من الأخ عبد الرحمان علي بوتابني - الجزائر
بسم الله السميع العليم و الصلاة و السلام على محمد و آل محمد و اللعنة الدائمة على أعدائهم، أما بعد: لقد تابعت مساء الأمس 03/03/2012 البث المباشر مع سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله، أول شيء لاحظته هو أن المؤمن الحق يرى بنور الله، و مصداق هدا هو الشيخ ياسر الحبيب. لقد تكلم سماحة الشيخ عن تفسير الآية(الحمد لله فاطر السموات و الأرض)، قد لا يصدق أحد أنني تابعت الشيخ معتقدا أنه عالم في الفيزياء، و لما انتهى أخرجت شرحا مفصلا (بالصوت و الصورة مسجل في سنة 2008 )...الحق أسألك يا أخي عبد الله من هو الشيخ ياسر الحبيب؟ كيف تمكن من معرفة شيء لم ينشر بعد؟ من علمه هدا؟ و حتى تفهمون قصدي اليكم نظرية خلق الكون كما جاءت به نظرية الميكانيك الكونية (لم تنشر بعد)....السماء في القرآن ليست معناها الفضاء بل يعني بها حيزا طاقويا، الأرض قد يكون مصداقها الكرة الأرضية أحيانا و الغالب يعبر في القرآن بكلمة أرض على الدقائق المكونة للمادة، يجب أن نفرق بين ال7 سموات الكونية و ال 7 سموات المكونة للسماء الدنيا أي الكون الدي نعيش فيه...في اللحظة 0 ثانية لم يكون هناك شيء في المكان المسمى بالسماء الدنيا...في اللحظة 0 المتناهي الصغر وجدت عناصر المادة الستة بما يسمى المادة القاعدية، كان الحيز الطاقوي في مستواه السادس أي 6 سموات فقط، في اللحظة 1/10*40 أي زمن بلانك تلاشت السموات الستة الى مستوى المادة المعرفة في مجال نيوتن أي مستوى المادة الترابية...كان الكون كومة من المادة المتفاعلة ضعيفة بسبب الترابط، كل هدا وقع في يومين الى أربعة أيام كل التفاعلات أنتجت المادة الأولى أو دقائق المادة الترابية...كون متكون من دقائق المادة الأرضية ، كون لا يتطور ،مظلم رغم وجود الفتون في شكله المستقر...لا فناء و لا تطور...مادا حصل بعد؟ يجب أن نعلم أن كل الطاقة الكونية تلاشت في لحظة و لا يمكنها خلق السماء السابعة، أو المستوى الطاقوي السابع....لقد أعلن الله عن وجوده كرب خالق للكون في صورة فصلت، لأن الدي حصل من بعد هدا التلاشي هو ظهور حيز طاقوي سادس في ركن معلوم من المادة الكونية أي فطرت المادة الضعيفة من المادة القاعدية دات المستوى السادس، هدا الانفطار أو الفتق جاء بقدرة الله من خارج المجال الكوني الدنيوي، فتفاعلت دقائق المادة دات المستوى السادس فأنتجت المستوى السابع أي أشتق المستوى السابع من المستوى السادس...و هنا صدر الحكم للأرض و السماء بالطاعة و صار الفناء حتما مقضيا على الكون....من أراد أن يتخيل هدا فمصداقه في سورة طه(أضرب لهم طريقا في البحر يبسا) ....هدا ما تظمنه كلام شيخنا بالأمس و لقد أختصرت هنا كونه موضوع طويل و الله كأن الشيخ كان ينظر لما حصل مثلما جاءت به نظرية الميكانيك الكونية....اللهم أحفظه فما عرفت في حياتي أصدق منه و أعلم منه....و السلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تم إيصال تعليقكم للشيخ الحبيب وأبدى شكره وتقديره ودعا لكم بأن يوفقكم الله تعالى في بحوثكم العلمية وأن يرزقكم لقاء محمد وآله (عليهم الصلاة والسلام) في الجنة.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
11 جمادى الاخرة 1433 هـ