بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم
شكرالله سعيكم لما تبذلونه من جهد في إعلآء كلمة الحق ، سماحة الشيخ الفاضل أحتاج إلى دليل نقلي بأن رسول الله صلى الله عليه و آله إستثنى أميرالمؤمنين علياعليه السلام فقط من جيش أسامة بن زيد ؟ فلكم جزيل الشكر و الثواب
باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الإمام محمد بن علي الجواد التقي صلوات الله وسلامه عليهما، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.
لم يرد حتى في مصدر تاريخي واحد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان قد أمر أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بالاشتراك في حملة أسامة، مع أن المؤرخين قد أثبتوا أسماء أبا بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح كما ذكر ذلك الذهبي في تأريخه – كتاب المغازي ص714، وابن سعد في طبقاته ج1 ص480، وابن الأثير في الكامل ج2 ص180، وابن الجوزي في منتظمه ج2 ص458، وغيرهم. وهذا بحد ذاته دليل نقلي قاطع على أن الأمير (عليه السلام) لم يكن مشمولا بذلك الأمر النبوي بل كان مستثنى منه، وإلا لو كان لبان، إذ إن النقيض هو الذي يحتاج إلى إثبات، وهو أنه (عليه السلام) كان مأمورا بالاشتراك في الحملة، وحيث إنه لا وجود له فإنه يُرجع إلى الأصل وهو كونه باقيا في المدينة بأمر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
أنزل الله سكينته عليكم ورزقكم الإيمان الخالص. والسلام.
آخر ذي القعدة لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.