هل صحيح أن الرسول صلى الله عليه وآله قال لاينبغي لأحد أن يفضلني على يونس عليه السلام

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على سيدنا محمد و آله الطاهرين و لعنت الله على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين

السلام عليكم يا شيخنا الفاضل ياسر الحبيب

-1 لقد تحاورت مع أحد البكرين حول الحديث الذي ورد في البخاري‏ كذبا على رسول الله ‏(‏ صلى الله عليه و آله ‏)‏ أنه من فضلني على يونس بن متى عليه السلام فقد كذب أو لا ينبغي لأحد ان يفضلني على يونس عليه السلام فكان رده أنه يوجد مثل هذه الرواية عن أئمتكم و في كتبكم و هذا نص الروايه مع المصدر

عن أبي عبد الله ( صلوات الله عليه ) ان النبي ( صلى الله عليه و آله ) يقول : ما ينبغي لأحد ان يقول أنا خير من يونس بن متى عليه السلام

{ نعمة الله الجزائري كتاب قصص الأنبياء ص495 }

فلم أعلم ماذا أجيب عليه و لم يكن لدي الكتاب الذي أستدل منه فلم أستطع الرد عليه فما هو ردكم

‏-2 هناك مقطع مصور يبثه الوهابيه على قناواتهم الفضائيه لبعض الشيعه و هم يتبركون بخروف و يقولون أنه خروف الأ مام علي ‏(‏ عليه السلام ‏)‏ هل هذا الكلام صيحيح و ما هو ردكم


و شكرا يا سماحة الشيخ
محمد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المخالفون من شدة جهلهم لا يفرقون بين معاني ودلالات الروايات، فالرواية المشار إليها من مصادرنا لا تفيد نهي النبي (صلى الله عليه وآله) الناس من تفضيله على يونس بن متى عليهما السلام، وإنما تفيد نهيه تفضيل أحد الناس نفسه على يونس بن متى عليهما السلام، بدعوى أن يونس أخطأ وهو لم يخطئ.
"ما ينبغي لأحد" من الناس "أن يقول" عن نفسه "أنا خير من يونس بن متى عليه السلام" أي يظن أحد الناس أنه خيرٌ من النبي يونس (عليه السلام) لأنه لم يرتكب ما ارتكبه يونس عليه السلام.
هذا هو معنى الرواية وهو مختلف عما رووه، وإن حاول بعضهم تأويله هكذا، إلا أن الشيخ الحبيب أثبت في سلسلة محاضراته (كيف زُيِّف الإسلام؟) بمقابلة رواياتهم بعضها ببعض أن المقصود هو المعنى الأول، لا الثاني والذي لا محذور فيه.

ـ وما المشكلة؟ فليكن هناك كبش نذر أحدهم لله تعالى أن يذبحه ويطعم الناس لحمه على شرف علي بن أبي طالب عليه السلام أو أي من المعصومين عليهم الصلاة والسلام وجاء الناس يتبركون به.
كل شيء ارتبط بالطاهرين عليهم السلام ولو "معنويا" هو مصدر خير وبركة.

ولكن ماذا يقولون فيمن يتبركون ببعر جمل امهم الحميراء القذرة عائشة؟

ذكر الطبري في تاريخه : ج 3 / ص 530، باب خبر وقعة الجمل من رواية أخرى، ما نصّه :
"حدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن قال حدثنا أبو ليلى عن أبي عكاشة الهمداني عن رفاعة البجلي عن أبي البختري الطائي قال : أطافت ضبة والأزد بعائشة يوم الجمل وإذا رجال من الأزد يأخذون بعر الجمل فيفتونه ويشمونه ويقولون بعر جمل أمنا ريحه ريح المسك."

ابن الأثير في تاريخه : ج 3 / ص 247، باب ذكر مسير علي إلى البصرة والوقعة، ما نصّه :
" فكان الأزد يأخذون بعر الجمل يشمونه ويقولون : بعر جمل أمّنا ريحه ريح المسك"

التبرك بخروف سيُذبح على شرف علي عليه السلام فيأكل الفقراء والمستضعفون وسائر الناس من لحم ذلك الخروف وينتفعون به خير من التبرك ببعر - أي غائط - صاحبة الجمل راس الكفر وقرن الشيطان الذي ذُبح حوله الناس وسالت دماؤهم.

وفقكم الله لمراضيه , والسلام

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

20 ربيع الأول 1433


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp