لماذا تكذبون علينا؟!

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله
بالنسبة للخبر عن إسلام انجليزي وتشيعه، فلقد وردت فيه أخطاء كبيرة جدا :-

1. يعطون عمر منزلة أعلى من النبي ألأكرم
2. يقدسون عمر
3. قلتم أنهم لا يكادون يذكرون آل البيت وهم يصلون عليهم في صلاتهم خمس مرات في اليوم ولا يصلون على الصحابة في صلاتهم فهل يعني ذلك أنهم يعطون الصحابة قدرا أكبر؟

ألا تعتقدون أبدا أن الله سيحاسبكم على كذبكم ، وإن كنتم لا تكذبون فهو جهل منكم بفكرنا الذي يقول أن الدين قد اكتمل قبل وفاة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يعد بحاجة إلى أحد ، لا إلى أبي بكر ولا إلى علي عليه السلام.

مازن




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعتذر عن التأخير بسبب ضغط الأسئلة والرسائل.

معاذ الله أن نكذب على أحد، وما قاله الأخ الإنجليزي صحيح فهو قد عايش الطائفة البكرية من واقع رحلته من الظلمات إلى النور.

(1) من الأدلة على أن الطائفة البكرية تعطي عمر بن الخطاب منزلة أعلى من منزلة خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله الطاهرين) أنهم يعتقدون - بناءً على أحاديثهم الموضوعة - أن النبي كان يخطئ ويصحّح له عمر!
ومن ذلك ما رووا في أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخطأ في قبول الفدية من أسرى بدر ورفضه لرأي عمر في عدم قبولها، فنزل القرآن موافقاً لعمر ومخطّئاً للنبي! (راجع كمثال مسند أحمد ج1 ص32)
وما رووا من أن النبي (صلى الله عليه وآله) سمح لأصحابه بنحر الإبل في تبوك فجاءه عمر وأوقفه على خطئه في ذلك ودعاه لأن يدعو لهم ففعل النبي واستجاب الله له موافقة لرأي عمر! (راجع كمثال صحيح مسلم ج1 ص42)
وما رووا من أن عمر تصدّى للنبي (صلى الله عليه وآله) حتى لا يصلي على جنازة المنافق ابن سلول لكن النبي (صلى الله عليه وآله) رفض وأصرّ على الصلاة عليه، فنزل القرآن في ذم رسول الله ومدح عمر! (راجع كمثال صحيح البخاري ج2 ص76)
وما رووا من أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان ينام حتى توشك الصلاة أن تفوت فيصيح عمر لتنبيهه وإيقاظه من النوم لأنه كان حريصاً على الصلاة أكثر منه! (راجع كمثال صحيح البخاري ج1 ص88)
وما رووا من أن عمر كان أكثر غيرة من النبي (صلى الله عليه وآله) فكان يقول له: "احجب نساءك" والنبي لا يفعل! فينزل القرآن آمراً النبي بأن يحجب نساءه موافقاً لعمر! (راجع كمثال صحيح البخاري ج1 ص45)
وغيرها من الأمثلة الكثيرة التي لا تعطي انطباعا للقارئ إلا أن عمر كان أرفع منزلة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأكثر غيرة وحكمة وكياسة منه! فبعد هذا تدّعي أن الطائفة البكرية العمرية لا تعطي عمر منزلة أعلى منه صلى الله عليه وآله؟! هذا ادعاء عجيب يكذبه الواقع.

(2) من الأدلة على تقديس عمر عند الطائفة البكرية العمرية إقرارهم بأن النبي (صلى الله عليه وآله) حرّم صلاة التراويح وأن عمر ابتدعها، وهم إلى اليوم يأخذون بقول عمر ويتركون قول النبي (صلى الله عليه وآله) لأن عمر وأقواله وأفعاله مقدسة تقديساً عظيماً عندهم!
وكذلك احترامهم الشديد لعمر رغم أنه الذي اتهم النبي (صلى الله عليه وآله) بالهجر والهذيان وأنه ليس في كامل قواه العقلية! فلا يأخذون بموقف النبي (صلى الله عليه وآله) منه حين طرده وأصحابه في رزية الخميس بل يأخذون بموقف عمر الذي كان يطعن في القوى العقلية لرسول الله صلى الله عليه وآله!
وبلغ من تقديس الطائفة البكرية لعمر أنها وضعت أحاديث عن لسان النبي (صلى الله عليه وآله) فيها أنه لو كان نبي بعدي لكان عمر وأن الحق ينطق على لسانه وقلبه وأن ملكا يتحدث بلسانه... إلخ من الأكاذيب السخيفة!
وبعد هذا من العجيب أن تدّعي أن هذه الطائفة لا تقدّس عمر مع كل هذه الشواهد! فإذا لم يكن هذا من التقديس فما هو التقديس؟!

(3) المقصود حسب سياق كلام الأخ الانجليزي أنهم لا يذكرون آل البيت (عليهم الصلاة والسلام) بمستوى ذكرهم لما يسمى (الصحابة) أي على المنابر ووسائل الإعلام، فليل نهار لا يوجد ذكر إلا لعمر وأبي بكر وعائشة وأبي هريرة وأشباههم، أما آل البيت (عليهم الصلاة والسلام) ففقط يصلون عليهم في الصلاة!
وأكبر دليل على أن اهتمام الطائفة البكرية على مر العصور كان بما يسمى بـ (الصحابة) أكثر من آل البيت (عليهم الصلاة والسلام) أنهم أخرجوا ألوف ألوف الأحاديث عن أمثال عائشة وعمر وأبي هريرة وأنس بن مالك وغيرهم حتى الطبقات الدنيا ولم يخرجوا لفاطمة الزهراء والإمام علي وأئمة آل البيت (عليهم الصلاة والسلام) إلا شيئاً قليلاً من الأحاديث معدودة على الأصابع!
فهذا أكبر دليل على أن اهتمامهم وذكرهم لهؤلاء أكثر من ذكر آل البيت عليهم الصلاة والسلام. وكذلك هم يعطون هؤلاء عمليا منزلة أعلى من آل البيت عليهم السلام، وإلا هل تقول أن الإمام عليا (عليه الصلاة والسلام) أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان عندكم؟! إذا قلت (نعم) كذبت بحسب عقيدتك وإذا قلت (لا) أثبت أن منزلة (الصحابة) عندكم أعظم من منزلة آل البيت عليهم الصلاة والسلام!

أما قولك أن الدين اكتمل ولم يعد بحاجة إلى أحد بعد النبي (صلى الله عليه وآله) فهي كلمة مشوشة، لأنك إذا قصدت أنه لم يعد بحاجة إلى من يفسره ويبين شرائعه وأحكامه للناس بعد النبي (صلى الله عليه وآله) فعليك أن ترفض جميع علمائك لأنهم يقومون بهذا الدور، اذهب وقل لهم: اجلسوا في بيوتكم فالدين اكتمل ولم يعد بحاجة إليكم ولا إلى أحد بعد محمد صلى الله عليه وآله!
أما إذا قصدت أن الدين اكتمل في نزول آيات الوحي وتأسيس أركان الشريعة وسن قوانينها وأحكامها فهذا صحيح لكن ما وجه الإشكال على الشيعة فيه؟! فالشيعة يقولون بأن الدين اكتمل إلا أن الإمامة من الدين، فلا بد من إمام بعد النبي (صلى الله عليه وآله) يقوم مقامه في تفسيره وبيانه وتمييز الحق من الباطل وقيادة الأمة إلى النجاة، وبذلك يكون الإمام علي (عليه الصلاة والسلام) مثلاً جزءاً - بصفته إماماً - من الدين، لا بمعنى أن الدين بحاجة إليه إذ هو نفسه من الدين.
والعجيب منك هذا الطرح لأنه إذا لم يكن الدين بحاجة إلى أبي بكر فلماذا جعلتموه خليفة بعد النبي صلى الله عليه وآله؟! ولماذا تجبرون الناس على الاعتقاد بأنه أول الخلفاء الراشدين وتقولون لمن لا يعتقد بذلك أنه ضال؟! فإن معنى الضلال ما هو خلاف الدين فيكون قيام أبي بكر بالخلافة جزءا من الدين وإلا لا يكون إنكار خلافته ضلالاً.

واتهامك لشيعة آل البيت الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) بالكذب أعجب وأعجب! فإن الطائفة البكرية هي المشهورة بالكذب قديما وحديثا، وإذا أردت مثالا معاصرا على ذلك فراجع (هذا الرابط) لترى كيف كذبوا على الشيخ الحبيب بأنه يقول بتحريف القرآن! مع أن الشيخ حي يرزق وقد كذب عليه شيخكم المدعو عبد الرحمن دمشقية فما ظنك بمن انتقلوا إلى رحمة الله تعالى؟!

ألم يكذبوا على الشيعة بأنهم يقولون في نهاية الصلاة: "خان الأمين" ثلاث مرات؟! ألم يكذبوا على الشيعة بأنهم يعتقدون بأن جبريل أخطأ في إيصال الرسالة إلى محمد (صلى الله عليه وآله) بدلاً من علي (عليه الصلاة والسلام)؟! ألم يكذبوا على الشيعة بأنهم يعتقدون بأن إمامهم المهدي المنتظر (عليه الصلاة والسلام) غائب يعيش في السرداب؟! ألم يكذبوا على الشيعة بأن رجالهم ونساءهم يجتمعون عراة في ليلة عاشوراء لينكح الرجل زوجة الآخر؟! ألم يكذبوا على الشيعة بأن لهم أذيالاً كأذيال الحيوانات؟! ألم وألم والم...

وليس هذا الكذب منهم بغريب لأن أسلافهم كانوا يكذبون حتى على رسول الله صلى الله عليه وآله! فقد كذبت عائشة وحفصة على النبي (صلى الله عليه وآله) عندما زعمتا لبنت أبي الجون أنه يعجبه حين تدنو المرأة منه أن تقول له: "أعوذ بالله منك"! (راجع مستدرك الحاكم ج4 ص37 وفتح الباري لابن حجر ج9 ص295 وطبقات ابن سعد ج8 ص146) هذا ناهيك عن حديث المغافير وفيه الكذب الصريح من عائشة وحفصة! (راجع كمثال صحيح البخاري ج6 ص68)

فإذا كان هذا حال عائشة وحفصة وهم القمة عند الطائفة البكرية فكيف لا تريد منهم أن يكذبوا اقتداء بهما؟! هداك الله..

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 21 جمادى الأولى 1431




السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه وسلام على اشرف الانبياء والمرسولين سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم وعلى اصحابه وكل من اتبعهم الى يوم الدين

اخواني الافاضل انا شاب وعمري 17 والحمد لله اني مسلم سني وابي ارد على ماقله الاخ مازن في سؤاله لماذا تكذبون علينا ؟

اولا نحن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم ونحب ونحب عمر لكن لكل منزله ومكتب ياسر الحبيب يكذب عليك لان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحب عمر وابو بكر لكن ياسر الحبيب لا يحبهم وهو يضللكم وما ينطق في الهوى اللى وهو وحياً يوحا يعني بالعقل هل الرسول ماكان يدري انه عمر ابنالخطاب يكره والرسول تنزل عليه ايات من الله سبحانه وتعالى اذن اتني بأيه تنزلت على النبي تفيد بان عمر يكره الرسول تبي لماذا ياسر الحبيب واتباعه من الايران يكرهون عمر ابن الخطاب لان عمر قتل ابو لؤلؤه المجوسي وهم ايراني واهم يكرهون عمر لانه قتله وحرفو الحقائق ولك ياخي الكريم نحن نحب الله والرسول والانبياء والرسل والملائكه والصحابه والمسلمين لا يضللونكم من تتبعونهم وتتركون دين الله اتبعو الله ورسوله وصدقني تلقى الحل وتلقى الاجابه على كل سؤال والحمد لله والصلاه والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى من اتبعه اللى يوم الدين

ملاحظه:
اتمنى نشر الرساله لان في المواقع السنيه ينشرون الرسائل الشيعيه لان يعرفون الرد عليها واتمنى نشر الرساله
(اعتقد ماراح تنزل )

وشكراً لكم

احمد

---

الجواب :

جواب المكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنت لم تجب على شيء مما ورد في جواب المكتب السابق من الأدلة على أن اعتقاد الطائفة البكرية في عمر بن الخطاب أعظم من اعتقادها في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واحترام الطائفة البكرية لعمر بن الخطاب أعظم من احترامها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا ففسّر لنا لماذا تهملون قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتأخذون بقول عمر المعارض له؟! ألستم تصلون صلاة التراويح التي اعترف عمر بنفسه أنها (بدعة) قائلاً: «نعم البدعة هذه»! (صحيح البخاري ج2 ص252 وسنن البيهقي ج2 ص493)

وفسّر لنا لماذا تطعنون في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتزعمون أنه أخطأ وصحّح له عمر بن الخطاب؟! هل عمر يفهم أكثر من الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؟! وهل كان عمر عبقريا وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جاهلاً أو ساذجاً لا يعرف كيف يتصرّف حتى يأتي عمر ويصحّح ويصوّب له - والعياذ بالله من هذا القول وهذا الكفر!

نحن ذكرنا الأدلة من مصادركم فلماذا لا تجيبون عليها؟ فأنت كتبت لنا كلاماً إنشائياً لا يغني ولا يسمن من جوع.

أما أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يعرف أن عمر منافق يكرهه واعتراضك على ذلك بالقول أنه لا يُعقل لأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت تنزل عليه آيات من السماء فلا شك أنه يعرف بحقيقة عمر.. هذا الاعتراض باطل لأنه - واعذرنا على هذه الكلمة - جاء بسبب جهلك، فأنت تجهل أن الشيعة يعتقدون بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعرف حقيقة الأشخاص ومن بينهم عمر، فكان يعلم أن ابن الخطاب هو منافق وعدو له، لكنه سكت عنه لأن الله تعالى أمره بالإعراض عن المنافقين في قوله تعالى: «أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا». (النساء: 64)

فكيف تعترض على شيء تجهله؟! فأنت تظن أن الشيعة يقولون بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان جاهلاً بحقيقة عمر بن الخطاب وبما في قلبه، في حين أن الشيعة يقولون بأنه كان يعلم ولكن أعرض عنه كما أعرض عن كل المنافقين لأن الله تعالى أمره بذلك.

ثم حتى لو افترضنا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يعلم بحقيقة نفاق عمر فهذا ليس لك الاعتراض عليه لأنه تام على حسب اعتقادكم حيث تأخذون بظواهر القرآن، ومما جاء في ظاهر القرآن أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يعلم من حوله من المنافقين حيث يقول الله تعالى: «وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ» (التوبة: 101) أما نحن فنقول بالتأويل وأن هذه الآية وأشباهها جاءت على أسلوب (إياك أعني واسمعي يا جارة). وعليه فحسب اعتقادكم لا إشكال في القول بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يعلم بحقيقة نفاق عمر، فإشكالك معناه أنك تشكل على عقيدتك وتهاجم نفسك وأنت لا تدري!

أما مطالبتك لنا بأن نأتي بآية واحدة تدل على أن عمر يكره الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فنحن نستطيع أولا أن نقلب الموضوع عليك فنطالبك بآية واحدة تدل على أن عمر كان يحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم! علماّ أن الشيخ في سلسلة محاضرات (كيف زُيِّف الإسلام؟) أثبت بدلالة القرآن أن عمر بن الخطاب كان منافقاً، والمنافق لا شك أنه يكره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. أما دليل نفاقه فهو أنه اعترض على قضاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أكثر من مرة، منها في صلح الحديبية حيث صرّح بشكّه في النبوة، ومنها في قضية رزية الخميس. ومن المعلوم أن الاعتراض على قضاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يفعله إلا المنافق لأنه هو الاعتراض على قضاء الله تعالى، والمعترض يسلب منه الإيمان ويثبت باعتراضه على النبي أنه منافق لقوله تعالى: «فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (النساء: 66) إذاً عمر لم يكن مؤمناً لأنه اعترض بكل صراحة وعلانية على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديبية ويوم الخميس وغيرهما. والمنافق كما قلنا لا شك أنه يكره الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكيف لا يكون عمر كارها للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يتهمه صراحة بأنه فقد قواه العقلية وبأنه يهجر ويهذي ويطعن فيه بمنتهى الخسة قائلاً: «إن الرجل ليهجر»؟!! (راجع صحيح البخاري ج2 ص118 وصحيح مسلم ج3 ص125 ومسند أحمد ج1 ص222 وغيرها وغيرها)

وقد أثبت الشيخ وجوب أن يتبرأ المسلم من عمر بن الخطاب التزاماً بما جاء في القرآن والسنة وذلك على (هذا الرابط)

أما باقي كلامك عن أن كل سؤال لدى أهل البدعة لديهم إجابة عنه فهو كلام أيضاً إنشائي لا ينفع بشيء، ولا نعرف أين هذه الإجابات وأنتم لم تجيبوا بشيء على كل ما سبق من أدلة تنسف مذهبكم من أساسه؟!

ملاحظة (1):
نحن لا نكذب أبداً ولكن كما ثبت لكم أسيادكم كانوا يكذبون وعلى رأسهم عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر اللتان كانتا تكذبان على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) باعترافكم في مصادركم!فراجع ما جاء في جوابنا عن حديث الاستعاذة وحديث المغافير، ولا ندري لماذا تغافلت عن ذلك؟! هل لأنك وجدت فضيحة عائشة وحفصة واضحة هنا؟!

ملاحظة (2):
لولا إصرارك لما نشرنا الرسالة، فنحن لم نكن عازمين على نشر رسالتك لأننا كنا نشفق عليك من إظهار الجهل في رسالتك، فأنت قلت في الرسالة أن الشيعة يكرهون عمر بن الخطاب لأنه قتل أبا لؤلؤة «المجوسي»! وهذا كلام مضحك لأن أبا لؤلؤة هو الذي قتل عمر وليس العكس! فسبحان الله كيف جعلت القاتل مقتولاً والمقتول قاتلاً؟! وبعد ذلك تزعم أن الشيعة يكرهون عمر لهذا السبب؟! لا يا عزيزي.. الشيعة يكرهون عمر لأنه خالف الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأنه ظلم بنت رسول الله البضعة الطاهرة الصديقة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) ولأنه حرّف دين الإسلام وأدخل فيه التعاليم اليهودية والنصرانية والمجوسية كما أثبته الشيخ من مصادركم في سلسلة محاضرات (كيف زُيِّف الإسلام؟) فراجعها لعل الله تعالى يهديك.

ثم ما هو الدليل على أن أبا لؤلؤة (رحمه الله) كان مجوسياً؟! ألا تخاف الله تعالى من اتهام رجل مسلم بالمجوسية لمجرد أنه قتل عمر؟! ما أدراك ما عذره يوم القيامة؟! يا أخانا حاسب نفسك ولا تتهم الناس جزافاً وترمي عليهم التهم بالباطل فإن حساب الله عسير. على الأقل قل عن تصرف أبي لؤلؤة في قتل عمر أنه «اجتهد فأخطأ»! هل تعلم أن أبا لؤلؤة ربّى بنته الصغيرة على الإسلام باعتراف علمائك؟! راجع ما ذكره الصنعاني وابن حزم وهما من كبار علمائكم. (مصنف الصنعاني ج5 ص479 ومحلّى ابن حزم ج11 ص115) وللتفصيل يمكنك مراجعة جواب سابق للشيخ على (هذا الرابط)

إننا ندعوك إلى الإسلام الحقيقي، وهو إسلام النبي محمد وعترته الطاهرين علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. نسأل الله جل وعلا أن يوفقك لترك الإسلام المنحرف الباطل الذي جاء به أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة وأبو هريرة ومعاوية ويزيد وبني أمية وبني العباس والحكام الخونة الظالمين.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
12 جمادى الآخرة 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp