اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدي وأخي وشيخي ومعلمي العزيز سماحة الشيخ المجاهد والباحث الفاهم ياسر الحبيب ( حفظك الله ورعاك )
بكل صراحة أنا ممن يستمع لمحاضراتك القيمة بمختلف عناوينها وبالذات بيان آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين (في أعدائهم).
وأحببت أن أضيف رواية قرأتها لربما سمعت بها أو لم تسمع ،، على كل حال أضيفها ونسأل الله تعالى الرضا وقبول العمل.
اسم الكتاب: تفسير الإمام العسكري (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين).
باب: شفاعة المؤمنين.
الرواية:
وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ألا اخبركم بأكيس(3) الكيسين وأحمق الحمقى؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: أكيس الكيسين من حاسب نفسه، وعمل لما بعد الموت، وأن أحمق الحمقى من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله تعالى الاماني.
فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكيف يحاسب الرجل نفسه؟ قال: إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه فقال: يا نفس(4) إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا، والله تعالى يسألك عنه فيما أفنيته، فما الذي عملت فيه؟ أذكرت الله أم حمدتيه؟ أقضيت حوائج(5) مؤمن؟ أنفست عنه كربة؟ أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظتيه بعد الموت في مخلفيه(6)؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك؟ أأعنت مسلما؟ ما الذي صنعت فيه؟ فيذكر ما كان منه.
___________________________________
(1) عنه تأويل الايات: 1 / 25 ح 4 والبحار 92 / 250 ضمن ح 48 وج 8 / 44 ح 44.
(2) \" مالك يوم الدين قال) أ.
(3) أى أعقل.
(4) \" فيقول يا نفسى \" أ.
(5) \" حق \" أخ، التأويل والبحار.
(6) \" مخلفه \" أ.
(*)
[39]
فان ذكر أنه جرى منه خير، حمد الله تعالى، وكبره على توفيقه، وإن ذكر معصية أو تقصيرا، إستغفر الله تعالى، وعزم على ترك معاودته، ومحا ذلك عن نفسه بتجديد الصلاة على محمد وآله الطيبين، وعرض بيعة أمير المؤمينن علي عليه السلام على نفسه، وقبوله لها، وإعادة لعن أعدائه وشانئيه ودافعيه عن حقه(1) فاذا فعل ذلك قال الله عزوجل: لست أناقشك في شئ من الذنوب مع موالاتك أوليائي، ومعاداتك أعدائي(2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) عنه تنبيه الخواطر: 2 / 94 تأويل الايات: 1 / 26 ح 6، والبحار: 70 / 69 ح 16، وج 92 / 250 ضمن ح 48.
شاهدي هنا في كلام الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لما قام رجل وقال سائلا: يا أمير المؤمنين وكيف يحاسب الرجل نفسه؟
فمن ضمن ما قاله عليه السلام:
وعرض بيعة أمير المؤمينن علي عليه السلام على نفسه، وقبوله لها، وإعادة لعن أعدائه وشانئيه ودافعيه عن حقه(1) فاذا فعل ذلك قال الله عزوجل: لست أناقشك في شئ من الذنوب مع موالاتك أوليائي، ومعاداتك أعدائي
وهذا واضح جداً بما تفضلتم به مشكورين أن من الواجب على المؤمنين شيعة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ،، أن نلعن أعدائهم يومياً ،، ولا نكف عن ذلك أبداً.
فكيف يأتي المتبجحون ممن يسمّون أنفسهم شيعة ويحاجّوك على ما تقوم بالقول والفعل ،، في معاداتك لأعداء محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ،، وعلى أعدائهم لعائن الله والملائكة والناس أجمعين ؟
أحببت أن أعرض عليكم هذه الرواية الشريفة.
والحمد لله رب العالمين على ما أنعم
وإن خير ما أنعم به علينا ،، ولاية محمد وآله الطيبين الطاهرين.
ولديّ روايات أخرى كثيرة معتبرة أيضاً إن أحببتم أن أضيفها في الأيام القادمة ،، لكي يقرأها الناس ويعرف الحق ،، فأنا من أصغر خدامكم ولي الشرف في أن أكون تحت لواء الإمام المهدي روحي وأرواح العالمين لمقدمه وتراب مقدمه الفداء ،، ليمن عليّ الله ويمنّ عليكم بأن نكون تحت لواءه الشريف.
أنتظر الإشارة من سماحتكم أدام الله بقاءكم.
وسلامٌ على آل ياسين في العالمين
أخوك في الله/ أبو زينب ( القطيف ،، صفوى الحبيبة ).
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مبارك عليكم الشهر الفضيل.
وصلت رسالتكم للشيخ شاكرا ومقدرا وداعيا لكم بكل خير، وقال: "إن ذنبنا الوحيد عند هؤلاء هو أننا احتكمنا لأحاديث آل محمد صلوات الله عليهم".
شكرا لتواصلكم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
30 شعبان 1432