بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لم يكن لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) أي دخل في إطلاق هذه الإشاعة والأكذوبة السخيفة حول مرض سماحته، وإنما من أطلقها هو الأبله المدعو محمد الكوس، والدليل على ذلك أنه ما زال مصراً على كلامه في تصريحاته الجديدة لجريدة (عكاظ) وغيرها من وسائل الإعلام فهو يقول أن "دبلوماسيين رفيعي المستوى أكدوا له إصابة ياسر الحبيب بالسرطان"! ويقول أن الثقات من زملائه وأقربائه اتصلوا بالمستشفى وتأكدوا من الخبر! وقد ذكر أسماءهم، فهل هؤلاء من الشيعة حتى تقولين أن الشيعة فبركوا الخبر؟! اتقي الله.

وما زال هذا الأبله مصرا على كذبته وتلميعها بأقوال سخيفة تافهة لا يصدقها عاقل، مثل قوله أن إدارة المستشفى "شددت الحراسة" على الشيخ وتقاريره الطبية حتى لا يصل إليها أحد!

والحمد لله أن هذا الأبله يواصل إصراره على كذبته حتى يفضحه الله عز وجل أكثر وأكثر، فهو الآن يتعرض لهجوم شديد من بني جلدته بسبب كذبته المفضوحة والسخافات التي يقولها، ولكثرة غبائه ادعى أن الشيخ أصيب بالسرطان بلسانه وفكه الأيمن! والأحمق لا يدري أنه لا يوجد هناك شيء اسمه (الفك الأيمن) فحلق الإنسان مكون من فكين (الفك العلوي والفك السفلي) ولا يوجد فك أيمن وأيسر!

والحمد لله أن هذا الأحمق لم يدعِّ إصابة سماحته بعضو آخر وإنما ادعى أنه أصيب بلسانه، وهذا لا يمكن إخفاؤه لأن الشيخ يظهر دائماً على شاشة قناة فدك في بث حي مباشر ويتكلم بهذا اللسان لساعات ولا يظهر عليه أي إعياء أو مرض، والمعروف أن المصاب بسرطان اللسان لا يتمكن من مواصلة الكلام ويتغير صوته وتظهر عليه بحة في الصوت. والحمد لله الجميع يشاهدون سماحة الشيخ يتكلم بنفس صوته وبلسانه ولا يظهر عليه أي تغيير، فهذا من نعم الله سبحانه وتعالى أن أهل البدعة أطلقوا هذه الإشاعة بأسلوب مفضوح تماماً يكشف عن كذبهم ودجلهم.

أما قولك أن مذهبكم لا يبيح الكذب فأنت واهمة ومخدوعة، حيث لا تعرفين أن الحميراء عائشة كانت تعترف بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله! ولا تعرفين أن علماءكم يفترون الكذب على الرافضة ومارسوه عمليا! فهذا إمامكم المقبور محمد بن عبد الوهاب يقول في رسالة الرد على الرافضة: "قد جوّز شيخهم الغالي علي بن العالي أن يتمتع إثنا عشر نفساً في ليلة واحدة بامرأة واحدة، وإذا جاءت منهم بولد أقرعوا! فمن خرجت قرعته كان الولد له"! (رسالة الرد على الرافضة لمحمد بن عبد الوهاب ص22)

ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل! ونحن نتحدى أكبر واحد فيكم أن يثبت هذا الكلام من كتبنا، فالمقبور محمد بن عبد الوهاب يزعم أن شيخنا - الذي أخطأ باسمه - وهو المحقق الكركي علي بن عبد العالي - وليس العالي - رحمة الله عليه يفتي بهكذا فتوى، وهذه كتبه إذا استطاع أحد أن يستخرج منها هذه الفتوى فنحن نعلن الهزيمة!

لكن ماذا نفعل مع مذهب الكذب والكذابين والدجالين! لا يواجهون سماحة الشيخ الحبيب ولا غيره من علمائنا بالدليل والبرهان وإنما بالأكاذيب والإشاعات والمنامات والخرافات!!

والأيام ستثبت لكم أن الشيخ الحبيب لم يكذب عليكم حتى كذبة واحدة، وكلامه كل من مصادركم وكتبكم، ولأنه واثق من كونه على الحق فإنه ليس بحاجة إلى الكذب، أما مشايخكم ودعاتكم فانظري إلى حالهم، كم كذبة أطلقوها على سماحة الشيخ؟ مرة قالوا أنه أصيب بحادث! ومرة قالوا أنه قتلته المخابرات الإيرانية! ومرة قالوا أنه ضرب في السجن! ومرة قالوا أنه يرقص في (لاس فيجاس) وجاءوا بشخص وألبسوه عمامة وجعلوه يرقص ثم رفعوا هذا المقطع على اليوتيوب وكتبوا: ياسر الحبيب يرقص في لاس فيجاس! والآن يقولون أصيب بالسرطان!
كل هذا لأنهم لا يستطيعون مواجهته علميا، فيطلقون هذه الإشاعات والأكاذيب حتى يبعدوا الناس عنه ولا يتأثرون بكلامه العلمي والاستدلالي. ومن الأمور المضحكة أنهم يروجون عنه المنامات!! فيقولون رأيناه يهلك في الرؤيا.. الله أكبر!!
وكأنه بهذه الطريقة يتم الانتصار على الشيخ! بالخرافات والمنامات والإشاعات! سبحان الله الذي خلق الكذب وجعل تسعة أعشاره في بني عائشة! وكيف لا يحمل البنون صفة أمهم وهي التي اعترفت بكذبها على رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! فقد زعمت لبنت أبي الجون أنه يعجبه حين تدنو المرأة منه أن تقول له: "أعوذ بالله منك"! (راجع مستدرك الحاكم ج4 ص37 وفتح الباري لابن حجر ج9 ص295 وطبقات ابن سعد ج8 ص146) وهذا كذب صريح على رسول الله صلى الله عليه وآله!
هذا ناهيك عن حديث المغافير وفيه الكذب الصريح من عائشة وحفصة! (راجعي كمثال صحيح البخاري ج6 ص68)

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

23 رجب 1432

شارك الإجابة على