السلام عليكم
يقول الله عز وجل النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهات المؤمنين
صدق الله العظيم
اذن كيف تسب زوجه الرسول صلى الله عليه واله وسلم
ان افسق اهل الارض لا يقبل لن يطعن زوجته فكيف بزوجه سيد البشر
وماذا تظن سيقول النبي لك يوم القيامه
احسنت بارك الله فيك لانك سببت زوجتي
ارجو الرد
عبدالله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الله تعالى: "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ" وقال سبحانه: "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا".
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأزواجه: "أيتكن إتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة". (كنز العمال للمتقي الهندي ج12 ص142)
وحيث أن عائشة لم تتق الله تعالى حيث كذبت على رسوله (صلى الله عليه وآله) في حديث المغافير فإنها تكون كأحد من النساء لا مزية لها. بدلالة الآية الأولى.
وحيث أن عائشة أتت بفاحشة مبينة هي إباحتها لرضاع الكبير فإن عذابها مضاعف ضعفين. بدلالة الآية الثانية.
وحيث أنها لم تتق الله وأتت بفاحشة مبينة، فإنها لا تكون الآن زوجة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في الآخرة. بدلالة الحديث المذكور أعلاه.
وعليه فإن الشيخ الحبيب من المؤكد أنه بذمه للخائنة عائشة وبيانه لما فعلت من الجرائم والمفاسد يحظى بذلك بتأييد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأن الشيخ بذلك لا يفعل شيئاً إلا ما فعله الله ورسوله، فإن الله تعالى قد أنزل سورة كاملة في ذم عائشة وحفصة وهي سورة (التحريم) حيث قال فيها سبحانه: "ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ".
وقد أجمع العلماء على أن هذه السورة نزلت في ذم عائشة وحفصة من فوق سبع سماوات فقد قال الزمخشري في تفسيره لهذه الآية: "وفي طي هذين التمثيلين تعريض بأميّ المؤمنين المذكورتين في أول السورة وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله صلى الله عليه وآله بما كرهه وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده لما في التمثيل من ذكر الكفر".
أما قوله تعالى: "النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" فليس فيه أي تشريف، إنما المراد به هو بيان أنه يحرم على المؤمنين الزواج بهن بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما يحرم عليهم الزواج بأمهاتهم إلى الأبد. هذا فقط.
ومع ذلك فإن بعضاً من أزواج رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد نكحن الرجال بعده رغم أنه لم يطلقهن! كقتيلة بنت قيس الكندية التي سمح أبو بكر بن أبي قحافة بزواجها من عكرمة بن أبي جهل بدعوى أنه لم يدخل بها وقد ارتدّت بعده! وهذا خلاف حكم الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) لأن زوجة الأب حتى إنْ لم يدخل بها تكون محرمة على أبنائه إلى الأبد، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) أعظم في الحرمة من آبائنا.
وعلى كل حال فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو نفسه الذي نفى إيمان عائشة فكيف تريد من الشيخ أن يحترمها وهي ليست مؤمنة بل منافقة؟! فقد أخرج الطبراني بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليها مع أبي بكر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا عائشة أطعمينا. فقالت: والله ما عندنا طعام. فقال: أطعمينا. فقالت: والله ما عندنا طعام. فقال: أطعمينا. فقالت: والله ما عندنا طعام. فقال أبو بكر: يا رسول الله؛ إن المرأة المؤمنة لا تحلف على الشيء أنه ليس عندها وهو عندها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أَ مؤمنة هي أم لا؟! إن مَثل المرأة المؤمنة في النساء كمثل الغراب الأعصم من الغربان، وإن النار خُلِقت من السفهاء، وإن النساء من السفهاء إلا صاحبة القسط والمصباح". (مسند الشاميين للطبراني ج4 ص91).
وبذلك يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد نفى إيمان عائشة وردع أباها لجزمه بذلك.
هداك الله يا أخانا فإنك مخدوع لا تدري حقيقة الصفحات السوداء في التاريخ!
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
16 جمادى الأولى 1431