هل رؤيتي للإمام المهدي (عجل الله فرجه) في هذين المنامين هي رؤية رحمانية أو صورة شيطانية؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين واللعن الدائم على أعدائهم ومناوئيهم أجمعين

شيخنا الكريم ياسر الحبيب، أنا كنت بتريا سابقا (ولكن عن جهل) وقبل حوالي سنة بدأت الاستماع إلى محاضراتكم القيمة وصدمت بحقيقة موقف آل البيت عليهم السلام من أبو بكر وعمر (لعنهم الله وبيل اللعن) وبدأت وعائلتي بعلن أعداء الله بعد كل صلاة.

سؤالي:
بعد استماعي للقراءة الرثائية حول يوم العذاب بكيت بكاء مرا. وبالمنام رأيت كأني في مكة في أيام الحج وكنت واقفا بجانب الكعبة المشرفة وإذا بشاب على خده الأيمن شامة يلف رأسه بشبه عمامة ارتقى بمكان مرتفع قرب الكعبة ونادى بالناس \"يا أيها الناس إني أنا الإسلام الحق\" وكنت واقفا بالضبط عند قدميه.

وفي منام آخر باليوم التالي رأيت كأن جيشا عرمرما يثير الغبار على خيول وقائده يرتدي درعا بني لم استطيع أن أرى وجهه. قالوا لي أنه الإمام عليه السلام فركضت نحوه واستقبلني وقال \"أنت ناجح\" وفعلا سبحان الله كان عندي امتحان باليوم الثاني (امتحان صعب بدكتوراة الهندسة) وعند استلام النتيجة كنت أنا الأول على أقراني.

هل لمثل هذه الرؤيا من مأثور عندنا نحن الشيعة؟ وهل من يرى الإمام (روحي لتراب مقدمه الفداء) يكون قد رآه فعلا وكما هي هيئته الفعلية؟

أشكركم على سعة صدركم وأشكر الله الذي عرفني بكم وكنتم سبب توجهي للتشيع الأصيل

محب الزهراء عليها السلام
أسعد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفاد الشيخ بأن الأقرب حسب هذه العلامات أنكم قد تشرّفتم برؤية مولانا الإمام صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه، فهنيئاً لكم وبارك الله لكم وعليكم وأنالكم شرف اللقاء به (أرواحنا فداه) عياناً. ولا شك أن التزام الإنسان بالإيمان الحق وموالاة العترة الطاهرة (صلوات الله عليهم) ومعاداة أعدائهم (لعنات الله عليهم) هو من أعظم المقرِّبات إلى مقام المولى صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف، حيث رُوي عن علي بن عاصم الكوفي قال: ”قلت له - أي للإمام العسكري عليه السلام: إني عاجز عن نصرتكم بيدي وليس أملك غير موالاتكم والبراءة من أعدائكم واللعن لهم في خلواتي، فكيف حالي يا سيدي؟ فقال عليه السلام: حدثني أبي عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله قال: مَن ضعف عن نصرتنا أهل البيت ولعن في خلواته أعداءنا؛ بلّغ الله صوته إلى جميع الملائكة، فكلما لعن أحدكم أعداءنا صاعدته الملائكة ولعنوا من لا يلعنهم، فإذا بلغ صوته إلى الملائكة استغفروا له وأثنوا عليه وقالوا: اللهم صل على روح عبدك هذا الذي بذل في نصرة أوليائه جهده، ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل، فإذا النداء من قبل الله تعالى يقول: يا ملائكتي.. إني قد أجبت دعاءكم في عبدي هذا وسمعت ندائكم وصلّيت على روحه مع أرواح الأبرار وجعلته من المصطفين الأخيار“. (البحار ج50 ص316).

وأما عن رؤية المعصومين والأئمة (عليهم السلام) في المنام فهي ممكنة، ويعتمد الظن بحقيقتها على علامات كثيرة، منها البشارة وجريان الرؤيا مجرى الأصول الشرعية وانطباقها على الواقع، وما حصل لكم - وفقكم الله تعالى - هو من هذا القبيل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 10 شوال 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp