إذا كان عمر ابن زنا فكيف جاز للنبي (صلى الله عليه وآله) أن يتزوج ابنته؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:يثير اتباع المعتقد البكري شبهة في اذهان العامة ومختصرها انه اذا كان ماتقولونه عن ابي بكر وعمر صحيح وخصوصا عدم طهارة مولد ابن الخطاب فكيف جاز للنبي (ص) ان يتجوز ابنتيهما وهو القائل تخيروا لنطفكم ان العرق دساس او قل ماهي العلة او الحكمة في سبب تزوج الرسول منهما

حفظكم الله ورعاه وسدد خطاكم

خضير علون حسين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعليق الشيخ:
«هي ذات العلة التي اضطرت النبي العظيم لوطا (عليه السلام) لأن يتزوج امرأته التي كانت من قوم سوء فاسقين.
إنه أمر الله تعالى لأنبيائه (عليهم السلام) لإقامة الحجة على أممهم، وما على النبي من أنبيائه (عليهم السلام) إلا التسليم لأمر الله تعالى والتضحية لأجله.
وهذا المستشكل ألا يعرف أن أحكام الأنبياء خاصة؟ فمثله كمثل من يحاول الإشكال على إبراهيم (عليه السلام) بأنه كيف أراد ذبح ابنه مع أن القتل بلا ذنب حرام؟ أو كمثل من يحاول الإشكال على نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) بأنه كيف تزوج أكثر من أربع والزواج بأكثر من هذا العدد حرام؟
هذه شبهات لا قيمة لها، ولا يمكن تغيير الحقيقة التاريخية في أن الطاغية عمر بن الخطاب (لعنه الله) كان غير طاهر المولد بمثل هذه الادعاءات».

شكرا لتواصلكم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 13 ذي الحجة 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp