هل عائشة من نساء النبي أم من زوجاته؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هل هناك فكرة مفادها أن عائشة من نساء النبي الأعظم ص وليست من زوجاته؟

وما المقصود بذلك؟

و بارك الله فيكم

محمد من تونس


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفاد سماحة الشيخ بأن الزوجة الحقيقية لرسول الله (صلى الله عليه وآله) هي تلك التي تلحقه وتكون زوجة له في الجنة كما كانت في الدنيا. أما إذا كانت زوجة له في الدنيا فقط دون الآخرة بسبب ارتدادها أو انقلابها أو خيانتها أو إحداثها في الدين؛ فتنسلخ عنها صفة الزوجية وتكون معدودة من جملة نسائه (صلى الله عليه وآله) فقط، أي اللاتي نكحهن في الدنيا.

وهذا مفهوم قوله صلى الله عليه وآله: ”أيّتكن اتَّقَت الله ولم تأتِ بفاحشة مبيّنة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة“. (الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص508)

وعائشة لم تكن من المتقيات وقد أتت بفواحش وأحدثت في الدين ولم تلزم ظهر حصيرها على أقل تقدير إذ خرجت على جملها تحارب الخليفة الشرعي لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وبهذا لن تجتمع به (صلى الله عليه وآله) في الجنة بل ستصير إلى النار حيث انسلخت عنها صفة الزوجية.

وقد عرفت عائشة مصيرها هذا ولذا أوصت بأن لا تُدفن إلى جواره (صلى الله عليه وآله) فقد روى ابن قتيبة وابن عبد ربّه الأندلسي أنه قيل لها وهي مشرفة على الهلاك: ”ندفنك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: إني قد أحدثتُ بعده! فادفنوني مع أخواتي. فدُفنت بالبقيع“. (المعارف لابن قتيبة ص134 والعقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي ج4 ص331)

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


ليلة 20 ربيع الأول 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp