من ضمن الرسائل التي تصلنا حول الضجة الإعلامية الأخيرة في الصحافة البريطانية وردت إلينا رسالة فيها قصيدة شعرية بالشعر النبطي للشاعر المتشيع محمد القحطاني عنوانها: ”من حِصنه الكرار منصور لا رَيب“، والأبيات هي:
1- بَـريطـانيـا نَـخـــوة صحـفـها الظـريـفـــه ... تـرى مـا تخــلّي ضَـبعُــكُم يـستــوي ذيـــب
2- أثْر غـرّكـم يا أهل الـنـفـوسَ الضعيفــه ... مـن أطـباع شـيـخَ الـرافضـة حلـمٍ وطيــب
3- تـبــسّــم ولا سَـلـــّط عـليـكـم رهـيـفــــه ... وثنـــايـاه بـارقهــــا ذراكـــــم مـعــاطـيـــب
4- أجـل لـو يـزمجـر يـا بــزورَ السـقـيفـــه ... مع أهـلَ البتـر صفّـيتـوا جنـبَ الرعـابـيـب
5- أقـــول أهـجــــدوا وكـلٍ يـلازم كنـيفـــه ... وخــلّـــوا هــيـاطٍ قـبـلـكــــم مَـل تجــــريــب
6- مهي بـزوبعـة أقـلام وصـجّـة صحـيفـه ... تـودّي بعـنـدَ الشـيـخ يـاســـــر أو تـجـــيــب
7- فِمن شيخ عِطرانَ الـشوارب وصيفـه؟ ... عـلـى لـسانـه أجـنـادَ البـلاغـة تجي سَــيب
8- وفي جمعُـكُم فـَرزَ الوغى مَن نصيفـه؟ ... سعـيرَ العـدى وكـْعـامْ شُـوسَ الــمحــاريـب
9- رفـع رايـةَ الـثــارَ لضـلــوعَ العـفيـفــه ... مـنـارَ الـهُــدى الـزهــراء مُستـودعَ الغـيـب
10- فـِزع درعـه ولايـة عَلـِينـا وسـيـفـــه ... ومــن حِـصـنــه الكــرار مـنصـــور لا رَيــب
معاني الكلمات والأبيات:
البيت الأول:
نخوة: نصرة
الظريفه: المُضْحِكة
ترى ما: سوف لن
تخلّي: تَجْعَل
ضَبْعُكُم: الضَبْع هو الحيوان المعروف، والكاف زائدة للخطاب، وكذلك الميم وهي علامة جمع الذكور
يستوي: يُصْبِح
ومعنى البيت: مهما اُستنصرت الصحافة البريطانية فإنها لن تحوّل الحيوان الذليل وهو الضبع الذي يسعى إلى الفرائس بعدما تفترسها السباع ليشاركها في أكلها إلى أن تحولّه إلى ذئب. والذئب هو ذلك الحيوان الذي يفترس فريسته بنفسه ويصطادها بعناية. تنبع دناءة الضبع من ميله إلى أكل الفرائس بعدما يفترسها غيره ويشارك هو في أكلها، حيث أنه لا يعتمد على اصطياد فريسته بنفسه ولا يتخيّر الجيد من القطيع بل يأكل ما يجد، على عكس الذئب الذي يقوم باصطياد فريسته بنفسه ولا يختار إلا السمينة والأعلى جودة من بين القطيع.
البيت الثاني:
أثْر: تَبَيّنَ
غرّكم: خدعكم
ومعنى البيت: تبين أن طيب وحلم شيخ الرافضة (الشيخ ياسر الحبيب) واللذين هما من أطباع الشيخ خدعا أصحاب النفوس الضعيفة (البكرية والبترية ويتبين ذلك من الأبيات اللاحقة).
البيت الثالث:
تبّسم: ابتسم
رهيفة: نازلة
ثناياه: الأسنان الأربع التي في مقدَّم الفم، اثنتان من فوق واثنتان من تحت
بارقها: بريقها
ذراكم: ترككم
معاطيب: القوم المعاطيب هم الذين نزلت بهم نازلة
معنى البيت: يطلب من الشيخ أن يستمر بابتسامته، ويدعو الله أن يبعد كل نازلة عن سماحته ومن يحيطه. ويصوّر الشاعر أن بريق ثنايا الشيخ كالصاعقة التي تهلك القوم.
البيت الرابع:
أجل: إذن
بزور: أبناء أو أطفال
أهل البتر: البترية
صفّيتوا: اصطففتم
جنب: بجانب
الرعابيب: على معنيين، الأول: وصف لنوع من النساء، والثاني: الجبناء الضعفاء
معنى البيت: هذا البيت مترتب معناه على البيت الذي سبقه ويعني أن بريق ثنايا الشيخ حلّ على البكرية والبترية كالنازلة فكيف لو يزمجر - وهو الصوت المُجَلْجِل - يا أبناء سقيفة بني ساعدة؟!. ففي هذا البيت يصوّر الشاعر أن البكرية والبترية من شدة هلعهم وخوفهم اصطفوا بجانب الضعفاء الجبناء.
البيت الخامس:
اهجدوا: اهدأوا
وكلٍ: وكلٌ منكم
كنيفه:
خلّوا: انبذوا
هياط: التظاهر بالقدرة على فعل شيء هو عاجز عن الإتيان به
قبلكم: من سبقكم
مل تجريب: ملّ من كثرة التجارب ولم يفلح
معنى البيت: يوجّه الشاعر نصيحة لمناوئي الشيخ أن يهدأوا ولا يتظاهروا بالقدر على فعل شيء هو أكبر منهم ويعجزون عن الإتيان به، فإن الذين كانوا قبلهم سعوا في محاربة الشيخ ولم يفلحوا وقد ملّوا من كثرة التجارب.
البيت السادس:
مهي: هي ليست
صجّة: ضوضاء
تودّي: تذهب
بعند: بعناد
تجيب: تأتي بـ
معنى البيت: صوّر الشاعر الأقلام بالرياح التي تثير زوبعة، وصوّر الصحيفة بجسم مادي يثير الضوضاء، وأنهما مهما فعلا فلن يذهبا بعناد الشيخ أو يأتيا به إن عاند في الحق.
البيت السابع:
عِطْران: مفتولي الشوارب
وصيفه: يشبهه
أجناد: جنود
تجي: تنحدر
سيب: بسيولة
معنى البيت: كوّن الشاعر صورة بلاغية معناها أن الشيخ هو شيخ الرجال الأشداء، حيث أن ”عِطْران الشوارب“ عند أهل البادية هم الرجال الأشداء الذين يُعتمد عليهم. كما صوّر الشاعر أن كلمات البلاغة تنحدر من لسان الشيخ بسيولة وسلالة دون أن يتلكأ أو يتردد في البيان.
البيت الثامن:
من نصيفه: من يناصفه
كعام: لجام
شوس: أشاوس
المحاريب: الحروب
معنى البيت: أن الشيخ شتت جمع الأعداء فمن يصل لمقدار نصف شجاعته وقوته وبسالته. فهو كالنار التي تسعر في الأعداء وهو لجام أبطال الحروب الأشداء.
البيت التاسع:
مفردات البيت ومعناه واضحان لا يحتاجان إلى بيان.
البيت العاشر:
كسابقه.