يا شيخ ياسر
ان الاوان ان تعترفون بان الرسول والصحابة لم يكونوارالا عصابة سطو على القوافل وسرقة ما فيها هذا ما هو مكتوب في الكتب الاسلامية
( امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدا ان لا اله الا الله .............وان قالوها عصموا مني دمائهم واموالهم )))
يا فضيلة الشيخ اليسً هذا اعتراف بعضمة لسان الرسول بانه قاتل وسارق ؟
دمائهم واموالهم ؟؟؟ اي اله هذا يأمر ويشرع القتل لمن لا يومن به ؟
اليست هذه دكتاتورية الهية بامتياز ؟
ماذا تسمي هذا الحديث ؟؟
نرجو التوضيح هل ان الله دكتاتوري يأمر بالقتل وسرق الارزاق ؟
هكذا عاش الصحابة العصابة يقتلون ويسرقون باسم الله ؟ فهل من كلمة حق يا شيخ ؟
ايمان بقوة الشيف
الله في الاسلام دكتاتوري يهدد بقتل عباده ان لم يؤمنوا برسالة محمد التي برهنتها خديجة
امور مشكوك في انرها من المنبع
فكروا يا ناس فكروا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالفعل عليكم أن تفكروا يا ملحدين! فمشكلتكم أنكم لا تفكرون وإنما تتخيلون فقط!
ج1 الآية التي تشير إليها كانت تتحدث عن قافلة "تجارية "وقد نزلت تلك الآية في ذم بعض الاصحاب المنافقين الذين تركوا الصلاة وتسابقوا إلى "التبضع والشراء "من تلك القافلة
قال تعالى "وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)" سورة الجمعة
نحن لا نقول بأنّ كل اصحاب رسول الله مؤمنون بل بينهم المنافقون.
ج2 كلا ليس إيمانا بقوة السيف بل بقوة الكلمة. ولكن ما العمل إذا منع المستكبرون وصول الكلمة؟ إذا أرادوا أن يبقوا الاخرين في الظلمات؟ هنا يُحاربون بالسيف.
تنبه إلى أنّ "حتى" لا تعني الانتهاء اي ليست بمعنى "إلى أن ". ففي اللغة لها معانٍ اخرى وهي هنا تعني "لكي"
أي أنّ علة محاربته لأولئك الناس هي الرغبة في وصول رسالة الدين إليهم .
هذا الحديث محمول على من؟ على الناس المعاندين الذين لم يكتفوا فقط بعدم الايمان بل راحوا "يحجبون" الناس أيضاً عن الهداية ويمنعون وصولها إليهم.
هؤلاء يستحقون المواجهة و التأديب فكم فردا بسببهم مات على غير الاسلام؟ وكم فردا كان سيموت على غير الدين؟
هؤلاء يُحارَبون فإن أسلموا ولو نفاقا وخوفا من القتل عُصمت دماؤهم فالمهم هو أنّ الدعاة سيدخلون هذه البلاد ويدعون الى الله فيدخل في الدين افراد عن اقتاع ويقين و إيمان.
وإن رفضوا الإسلام وخافوا القتال فليدفعوا الجزية عقاباً لهم لأنهم إذ رفضوا دخول الدعاة والمبلغين إلى بلادهم فيكون عقابهم إمداد الدولة الاسلامية وتقويتها رغما عنهم.
اليوم إن منع أحدهم وصول العلم والمعرفة إليك فهو يمارس بحقك جرما أشد من جرم من يقتلك ويسفك دمك فموت الجهل اخطر فتكا بالأمم وحينها تكون مواجهته بالسيف إن لم يكن من طريق غيره سبيل الخلاص.
رسول الله صلى الله عليه وآله أراد تحرير الشعوب من الموت بداء الجهل والظلام الذي أراد الاخرون أن يقتلوهم به ولو كان السيف مقدمة لذلك.
لكن لو افترضنا أنّه سُمح للدعاة بالدخول الى تلك النواحي والبلدان والتبليغ ونشر الدعوة فحينها من رفض الدين فهو حُر ولا شأن للمسلمين به. المهم أن تكون المعلومة قد وصلته والدين قد بلغه على اتم وجه.
حينها ثق أنّ قطرة دم واحدة لم تكن لتُراق.
ولكنّ المستكبرين واعوانهم من الرعاع كانوا يحاربون مجرد وصول المعلومة ومجرد اتاحة المجال للمسلمين بالتبليغ وايصال رسالتهم.
هذا الدين به حياة الأمم ومنع وصوله لهم هو الجرم وليس القتال من أجل وصوله إليهم.
فإذاً الصواب هو أنّ قتال من يحاربون إيصال الدعوة الاسلامية ليس ديكتاتورية تجاههم كما توهمت بل هو ردة فعل على ديكتاتوريتهم وتصدٍ لها.
الاصل هو هذا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
"لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)" سورة البقرة
شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
3 جمادى الاولى 1433 هـ