السلام عليكم ورحمة الله
نعزيكم بذكرى استشهاد الصديقة الزهراء صلوات الله عليها , ولعنة الله على عمر
شيخنا العزيز , نريد توضيحا لهذه الرواية
نص البخاري في كتاب الحدود , باب نفي أهل المعاصي و المخنثين
عن ابن عباس قال
لعن النبي صلى الله عليه وآله و سلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرج فلانا
وأخرج عمر فلانا
هل هذا يعني أن مخنثا كان يسكن مع عمر ثم قام بإخراجه ؟؟
ما صحة هذه الرواية , مع الشكر الجزيل لكم
علي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الشيخ: نعم، فقد كان عمر يأوي مخنثا في بيته، والسبب معروف.
أما الشخص المخنث الذي أخرجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يكن هو الذي أدخله بيته، وإنما التي أدخلته عائشة بغير إذن منه صلى الله عليه وآله، وعندما اكتشف النبي (صلى الله عليه وآله) وجوده في بيته وأنه كان يصف لعائشة عورات النساء؛ طرده ولم يسمح له بالتواجد في المدينة إلا في الأعياد.
وهذا ما اعترف به العدو، فقد روى ابن حجر عن الباوردي بسنده عن أبي بكر بن حفص: «قالت عائشة لمخنَّث كان بالمدينة يُقال له أنّة: ألا تدلّنا على امرأة نخطبها على عبد الرحمن؟ قال: بلى. فوصف امرأة إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان! فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أنّة اخرج من المدينة إلى حمراء الأسد، فليكن بها منزلك ولا تدخلنَّ المدينة إلا أن يكون للناس عيد». (الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ج1 ص284 وعمدة القاري في شرح صحيح البخاري لبدر الدين العيني الحنفي ج20 ص215)
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
11 رجب 1431