ألا يوجد تعارض في تفسير طور سيناء؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

شيخنا الحبيب ياسر الحبيب حفظه الله

اود سؤالكم عن طور سيناء الوارد في القران الكريم. ففي مسلسل الامام الرضا الذي عرضنه قنوات شيعية كثيرة قال الامام الرضا عن طور سيناء انه في (سيناء) ولكن هناك بعض الشيوخ الذين يصرون ان المقصود بطور سيناء هو كربلاء ويرون عن الائمة عليهم السلام ذلك. الا يكون ذلك تناقضا في علم الائمة او الرويات وماهو الصحيح ولماذا؟

جزاكم الله خيرا

احمد عبدالله


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تعارض إذ طور سيناء هو الجبل الذي رفعه الله على بني إسرائيل وهو غير شاطيء الوادي الأيمن في البقعة المباركة.

جاء في في تفسير نور الثقلين التالي..

في تفسير علي بن إبراهيم قوله، وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع بهم قال الصادق عليه السلام: لما انزل الله التوراة على بني إسرائيل لم يقبلوه،فرفع الله عليهم جبل طور سيناء فقال لهم موسى عليه السلام: ان لم تقبلوه وقع عليكم الجبل فقبلوه وطأطأوا رؤسهم.

في كتاب الاحتجاج للطبرسي " رحمه الله " عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وفيه قال السائل: أخبرني عن طائر طار مرة ولم يطر قبلها ولا بعدها ذكره الله تعالى في القرآن ما هو؟ فقال: طور سيناء أطاره الله عز وجل على بني إسرائيل حين أظلهم بجناح منه، فيه ألوان العذاب حتى قبلوا التورية، وذلك قول الله عز وجل: " وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع بهم "

أما شاطيء الوادي الايمن في البقعة المباركة فهذا عندما سار موسى عليه السلام بأهله راجعا من مدين شعيب عليه السلام

عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: «شاطئُ الوادي الأيمن الذي ذكره الله تعالى في القرآن هو الفراتُ، والبقعة المباركة هي كربلاء»

(التهذيب للطوسي رحمه الله، باب: فضل الكوفة، ج 6، ص38).

شكرا لتواصلكم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

23 جمادى الاولى 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp