أنتم تحبون علي من أجل الدنيا

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

المسالة بسيطة جدا
هل يحب الشعية عليا بن ابي طالب في الله ؟؟؟
لنكون اكثر تحديدا طمعا فيما عند الله ؟؟؟
اذا كنتم تحبون عليا بن ابي طالب في الله فاقصى ما يمكنكم فعله هو الترحم عليه و ليس شيطنة الصحابة حتى تقنعو انفسكم بانكم تحبونه و انه كان فاضلا \" بشكل اكبر من فضيلته التي لاننكرها نحنة السنة\" في مواجهة اشرار
كيف ستقنعني بالشواهد ان الزعم بمحبة ال البيت و تبني \" مظلوميهم\" هي لهدف اخروي و ليس لهدف دنيوي ؟؟؟
و نحن نعلم ان اصل المشكلة\" كما هو رايكم\" هو على الخلافة\"الزعامة\" التي هي امر دنيوي يعني النزاع لم يكن على الصلاة و لاعلى الزكاة ولا على الحج بل على المنصب الاعظم بعد رسول الله
اليس مما يليق بامير المؤمنين علي بن ابي طالب ان يترفع عن ملاحقة المناصب الدنيوية و يترك الخلافة لله لأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ؟؟؟
و لنفرض ان الخلافة كانت حقه بدون اي خلاف اليس مما يليق بمروءته ان يتركها لله و لا يطلبها لاحقا و ان لايتولى المناصب العامة في و لايه عمر مثلا لأنه لايمكمن ان اكون زعيم طريق الحق و اعمل بنفس الوقت عند زعيم الباطل بدون ان انكر عليه شيئا
الان لنفرض جدلا ان هناك من قام في السنة \" محبي ابي بكر و عمر و الصحابة\" و قال المشكلة طالت و نريد حلها
ما هو الحل المقنع لدى الشيعة الذي ينهي هذه المظلومية \"طبعا بعد التاكد ان حق عليا رجع اليه\"لأنني بكل بساطة لن اعطيك ذرة خردل يجب ان اعطيها لسيدي علي بن ابي طالب حتي يستقيم حقه
هل تريد من السنة ان يلعنو ابا بكر وعمر مثلا ماذا سينفع هذا عليا بن ابي طالب ؟؟؟
هل تريدنا ان نبايع عليا بن ابي طالب بالخلافة لرسول الله ؟؟ حسنا سنجترح هذه المعجزة كأن بايدنا نقض ما قضاه الله تعالى
بان يتولى الخلافة ابو بكر بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا كان الشيعة يبنون تفكيرهم على مظلومية حدثت قبل 14 قرن كيف يمكن حلها و انهاء المسالة لأنني شخصيا زهقان من حكاية ظلم معاوية و يزيد و حابب اشوف سيدنا علي و اصل حقو 100%
اشعر ان جل الفكر الشيعي يقوم على احداث حدثت في زمن قديم لكن لأضيف لك معلومة صغيرة لم يعد هناك خلافة نختلف عليهايعني ليس لديكم ما تقدمونه للأسلام و لا لعلي بن ابي طالب سوى انتظار المهدي
فاتحفونا بصمتكم لأنكم صمتم على مظلومية ال البيت 14 قرن ثم جئتم الان لتتحدثوا عن المظلومية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله لكم الأجر في مصابنا الجلل بسيدنا ومولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام وأهل بيته وأنصاره وسبي نسائه وعياله , جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع إمام هدى منصور من أهل بيت محمد عليهم الصلاة والسلام.

إنّ الخلافة التي نتحدث عنها ليست حكومة سلاطين . انّ الخلافة التي نتحدث عنها هي منصب إلهي لا يستقيم حال الدين والدنيا الا به.
الله تعالى حين خلق البشر يعلم ما يصلحهم ويعرف من هو الشخص القادر على تطبيق حكومة الله على الارض.
انها حكومة العدل المطلق لذا فإنها لا تكون الا بتعيين من الله تعالى فهو الاعلم بما يصلح الدين والدنيا.

حبنا لعلي عليه السلام بالتأكيد هو طمع فيما عند الله و إلا لماذا تحمل الشيعة عبر العصور الذبح والقتل والتشريد في سبيل أن لا يتخلوا عن القول بأنّ عليا عليه السلام هو إمامهم وفي سبيل البراءة من اعدائهم وفضح ظلمتهم؟
تاريخ رجالات الشيعة حافل بالنضال وما بقي التشيع واستمر الا على بحور من الدماء .
ابو بكر وعمر هم شياطين بحق وما عليكم سوى متابعة الادلة التي نطرحها وتأملها لتروا كيف زيفوا الدين وحرفوه ومعهم عائشة قرن الشيطان وراس الكفر.
لكن كيف تمكنوا من تحريف الدين؟ لانهم تولوا السلطة والحكم. (الناس على دين ملوكهم)
فكيف لا تكون قضيتنا دينية بالدرجة الاولى؟ إنّ الامام لا يطالب بحقه الإلهي في الحكم بوصفه غاية و انما بوصفه "وسيلة". فعلي يرى أنّ نعله احب اليه من إمرة القوم الا ان كانت سبيلا لأن يقيم حقا ويدفع باطلا , فهو عليه السلام هنا يبين أنّ الخلافة (الحكم) وسيلة لا غاية.

حق ال رسول الله في الخلافة الدنيوية وهي (الحكم) هذا جعله الله تعالى لهم لأنّهم هم الذين بهم تقام العدالة التي تكفل سعادة البشرية وبهم يقام دين الله الصحيح على الارض. فلهم الخلافة التشريعية (الدينية) والخلافة الدنيوية (الحكم)

ـ علي عليه السلام لم يدخل في حكومة الطاغية عمر لعنه الله وانما عمر من كانت تُلجئه حاجته الى طلب مشورة علي عليه السلام في بعض معضلات القضاء وعلي عليه السلام اقضاهم فيحكم عليه السلام بما انزل الله تعالى وهذا واجب شرعي لا علاقة له بشرعية حكومة عمر لعنه الله من عدمها. بل عندما يكون هناك امر يتحتم على الامام عليه السلام المشورة فيه لحفظ مصلحة ما كان يفعل عليه السلام.

ـ تلك المظلومية التي حدثت قبل 14 قرن ما نحن فيه اليوم من ظلم وحروب ليس الا تبعات لها!
هؤلاء هم الذين أسسّوا لتحريف المسيرة الدينية والدنيوية المستقيمة التي رسمها الله تعالى للبشرية.
غيّروها جملةً وتفصيلا ولولا ما أقدموا عليه من تحريف لما كان يتسلط على هذه الأمة مجرم كصدام مثلا وبقية حكام الجور.
لو أنّ أبا بكر وعمر لم يُحرّفا ديننا ولم يعارضا ويخالفا وصية رسول الله في تنصيب علي عليه السلام خليفة من بعده ولم ينقلبا على أول الأوصياء الشرعيين لرسول الله لما تجرأ من أتوا بعدهم على بقية أوصياء رسول الله الأطهار العشرة فقتلوهم وانقلبوا عليهم ولم يعرفوا لهم حقا وقدرا فكانت النتيجة أنْ حجب الله تعالى عنا الإمام الثاني عشر من أوصياء رسول الله ليبدأ منذ غيبته الشريفة عصر الانتظار.
لقد أعطانا الله تعالى أئمة أطهارا عدولا معصومين لكن الأمة ما رعت لهم حقا ولا حُرمةً و أعرضت عنهم وقتلتهم وتركت وصية نبيها وما التفت حولهم إلا قلة من المؤمنين مضطهدة صابرة. فكانت النتيجة هذا الذي نحن فيه. حجب الله تعالى الإمام الثاني عشر من وُلد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مولانا بقية الله في أرضه محمد بن الحسن المهدي صلوات وسلامه عليه وعلى آله الأطهار. فالإمام غال وعزيز عند الله وحينما لم تعرف الامة قدر و منزلة من سبقوه ولم ترعَ لهم حقا وقتلتهم فإنّ الله تعالى حجب خاتمهم وهو المهدي عليه السلام لتجرب هذه البشرية كل مشاريعها وتبحث عن سبيل الخلاص والنجاة بكل طرقها وأساليبها حتى إذا ما يئست عرفت وأيقنت أنْ لا مخلص لها سوى من عينه الله تعالى خليفة له على أرضه.
لقد عين رسول الله لنا خلفاءه الإثنى عشر الذين أشار إليهم البخاري ولكنه حجب أسماءهم.
كل الأمم عاشت فترات انتظار, فقبل قدوم نبينا محمد بن عبد الله بالتأكيد لم تنقطع الحجج لأن الأرض لا تخلو من حجة لله فقد كان هناك أوصياء وأنبياء قبل محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ولكن انقطعت الرُسُل. وكانت الأمة تنتظر ذلك المخلص محمد بن عبد الله كما أخبرت بذلك الكتب السماوية السابقة وعينته و وصفته.
اليوم نحن أيضا في عصر الانتظار ولكن لتعجيل ظهور إمامنا علينا الإستعداد والتهيؤ بتهذيب النفس والاستقامة و إرجاع الامة الى الأئمة الشرعيين من آل محمد والبراءة من اعدائهم الظلمة المجرمين الذين تآمروا على هذا الدين عسى أن يرزقنا الله نصرته ورؤية طلعته الرشيدة وغرته الحميدة.
فإذاً ما نحن فيه اليوم من غيبة الإمام المهدي عليه السلام وتسلط حكومات الجور علينا هو بسبب أبي بكر وعمر فهما من أسسا أساس الظلم والجور على العترة الطاهرة وحرفا مسيرة هذا الدين التي رسمها رسول الله صلى الله عليه وآله وانقلبا على وصي رسول الله الشرعي كما صنع الأشرار من أقوام الأنبياء السابقين اللذين انقلبوا على أوصياء الأنبياء بعد رحيلهم.
كان يُفترض أننا نحن اليوم في هذا الزمان نعيش في ظل حكومة مولانا صاحب العصر عجل الله له الفرج وننعم بالعدل والأمن والخير والسعادة التي تنشدها البشرية
فإذاً أولئك اللذين انقلبوا على أعقابهم بعد رحيل الأنبياء هم جذر كل المصائب التي عانتها و قاستها البشرية ولا زالت.
تغييرهم لهذه الأديان وإحلالهم قيم جديدة وأحكام جديدة محل الأحكام الواقعية التي أنزلها الله عز وجل هو ما فتح الباب للإجرام وجرّأ من أتوا بعدهم.
أشرعوا الأبواب لتفشي الفساد , ومصادرة حقوق الناس والتعدي عليهم وغيرها من أبواب الشر ومداخله.

ننصحكم بمتابعة سلسلة كيف زيف الاسلام وفيها تجدون تفاصيل تجيب على كل تساؤولاتكم ومن خلالها ستفهمون جيدا ماهي القضية (هنا)

شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن

24 محرم 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp