إمرأة قدامة هذه زوجة قدامة أسألها وانظر إذا كنت تشك بشهادتنا وانظر هي كيف تشهد على زوجها فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها يسألها فأقامت الشهادة على زوجها قالت بالفعل زوجي شرب حتى سكر، فقال عمر لقدامة إني حادك لم يعد عندي مجال أن أدافع عنك وأدرء عنك الحد لا بد أنه أحدك، فقال قدامة يقول لعمر لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تجلدوني ثمانين جلدة حد شرب الخمر فقال عمر لم؟ قال قدامة قال الله تعالى:
{َليسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} انظر الفقيه قدامة بن مظعون! يقول حتى لو أنا شارب الخمر وسكرت ما لكم حق تجلدوني لماذا؟ لأن الله تعالى يقول ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأنا صحابي وجليل وممن شهد بدراً وقاتلت في معركة بدر فأنا ممن آمن وعمل الصالحات، ثم ماذا؟ ليس عليهم جناحٌ في ما طعموا انتهى الأمر ما عليهم تثريب ما عليهم أي ذنب في ما يأكلونه، ليأكل ما يأكل إن شاء الله يأكل الزلط ليس لك علاقة.. أنت لا تستطيع أن ترتب عليّ حكم انظر الإستدلال الفقهي العظيم من الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه فقال عمر أخطأت التأويل، أنت تأول القرآن على كيفك هذا ليس تأويلا صحيحا وليس تفسيرا صحيحا أنك إذا اتقيت أجتنبت ما حرم الله عليك لو أنت كنت بالفعل متقي ما كنت تأكل أو تتناول أو تشرب ما حرمه الله تبارك وتعالى عليكم والخمر أم الكبائر إلى أن قال في الرواية قال عمر أئتوني بسوط تام فأمر بقدامة فجلد فغاضب عمرَ قدامة وهجره يعني قدامة بعدما عمر ضربه الحد هجر عمر غاضبه أي زعل منه ، فحج وقدامة معه غاضباً له أتفق بعد سنة من السنوات أنه عمر يتوجه إلى الحج وأن شاء الله يأتي مفصلاً أنه عمر كيف كان يتوجه إلى الحج مع المطربين والمغنيين والمعازف وأنواع المنكرات على أية حال في تلك السنة حج عمر قدامة بن مظعون كان أيضاً متوجه إلى الحج أيضاً في نفس السنة ولكن قدامة كان مغاضباً لعمر يعني ما يلتقي به ما عنده استعداد أنه يلتقي به، أنه أنا تطبق علي الحد أنه توجعني ثمانين جلدة وأنا صديقك وأنا الذي بيننا علاقات يعني علاقة محبة وعلاقة نسبية أنا خال أبناءك شربت خمر أنا مثل ما أنت تسوي ليل نهار تسمع كلام هؤلاء وتطبق عليّ الحد، إذا فغاضب عمر قدامة وهجره فحج وقدامة معه مغاضباً له فلما قفلا من حجهما يعني رجعا من الحج ونزل عمر بالسقيا نام ثم استيقظ من نومه، عمر كان في احدى المناطق وهو راجع من الحج نام في الليل فجأةً يستيقظ من منامه مرعوباً ماذا يقول؟! عجلوا علي بقدامة فأتوني به عجلوا عليّ بقدامة فأتوني به اذهبوا وأتوني به أنا رأيت في المنام ما أقدر بعد هذا حبيبي ما أقدر أنه أترك قدامة هذا غضبان علي وزعلان مني لا بد أن أرضيه عجلوا عليّ بقدامة فأتوني به فوالله أني لأرى آت آتاني فقال: (رأيت أنا في المنام شخص جاءني وقال لي سالم قدامة فإنه أخوك)، لماذا أنت تترك قدامة يزعل منك سالمه يعني كأنه عمر يقول أنا الوحي نزل علي في المنام الله أمرني ملك جاءني في المنام وقال لي سالم قدامة فإنه أخوك اذهب واحتضنه وأن شرب الخمر هذا أخوك في الإسلام فعجلوا إليّ به، فلما أتوه أبى أن يأتي، ذهبوا إلى قدامة قالوا له عمر يطلبك رآك في المنام احتلم بك!! فتعال إلى عمر ولحق عليه ما قادر يعني من الإشتياق واللهفة يريدك يعني الآن في هذه الساعة قدامة لم يذهب لأنه زعلان، فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر إن أبى أن يجروه إليه إذا لم يرضى جروه تلوه من أذنيه فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما رجعت المياه إلى مجاريها..
أتصور أنه بعد هذا النموذج لا يمكن لأحد أن يقول أؤمن بما يسمى بخرافة عدالة الصحابة هذه خرافة هذه إذا واحد من الصحابة على تعبيرهم يطلع قدامة بن مظعون هو من أصحاب بدر ويشرب الخمر ويجلد يحد على الخمر يعني جريمة شرب الخمر كانت ثابتةً عليه إذاً هذا فاسقٌ فكيف يجتمع النقيضان فاسق تطلب مني أن أقول عنه عادل أحكم عليه بأنه عادل كيف يكون هذا؟! كيف عقلي يقبل هذا؟! فاسق شراب خمر أقول عنه رضي الله عنه وأرضاه أي منطق يقبل هذا؟! هذا دليلٌ واضح على أن هؤلاء ما كانوا معصومين وما كانوا عدولاً ابحث إذا وجدته عادلاً حقاً احترمه ، نحن موقفنا ضد هؤلاء القسم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين نعاديهم إنما هو بسبب أننا بحثنا في تاريخهم فوجدناهم غير عدول فسقة ظلمة كفرة منافقين عاديناهم، قسم آخر من أصحاب رسول الله وجدناهم لا.. أتقياء مؤمنين شرفاء صلحاء عدول فبالفعل احترمناهم، هذا أس الخلاف بيننا وبين المخالفين جيد قد يقول قائل قدامة بن مظعون رغم أنه صحابي جليل ومن أصحاب بدر لكنه ليس من أجلاء أجلاء الصحابة على تعبيرهم يعني صحيح هو شرب الخمر وطلع يعني كما يقال في المحكية شرّاب عرق لكن يعني البقية وخصوصاً أجلاء أجلاء الصحابة كخلفاء الراشدين والعشرة المبشرة هؤلاء منزهون عن أن يشربوا الخمر لا شك يعني أبو بكر يشرب الخمر عمر يشرب الخمر عثمان عائشة حفصة مثلاً أبو عبيدة بن الجراح..
عمر من كبار شرّاب الخمر من الصحابة
الحقيقة كنا قد أثبتنا في سلسلة كيف زيف الإسلام وكذا في المحاضرات المختلفة أن أبا بكر وعمر وعثمان وأنس بن مالك وأبا عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وجماعة من مشاهير من يسميهم المخالفون صحابة هؤلاء جميعاً شربوا الخمر وكان لهم أصلاً بار، بار كامل في المدينة المنورة يشربون فيه الخمر إلى هذه الدرجة وعمر كان من كبارهم في هذا الشأن ولكن يحلو لبعض المخالفين أن يشكلوا علينا في هذا بالقول أن هؤلاء شربوا ومنهم عمر قبل تحريم الخمر ما شربوها والعياذ بالله بعد تحريمها فلذلك لايتوجه إليهم إشكال ما كان هذا الحكم مبين بالنسبة إليهم حكم تحريم الخمر عندنا عند المخالفين نزل تدريجاً عندكم أنتم الشيعة من الأصل هو محرم منذ البعثة النبوية الشريفة أما عندنا هو نزل بالتدريج فلذلك هؤلاء إذا شربوا فقد شربوا في فترة التحليل وليس في فترة التحريم نحن هنا في ما تبقى من الوقت سنثبت أن عمر ابن الخطاب استمر يشرب الخمر والمسكر حتى آخر لحظات حياته يعني إلى حتى بعد ما نزلت كل الآيات في تحريم الخمر ظل عمر يشرب الخمر دققوا في هذا المبحث جيداً ..
قال الله تبارك وتعالى في سورة المائدة الآية اثنين وتسعين طبعاً على ترقيمنا نحن شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم عند المخالفين هي تكون الآية واحد وتسعين قال الله تبارك وتعالى:
{ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ }
يقول المخالفون هذه كانت الآية الثالثة والقاطعة في تحريم الخمر لأنه الآيات الأولى فيها منافع للناس وكذا بعض الصحابة على حد قولهم اشتبهوا أنه قد تكون محللة في أوقات ومحرمة في أوقات مثلاً إذا إنسان أراد أن يتقدم نحو الصلاة تحرم عليه لأنه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُون } لاحظتم فيقولون إذاً فقط في مورد الإقدام على أداء الصلاة أما فيما عدى ذلك لا.. أما الآية التي حرمتها تحريما قاطعاً هي هذه الآية فهل أنتم منتهون، طيب هذه الآية نزلت متى؟ أو هي جزء من أي آية من أي سورة هي من سورة المائدة كما قلنا الآية اثنين وتسعين سورة المائدة كانت آخر ما نزل من القرآن الحكيم بقرينة ماذا؟ بقرينة وجود قوله تبارك وتعالى فيها {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } آية الإكمال وإضافة إلى هذا ابن كثير في تفسيره في الجزء الثاني الصفحة الثالثة روى روايات عدة في تأكيد أن سورة المائد آخر سورة نزلت من القرآن الحكيم حيث أنه نقل عن الترمذي والحاكم روايتهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال آخر سورة أنزلت المائدة والفتح، كما نقل أيضاً عن الحاكم روايته عن جبير بن نفير قال حججت فدخلت على عائشة فقالت لي يا جبير تقرأ المائدة تقرأ سورة المائدة فقلت نعم فقالت أما أنها آخر سورة نزلت آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه والرواية صحيحة على شرط الشيخين كما يقول الحاكم.. إذاً سورة المائدة آخر ما نزل من القرآن الحكيم وفيها هذه الآية محل البحث، جيد إذا تفهمت هذا فافهم الآن أنه هناك اتفاق على أن سورة المائدة إنما نزلت بعد حجة الوداع آخر حجة حجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكانت قبل شهرين من استشهاده هذه الحجة، ولذا نقل ابن كثير في تفسيره في تأكيد أنها نزلت بعد حجة الوداع عن رواية أحمد وابن مردويه أنها نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو راكب على الناقة وكادت من ثقلها تدق عنق الناقة يعني نزلت هذه السورة على النبي صلى الله عليه وآله وهو منصرف من حجة الوداع وكان النبي على الناقة فمن ثقل الوحي، الوحي بالسورة كادت تدق عنق الناقة، وكما قلنا ما بين حجة الوداع وما بين استشهاد النبي صلى الله عليه وآله ليس أكثر من شهرين! ليس أكثر من شهرين! ولا قائل بأن هذه الآية آية اثنين وتسعين من سورة المائدة أو الآية واحد وتسعين على ترقيمهم منفصل وقت نزولها عن المائدة لا أحد يقول بهذا ما نزلت منفصلة عن المائدة، فإذاً يعرف من هذا ما هو؟ هذه المقدمة الآن مهمة جداً يعرف أنها ما نزلت إلا قبل شهرين على الأكثر من استشهاد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يعني قوله تعالى إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون هذه الآية من أواخر الآيات التي نزلت وبينها وبين استشهاد النبي صلى الله عليه وآله شهران فقط يعني في أواخر أيام حياة النبي صلى الله عليه وآله، الآن بعدما عرفتم هذه المقدمة لاحظوا معي هذه الرواية التي تثبت أن عمر لم يمتنع حسب ادعاء هذه الرواية عن شرب الخمر إلا بعد نزول هذه الآية، فقال انتهينا انتهينا لاحظتم، فيكون بهذا مستمراً على شرب الخمر طوال البعثة النبوية الشريفة وهجرة النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة المنورة يعني ثلاثة وعشرين سنة مستمر على شرب الخمر إلا على فرض أنه هذه الرواية يعني ادعاء عمر في هذه الرواية أنه انتهينا انتهينا على فرض أنه صحيح فكان مستمر في الشرب إلى أواخر حياة أيام النبي صلى الله عليه وآله طوال مكوثه في المدينة المنورة قاعد ويشرب ويردح بالخمر وثم سيتبين لكم أنه حتى بعد ذلك استمر في شرب الخمر ما هي هذه الرواية الفضيحة لعمر بن الخطاب لعنه الله ؟!..
روى الزمخشري في ربيع الأبرار وشهاب الدين الأبشيهي في (المستطرق) في الجزء الثاني الصفحة مئتين وواحد وتسعين يقول قد أنزل الله تعالى في الخمر ثلاث آيات، ثلاث آيات نزلت الأولى قوله تعالى:
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُون }
فكان من المسلمين من شاربٍ ومن تاركٍ باعتبار أنه البعض قالوا فيها منافع والبعض قالوا فيها إثم فانقسموا قسمين على حد زعمهم فكان من المسلمين من شارب ومن تارك إلى أن شرب رجل فدخل في الصلاة فهجر أي بدأ يهذي، فنزل قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُون } فشربها من شربها من المسلمين وتركها من تركها حتى شربها عمر دققوا وانظروا المسخرة يقول حتى شربها عمر رضي الله عنه فأخذ بلحي بعير يعني هذا فك بعير أخذه وشج به رأس عبد الرحمن بن عوف، عمر سكر بسبب شربه الخمر فأخذ عظمة فك البعير عظمة قوية وحذف بها رأس من؟ رأس صديقه عبد الرحمن بن عوف فشج الرأس سوى له تطبير على رأسه ونزل منه الدم وفوق هذا ثم قعد ينوح على قتلى بدر قعد ينوح على من؟! على قتلى بدر من المشركين ويتمثل بشعر الأسود بن يعفر يقول: وكائن بالقليب قليب بدر من الفتيان والعرب الكرام أيوعدني ابن كبشة أن سنحيا..
عمر لعنه الله يرثي مشركي قتلى بدر
ابن كبشة يعني النبي صلى الله عليه وآله باعتبار أن المشركين كانوا يستهزؤن بالنبي بأن وصفوه بهذا الوصف بهذا الإسم قالوا ابن كبشة لأنه على ما يقولون من طرف أجداده من طرف الأم آمنة بنت وهب صلوات الله عليها كان هنالك رجل يقال له أبو كبشة يعني كنيته هكذا يقول أيوعدني ابن كبشة أن سنحيا وكيف حياة أصداء وهامي هذه كل الأمور شرحناها في محاضرات أخرى الوقت يدركنا أن أردنا أن نستوعب شرحها الآن ..
النبي الأعظم يضرب عمر ويؤدبه
أيعجز أن يرد الموت عني وينشرني إذا بليت عظامي ألا من مبلغ الرحمن عني بأني تارك شهر الصيام فقل لله يمنعني شرابي وقل لله يمنعني طعامي يعني عمر كفر بصراحة أهان رسول الله صلى الله عليه وآله وكفر بالبعث أيوعدني ابن كبشة سنحيا وكيف حياة أصداء وهامي وتحدى الله يقول قل لله يمنعني شرابي ويمعني طعامي وأنا سأترك شهر الصيام وسأستمر على شرب الخمر هكذا يقول، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج مغضباً يجر رداءه من يعني من شدة الغضب النبي صلى الله عليه وآله خرج وهو يجر رداءه الشريف غضبان فرفع شيئاً كان في يده فضربه به، رأى هذا عمر لا يوجد منه فائدة لا بد أنه يتأدب إلى متى شرب الخمر وهذه المرة شرب الخمر وضرب عبد الرحمن بن عوف وشج رأسه وفوق هذا يقول شعراً في رثاء المشركين من قتلى بدر وفي نفس الوقت يهين رسول الله صلى الله عليه وآله ويكفر وينشر هذه الفاحشة في أوساط المسلمين رسول الله لم يتحمل جاء وضربه أدبه فرفع شيئاً كان في يده فضربه به، فقال أعوذ بالله من غضبه وغضب رسول الله عمر رأى القضية جدية فقال أعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله، فأنزل الله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } هذه الآية التي هي في محل البحث، فقال عمر انتهينا انتهينا فعلى أقل تقدير عمر استمر في شرب الخمر حتى زمان ما قبل شهرين من استشهاد النبي صلى الله عليه وآله والفضيحة أنه مع شربه للخمر وكفره في هذا الشعر الذي تمثل به وقيام رسول الله صلى الله عليه وآله بضربه وتأديبه، المخالفون يقولون عنه ماذا؟ يقولون رضي الله عنه وأرضاه انظروا إلى المهازل، جيد أثناء نزول هذه الآيات السابقة الآيات الثلاث كان عمر يحاول أن يتملص من دلالتها التحريمية حتى يبقى على تعاطي الخمر..
روى الحاكم في المستدرك في الجزء الثاني الصفحة مئتين وثمان وسبعين والترمذي في سننه الجزء الرابع الصفحة ثلاثمئة وتسعة عشر والبيهقي في سننه في الجزء الرابع الصفحة مئة وثلاثة وأربعين وأحمد في مسنده في الجزء الأول الصفحة ثلاث وخمسين واللفظ للأول يعني للحاكم عن أبي ميسرة قال لما نزلت تحريم الخمر يعني لما نزلت آية تحريم الخمر قال عمر رضي الله عنه اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافيا فنزلت يسألونك عن الخمر والميسر التي في سورة البقرة فدعي عمر فقرأت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافيا يعني ما يكفي فنزلت التي في المائدة يعني هذه الآية الأخيرة التي في المائدة الذي ذكرناه فدعي عمر فقرأت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون لما بلغ قوله تعالى فهل أنتم منتهون قال عمر انتهينا انتهينا انظروا ولاحظوا هنا عمر كيف يحاول أن يتملص من دلالات الآيات السابقة في تحريم الخمر الآيات السابقة واضحة في أن الخمر محرم منذ الأصل لكن عمر كان يقول يدعي أنها ما كانت واضحة الدلالة كان يقول لا.. اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا في حين الآية الأولى ذات بياناً شافياً في تحريم الخمر لماذا دققوا في نفس الرواية أبو ميسرة كيف عبر عن نزول الآية الأولى قال لما نزلت تحريم الخمر لما عبر أبو ميسرة الذي هو أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله عن الآية الأولى ماذا عبر عنها؟ قال هذه الآية نزل فيها تحريم الخمر أي أن أبا ميسرة وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله علموا بأن هذه الآية تحرم الخمر هذه الآية الأولى ولكن عمر ما كان يقبل كان يحاول أن يتملص من ذلك، يحاول أن يتظاهر أو يدعي أنه لا .. الآية ليست ذات بيانٍ شافٍ في تحريم الخمر يريد أن يستمر في تعاطي الخمر الآخرون فهموا أن هذه الآية تنهى عن الخمر تحرم الخمر هو لا..
عمر لعنه الله يمتعض ويتألم لتحريم الخمر
لما صدر هذا التحريم الأخير أيضاً الآية التي في سورة المائدة عمر امتعض إمتعاضاً شديداً عبر فيه بأن الخمر قد ضاعت من يده بعد اليوم لأن الله تبارك وتعالى قد قرنها بالميسر لاحظوا روى السيوطي في الدر المنثور في تفسيره في الجزء الثاني الصفحة ثلاثمئة وسبعة عشر عن ابن جرير عن سعيد بن جبير قال لما نزلت يسألونك عن الخمر والميسر الآية كرهها قومٌ لقوله فيهما أثم كبير وشربها قوم لقوله ومنافع للناس حتى نزلت يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فكانوا يدعونها في حين الصلاة ويشربونها في غير حين الصلاة حتى نزلت إنما الخمر والميسر الآية التي في سورة المائدة يعني الآية الثلاثة والأخير فقال عمر دققوا هاهنا ماذا قال عمر كيف عبر كان ممتعض ومتألم أنه لماذا عز وجل هكذا أنزل هذه الآية فقال عمر ضيعة لك اليوم قرنتي بالميسر ضاعت من يدنا الخمر حيث قرنها بالميسر وا أسفاه أنه ضاعت من يدنا الخمر بعد ما نتمكن نشرب الخمر، كأنه يقول أن الله استرخص قدر الخمر إذ قرنها بالميسر والعياذ بالله، عمر استمر في شرب الخمر في شرب النبيذ واستفاضت الروايات عند المخالفين في ذلك أي أنه في واقع الأمر حتى آخر أيام حياته لما قيل له ماذا تريد أن تشرب قال اسقوني نبيذاً أريد النبيذ وكان يعبر عن غرامه بالنبيذ تصريحات عنده يقول أنا مغرم بالنبيذ وتتمة هذا الكلام أن شاء الله تعالى نرجؤها إلى الحلقة المقبلة أو المحاضرة المقبلة وصلى الله على سيدنا وأهل بيته الطيبين الطاهرين ..