هل ما يظهر عند الموت من الصلاة والتشهد يمنع البراءة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

قال الإمام علي عليه السلام:
فَمِنَ الاِْيمَانِ مَا يَكُونُ ثَابِتاً مُسْتَقِرّاً فِي الْقُلُوبِ، وَمِنْهُ مَا يَكُونُ عَوَارِىَ(1) بَيْنَ الْقُلُوبِ وَالصُّدورِ، إِلَى أَجَل مَعْلُوم، فَإِذَا كَانَتْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ مِنْ أَحَد فَقِفُوهُ حَتّى يَحْضُرَهُ الْمَوْتُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقَعُ حدُّ الْبَرَاءَةِ.

فماذا لو طبقنا هذا الكلام على الخميني؟: فَإِذَا كَانَتْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ مِنْ أَحَد فَقِفُوهُ حَتّى يَحْضُرَهُ الْمَوْتُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقَعُ حدُّ الْبَرَاءَةِ...

و كذلك على صدام حسين

حيث الاول صلى صلاة الليل بإصبعه كما يظهر في الفيديوهات

و الآخر تشهد الشهادتين

و بلا شك ظهر زيغ لهم و انحراف في تلك اللحظات لكن لم نكن من الحاضرين لنشهد الوقائع و ننقلها سليمة من خرافات المحرفين و المتلاعبين

فما ردكم على الشبهة؟

ألتقوى


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

عظم الله أجورنا وأجوركم.

بمراجعة الشيخ أفاد أن معنى كلامه (عليه السلام) إمهال مَن تُحتمل منه العودة إلى الحق إلى حين الأجل، فلا يُتسرّع بالبراءة منه إذ قد يكون من المعارين الذين استودعوا الإيمان ولم يثبت في قلوبهم، وهؤلاء قد يختمون حياتهم بالتوبة والعودة إلى الحق، وقد يختمونها بالبقاء على ما هم عليه من كفر أو ضلال أو انحراف، فعند ذلك يتحقق التبيّن فتقع البراءة أو لا تقع.
والمذكوران في السؤال لم تظهر منهما توبة عما كانا عليه من البدعة، فلا الأول أعلن توبته عن معتقد وحدة الوجود والموجود، ولا الثاني أعلن توبته عن معتقد النصب والخلاف، ولذا تصح البراءة منهما.
أما كون أحد من أمثال هؤلاء يصلي في أواخر حياته أو يتشهد أو نحو ذلك فلا ينفع ولا يدرأ عنه البراءة، لأن العبادة القائمة على اعتقاد باطل هي في حكم العدم، ولا تدل على حسن الحال وتحقق الإيمان السليم، بل هي على العكس أدل لأن الشيطان يدفع أمثال هؤلاء إلى العبادة والخشوع والبكاء، فقد جاء في الحديث الشريف عن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «مَن عمل في بدعة خلاّه الشيطان والعبادة وألقى عليه الخشوع والبكاء». (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج69 ص216)

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


30 جمادى الأولى 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp