بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظم الله لكـم الأجـر في مصابنا الجلل بسيدنا ومولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام وأهل بيته وأنصاره وسبي نسائه وعياله , جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع إمام هدى منصور من أهل بيت محمد عليهم الصلاة والسلام.

قال النجاشي: " الحسين بن حمدان الخصيبي (الحصيني) الجنبلائي، أبو عبد الله، كان فاسد المذهب. له كتب، منها: كتاب الاخوان، كتاب المسائل.
وقال ابن الغضائري: " كذاب فاسد المذهب، صاحب مقالة ملعونة، لا يلتفت إليه ".
ولكن هناك من دافع عن الحسين بن حمدان وقال أنّ هذا الطعن من قبل النجاشي والغضائري ليس مقبولا لكون التلعكبري سمع منه في داره بالكوفة سنة 344 للهجرة وله منه إجازة. فقال المحقق البهبهاني كونه شيخ إجازة يشير إلى الوثاقة. على هذا يكون مارواه في الهداية الكبرى وغيره ضعيفا في حال انفرد هو بروايته ونقله, وما قاله الرجاليون من فساد مذهبه وانه كذاب صاحب مقالة ملعونة لا يُلتفت إليه.

خلاصة القول هو أنّ من يقول بعدم وثاقة الخصيبي يرى أنّ الروايات التي أوردها في كتبه كالهداية الكبرى ضعيفة ولاتصلح عنده الا بغرض الاستشهاد بها كقرينة. أما من يقول بوثاقته فإنه يقبل الروايات التي جاءت عن الخصيبي إذا ما كان بقية الرواة مقبولي الرواية.
جدير بالذكر أنّ الشيخ الحبيب يذهب الى اعتبار كتاب الهداية الكبرى للخصيبي على نحو الاجمال.

وفقكم الله لما يحب ويرضى.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

4 صفر 1432

شارك الإجابة على