السلام عليكم
شيخي العزيز ياسر الحبيب تحية طيبة وبعد
أنا متشيع من الإمارات بسبب حلقات الرد على أنصار عائشة وأكذوبة عدالة الصحابة وكيف زيف الإسلام.
عموما
سؤال مشغل بالي من زمان وهو أين كان يصلي الإمام علي عليه السلام في زمن أبو بكر وعمر ونعثل لعنهم الله.
خاصة أنه اكتشفت مؤخرا أن في مذهب أهل البيت عليهم السلام لا تجوز الصلاة خلف من لا يوثق في عدالته أو أمانته.
هذا سؤالي وموفق يا ثقة الإسلام ياسر بن يحيى الحبيب.
عبد الهادي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله الذي منّ عليكم بالهداية وركوب سفينة النجاة وثبتكم الله على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام. ويهديكم سماحة الشيخ تحياته وسلامه ويدعو لكم بالخير والتوفيق في الدارين.
أما الجواب على سؤالكم فهو: لم يكن الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) يصلي خلف أبي بكر اقتداءً، وإنما كان يصلي منفردا - وإن ظهر في الصف متابعا - لإظهار بطلان صلاة من تقدّمه من القوم، فإنه هو الإمام ومن يتقدّم عليه تكون صلاته باطلة، وقد ورد عن علي بن ميثم أنه اعتبرهم بمثابة سواري المسجد. وهذا نظير ما كان يفعله أنبياء بني إسرائيل (عليهم السلام) حين كانوا يشتركون مع أقوامهم في الصلاة مع أنهم كانوا كفرة بهم.
وفقكم الله لكل خير.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
28 شهر رمضان المبارك 1432