لربما نكتشف ذات يوم أنّ صاحب صحيح مسلم شيعي!

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال :
هناك مَن عنون كلامه بـ : « اسماء مشايخ يستشهد بهم الرافضة للتدليس والتلبيس ، وهم ليسوا من علماء أهل السنّة!! » .
وإليكم نصّ مقولته :
المكيدةُ التي يتبعها الرافضةُ بالأمس ، ويجيدها روافض اليوم في التدليسِ والتلبيسِ على أهلِ السنّة هي أنّهم يستشهدون بعلماء رافضة أو علماء من غير أهل السنّة كغلاة المتصوّفة وبعض المعتزلة ، ثمّ يوهمون بأنّهم من علماء أهل السنّة لتشابه الأسماء ، أو لأنّ بعض العلماء منصفٌ في بعض أقواله فيخرجونه من التشيّع ويرمونه بالتسنن لئلا يؤثر كلامه على عامة الشيعة.
مشائخهم بالأمس كانوا يظهرون التقية ، ويتظاهرون بأنّهم من أهل السنّة للتجسّس ، ومحاولة التشويش والدسّ بين أهل السنّة .
ومنهم شيخهم البهائي المتوّفى سنة (1031) هـ ، وهو محمّد بن الحسين بن عبد الصمد ، قال عن نفسه : « كنت في الشام مظهراً أنّي على مذهب الشافعي » .
قال الآلوسي في \" مختصر التحفة الإثنى عشرية\" : « ومن مكايدهم أنّهم ينظرون في أسماءِ المعتبرين عند أهلِ السنّةِ ، فمَن وجدوهُ موافقاً لأحدٍ منهم في الاسمِ واللقبِ ، أسندوا روايةَ حديثِ ذلك الشيعي إليه ، فمَن لا وقوف له من أهلِ السنّةِ يعتقدُ أنّهُ إمامٌ من أئمتهم ، فيعتبرُ بقولهِ ويعتدُ بروايتهِ » .
أوّلاً : تشابه أسماء بين علماء السنّة والرافضة
1 ـ محمّد بن جرير الطبري :
محمّد بن جرير الطبري ثلاثة رجال : أحدهم سنّي ، والآخران رافضيان .
ألف ـ أمّا السنّي : فهو محمّد بن جرير بن يزيد بن كثير الآملي الطبري ، أبو جعفر المؤرّخ المفسّر الإمام صاحب التفسير المشهور \" جامع البيان عن تأويل آي القرآن \" ، وقد أثنى على تفسيره كثير من العلماء منهم الخطيب البغدادي في \" تاريخ بغداد \" حيث قال : « لم يصنف أحد مثله » .
وقال أبو حامد الإسفراييني : « لو سافر رجل إلى الصين في تحصيل تفسير ابن جرير لم يكن كثيراً » ، وله كتاب\" تهذيب الآثار\" ، وكتاب \" تاريخ الرسل والملوك \" ، وكتاب \" اختلاف الفقهاء \".
أمّا الرافضيان فهما :
ب ـ محمّد بن جرير بن رستم الطبري الكبير : وصفه الطوسي في الفهرست بالكبير ، وهو صاحب كتاب \" المسترشد في الإمامة \".
ج ـ محمّد بن جرير بن رستم الطبري الصغير : وهو صاحب كتاب \" دلائل الإمامة \".
2 ـ الـسُّـدِّي :
ألف ـ السُّدِّي الكبير السنّي : وهو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُّدِّي ، وقال محمّد بن أبان الجُعفي ، عن السُّدِّي : « أدركت نفراً من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) منهم : أبو سعيد الخدري ، وأبو هريرة ، وابن عمر كانوا يرون أنّه ليس أحدٌ منهم على الحال الذي فارق عليه محمّداً (صلّى الله عليه وسلّم) ، إلاّ عبد الله بن عمر».
ب ـ السُّدِّي الصغير الرافضي : وهو محمّد بن مروان السُّدِّي الصغير ، وهو محمّد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي ، وهو من الوضّاعين الكذّابين عند أهل السنّة ، وهو رافضي غال .
3 ـ ابنُ قتيبة :
ألف ـ ابن قتيبة السنّي : وهو أبو محمّد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، وهو من علماء السنّة المكثرين في التصنيف حيث له كتبٌ جامعة في سائر الفنون .
ب ـ ابن قتيبة الرافضي : قال عنه الآلوسي في \" مختصر التحفة الاثنى عشرية \" : « وعبد الله بن قتيبة رافضي غالٍ ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة من ثقات أهل السنّة ، وقد صنّف كتابا سماه بـ\" المعارف \" ، فصنّف ذلك الرافضي كتاباً ، وسمّاه بالمعارف أيضاً قصداً للإضلال ».
4 ـ ابنُ بَطة وابنُ بُطة :
ألف ـ ابن بَطة السنيّ : وهو بفتح الباء ، قال عنه الذهبي في السير : « الإِمَامُ ، القُدْوَةُ ، العَابِدُ ، الفَقِيْهُ ، المُحَدِّثُ ، شَيْخُ العِرَاقِ ، أَبُو عَبْدِ اللهِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْدَانَ العُكْبَرِيُّ الحَنْبَلِيُّ ، ابْنُ بَطَّةَ ، مُصَنِّفُ كِتَابِ \" الإِبَانةِ الكُبْرَى \" فِي ثَلاَثِ مُجَلَّدَاتٍ» .
ب ـ ابن بُطة الرافضي : أبو جعفر محمّد بن جعفر بن بُطة القمّي ، رافضيٌ له منزلة عند القوم .
ثانياً : مشايخ شيعة ليسوا من أهل السنّة
5 ـ ابن أبي الحديد الشيعي المعتزلي :
عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحسين بن أبي الحديد المدائني الشيعي المعتزلي المعروف بابن أبي الحديد ، وهو صاحب الشرح الشهير لنهج البلاغة ، وهو شيعيٌ معترفٌ به عند قدماء الرافضة ، لكن رافضة اليوم الذين يمثّلون أحقد فترة تمرّ على تاريخ الروافض يتبرأون منه ، ويزعمون أنّه سنّيٌ ، ويستدلّون على سنّيته بأنّه معتزلي!! ، وهذا كذب ، وتدليس ، وما علم الروافض أنّ القائل بخلق القرآن هم الرافضة والمعتزلة ، وهذا دليل يؤكّد على شيعيته ، إضافة إلى محتوى شرحه الذي يؤكّد ذلك.
إبن أبي الحديد من كتب الرافضة
قال صاحب روضات الجنات في ترجمة ابن أبي الحديد : « الشيخ الكامل الأديب المؤرّخ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحسين ... ابن أبي الحديد المدائني الحكيم الأصولي المعتزلي المعروف بابن أبي الحديد : صاحب \" شرح نهج البلاغة \" المشهور ، هو من أكابر الفضلاء المتتبّعين ، وأعاظم النبلاء المتبحرين ، موالياً لأهل بيت العصمة والطهارة ، وإن كان في زيّ أهل السنّة والجماعة ، منصفاً غاية الإنصاف في المحاكمة بين الفريقين...» (روضات الجنات 5 : 19 ، طبعة الدار الإسلامية في بيروت سنة 1411هـ)
وقال القمّي في كتابه الكنى والألقاب( 1 : 185 ) : « ولد في المدائن ، وكان الغالب على أهل المدائن التشيّع والتطرف والمغالاة ، فسار في دربهم ، وتقبّل مذهبهم ، ونظم العقائد المعروفة بالعلويات السبع على طريقتهم ، وفيها غالي وتشيّع ، وذهب الإسراف في كثير من الأبيات كلّ مذهب ... » (القمّي في كتابه الكنى والألقاب 1 : 185) .
6 ـ القندوزي الحنفي الرافضي :
سليمان بن إبراهيم الحسيني القندوزي البلخي ، وهو من اتباع ابن عربي الوجودي الذي كان كان له صلة بالروافض ، وهو القائل في مهدي الرافضة الذي لم يولد أصلاً : « إنّ أسعد الناس بالمهدي المنتظر هم أهل الكوفة » . وذكر فيه اعتقاداً مشابه للرافضة الاثناعشرية ، وللقندوزي تلميذ ابن عربي كتبٌ يفوح منها الرفض وغلو المتصوفة ، منها \" ينابيع الموّدة لذوي القربى\" ، و \" مشرق الأكوان \" ، وكتابه \" ينابيع الموّدة لذوي القربى\" لا يؤلّفه إلا ّشيعي رافضي إثني عشري ، وإن لم يصرّح علماء الشيعة بذلك ، لكن آغا بزرك طهراني عدّ كتابه هذا من مصنفات الشيعة في كتابه \" الذريعة إلى تصانيف الشيعة \" (25 : 290 ).
فهو يقرّ بالوصاية السبئية اليهودية ، ولعلّ من مظاهر كونه من الشيعة الإثني عشرية ما ذكره في كتابه \" ينابيع الموّدة \" (1 : 239) عن جعفر الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال : « كان علی (عليه السلام) يرى مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قبل الرسالة الضوء ، ويسمع الصوت ، وقال له : \" لولا أّني خاتم الأنبياء لكنت شريكاً في النبوّة ، فإن لم تكن نبيّاً فإنك وصي نبيّ ووارثه ، بل أنت سيّد الأوصياء وإمام الأتقياء\"» .
وذكر في كتابه عن جابر قال : قال رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) : « أنا سيّد النبيين ، وعلي سيّد الوصيين ، وإن أوصيائي بعدي إثنا عشر أوّلهم علي ، و أخرهم القائم المهدي ». ( ينابيع الموّدة 3 : 104 )،
وذكر أيضاً عن جابر بن عبد الله قوله : قال رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) : « يا جابر إنّ أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أوّلهم عليّ ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن عليّ المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرأه منّي السلام ـ ثمّ جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ عليّ بن موسى ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن عليّ ، ثمّ القائم ، اسمه اسمي و كنيته كنيتي ، محمّد بن الحسن بن عليّ ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلاّ مَن امتحن الله قلبه للإيمان » ( ينابيع الموّدة 2 : 593 ، طبعة المطبعة الحيدرية ، النجف / العراق).
فكيف يدعي الرافضة أنّ هذا القندوزي حنفيٌ سنيٌ؟ بل من الشواهد على أنّه رافضيٌ أن مَن يطبع كتبه هي المطبعة الحيدرية بالنجف .
7 ـ إبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي الرافضي :
إضفاء كلمة الحنفي أو الشافعي على شيخ رافضي هو كما قلنا من باب التدليس والتلبيس ، وهنا ينطبق على الحمويني الرافضي صاحب كتاب \" فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والحسنين \" ، ويسمّية الرافضة بـ(شيخ الإسلام) ، فهل يصدق أحدٌ أن يقول الرافضة عن سنّي أنّه : (شيخ الإسلام) ، ويترحّمون عليه؟
الحمويني كان شيعيّاً ، ولم يكن سنّيّاٌ ثمّ تشيّع ، لكنّه كان يظهر التقية لتحقيق مكره وخبثه ، ومن مشايخه ابن المطهر الحلي ، ونصير الدين الطوسي أعدى عدوين لأهل السنّة ، وممّا يدلّ على أنّه رافضي ، والشافعي منه بريء قوله في كتابه \" فرائد السمطين\" : « وانتجب له أمير المؤمنين عليّاً أخاً وعوناً وردءاً وخليلاً ورفيقاً ووزيراً ، وصيّره على أمر الدين والدنيا له مؤازراً ... وأنزل في شأنه : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ...} {المائدة/55} تعظيماً لشأنه ... وصلّى الله على محمّد عبده ونبيّه ... وعلى إمام الأولياء وأولاده الأئمة الأصفياء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ... والحمد لله الذي ختم النبوّة والرسالة بمحمّد المصطفى ... وبدأ الولاية من أخيه وفرع صنو أبيه المنزل من موسى فضيلته النبوّية منزلة هارون ، وصيه الرضى المرتضى عليّ (عليه السلام) باب مدينة العلم المخزون . . . وآزره بالأئمة المعصومين من ذرّيته أهل الهداية والتقوى! ... ثمّ ختم الولاية بنجله الصالح المهتدي الحجّة القائم بالحقّ ».
في كتابه \" فرائد السمطين\" ، ينقل عنه الرافضة كما هو في موقع آية الله الطهراني بالنصّ : ( روى‌ شيخ‌ الإسلام‌ إبراهيم‌ بن‌ محمّد الحمويني في‌ \" فرائد السمطين \" عن‌ السيّد النسّابة‌ جلال‌ الدين‌ عبد الحميد بن‌ فخّار بن‌ مَعْدبن‌ فخّار الموسويّ (رحمه ‌الله)‌ ، قال ‌: أنبأنا والدي‌ السيّد شمس‌ الدين‌ فخّار الموسويّ (رحمه ‌الله)‌ إجازة‌ بروايته‌ عن‌ شاذان‌ بن‌ جبرئيل‌ القمّيّ ، عن‌ جعفر بن‌ محمّد الدوريستيّ ، عن‌ أبيه ‌، عن‌ أبي‌ جعفر محمّد بن‌ علي بن‌ بابويه‌ القمّيّ ، عن‌ محمّد بن‌ الحسن ‌، عن‌ سعد بن‌ عبد الله ‌، عن‌ يعقوب‌ بن‌ يزيد ، عن‌ حمّادبن‌ عيسي‌ ، عن‌ عمر بن‌ أُذَينة‌ ، عن‌ أبان‌ بن‌ أبي‌ عيّاش‌ ، عن‌ سُليم ‌بن‌ قَيْس‌ الهلإلي أنّه‌ قال‌: رأيتُ عليّاً (عليه‌ السلام)‌ في‌ مسجد رسول ‌الله‌ (صلّي‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم)‌ في‌ خلافة‌ عثمان ‌، وجماعة‌ يتحدّثون‌ ويتذاكرون‌ العلم‌ والفقه ‌، فذكروا قريشاً وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال‌ فيها رسول‌ الله‌ (صلّي‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم)‌ من‌ الفضل‌ :
مثل‌ قوله ‌: « الأئمّة‌ من‌ قريش » .
وقوله‌ : « الناس‌ تبع‌ لقريش ‌، وقريش‌ أئمّة‌ العرب » ‌.
وقوله ‌: « لاتسبّوا قريشاً » .
وقوله‌: « إنّ للقرشيّ قوّة‌ رجلين‌ من‌ غيرهم »‌.
وقوله‌ : « مَن‌ أبغض‌ قريشاً أبغضه‌ الله ».
وقوله ‌: « مَن‌ أراد هوان‌ قريش ‌، أهانه الله‌ » ).
وفي الموقع نفسه : ( وروى شيخ الإسلام الحمويني في \"فرائد السمطين\" (ج 1 ص 97 الباب 18 ) عن قدوة الحكماء الراسخين : نصير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي بسندين : الأوّل عن الإمام برهان الدين محمّد بن محمّد الحمداني القزويني ، والآخر عن خاله : الإمام نور الدين عليّ بن محمّد الشعبي ، وكلّ منهما روي بسلسلة سنده المتصل عن عباد بن عبد الله ، عن سلمان الفارسي ، عن رسول الله (صلّي الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال : « أعْلم أمتي منْ بعْدي علي ابن أبي طالب » .
فهل يقول بهذا عالمٌ سنيٌ؟ أو ليس السنيُّ عندهم ناصبياً خارجاً من الملة؟ فكيف صار الحمويني سنّياً ، وشيخا للإسلام ، معترفٌ به عند الرافضة؟
8 ـ الكنجي الشافعي الرافضي :
محمّد بن يوسف بن محمّد النوفلي القريشي الكنجي الرافضي ، كان شيعيّاً يظهر أنّه سنّيٌ ، لكن كتبه فضحته ، وبيّنت شيعيته ، وله كتاب \" كفاية الطالب في مناقب علي ابن أبي طالب \"، وله كتاب لا يقول به سنّيٌ عاميٌ ، فكيف بعالم ينسبونه إلى الشافعي؟ هذا الكتاب هو : \" البيان في أخبار صاحب الزمان \" ، وكان مداهناً ومصانعاً للمغول ضدّ أهل السنّة .
قال عنه الحافظ ابن كثير : « فكان اجتماعهم على عين جالوت يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان ، فاقتتلوا قتالاً عظيماً ، فكانت النصرة ولله الحمد للإسلام وأهله ، فهزمهم المسلمون هزيمة هائلة ، وقتل أمير المغول \" كتبغانوين \" وجماعة من بيته » .
ثمّ يقول : « وقتلت العامّة وسط الجامع شيخاً رافضيّاً كان مصانعاً للتتار على أموال الناس يقال له : الفخر محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي ، كان خبيث الطوية مشرقياً ، ممالئاً لهم على أموال المسلمين ـ قبحه الله ـ وقتلوا جماعة مثله من المنافقين ، فقطع دابر القوم الذين ظلموا ، والحمد لله رب العالمين ».
فكيف يدعي الرافضة أنّ هذا الخبيث شافعيٌ من أهل السنّة؟
9 ـ المؤرخ المسعودي :
علي بن الحسين بن علي الهذلي البغدادي أبو الحسن المسعودي ، كان شيعيّاٌ مثله مثل ابن أبي الحديد ، لكن لأنّه منصفٌ في بعض مرواياته في كتاب \" مروج الذهب \" ، فقد تبرأ منه بعض الروافض ، وعد،وه سنّيّا ؛ لأنّه يخالف طريقة الروافض الجدد .
قال شيخ الإسلام في\" منهاج السنة \": « والحكاية التي ذكرها ـ أيّ الرافضي ـ عن المسعودي منقطعة الإسناد ، وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلاّ الله تعالى ، فكيف يوثّق بحكاية منقطعة الإسناد في كتاب قد عرف بكثرة الكذب » .
ودلائل التشيّع في كتابه \" مروج الذهب \" كثيرة ، ولذا قال الحافظ ابن حجر (رحمه الله) في \" لسان الميزان \" : « وكتبه طافحة بأنّه كان شيعيّاً معتزليّاً » .
10 ـ سبط ابن الجوزي الحنفي الرافضي :
هو سبط (ابن بنت) أبي الفرج بن الجوزي العالم الحنبلي الكبير ، وسبطه هو أبو المظفر يوسف بن عبدالله ، ينعته الشيعة بالعالم الكبير ، والمجتهد الذي لا يشقّ له غبار ، فمتى كانت الرافضة تمدح عالماً من علماء أهل السنّة؟ كان حنفيّاً ثمّ ترفّض ، خصص سبط بن الجوزي في الباب الثاني عشر من كتابه \" تذكرة الخواصّ للأئمة الإثنى عشر\" كلاماً لا يعتقد بها إلاّ الرافضة الإثنى عشرية ، ولا يوافقهم بقية طوائف الشيعة ، ووضع فصلاً لذكر مهدي الشيعة الإمامية عنونه بقول: \" فصل في ذكر الحجّة المهدي (عليه السلام) \"، ومعلوم أن كلامه يخالف إجماع المسلمين حتّى الشيعة منهم ، و لا توجد فرقة واحدة تقول بولد للحسن العسكري غير الجعفرية الإمامية الإثنى عشرية .
ومن الأدلة على رفضه قوله: « محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وكنيته أبو عبد الله ، وأبو القاسم ، وهو الخلف الحجّة صاحب الزمان القائم والمنتظر والتالي ، وهو آخر الأئمة » .
وقال : « ويقال له ذو الإسمين محمّد وأبو القاسم ، قالوا : أمّه أم ولد يقال لها صقيل ». (تذكرة الخواص صفحة 204 ط. طهران) .
وكان يسبّ ويبغض الصحابة خصوصاً عمر بن الخطاب ، والكلام عنه يطول ، فكيف يدعي الرافضة أنّه سنّيٌ ، ومن أجلّ العلماء ، وكلّ سنّي عندهم ناصبي ملعون؟
ثالثاً : مشايخ من أهل السنّة مدسوسٌ عليهم
11 ـ الحسكاني السنّي :
هو الشيخ الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسكان القرشى العامري النيسابوري ، نسب إليه الروافض كتاب \" شواهد التنزيل \" ، وهذا الكتاب المنسوب إليه زوراً وبهتاناً معتمد عند الشيعة ، مكذوبٌ غير مقبول عند أهل السنّة ، فلو كان الحسكاني من أهل السنّة ، وهذا كتابه لأخرجوه إلى حظيرة الروافض ولا كرامة له ؛ لأنّ محتواه محتوى رافضي صِرف ، محتوى مطبوخ على طريقة سوق تزوير المخطوطات المشهور في طهران !! ومع ذلك فالحسكاني بريء من هذا الكتاب ، ولا ينفع نسبته إلى الحسكاني مالم يكن للكتاب أصل عند أهل السنّة ، ويقفوا عليه بأنفسهم ، وتوجد له دلائل حقيقية لتوثيقه ، وهذا من المحال ؛ لأنّ طويلب علم صغير من أهل السنّة يرفض محتوى الكتاب المنسوب للحسكاني متناً وسنداً ، فهناك أسانيد ومتون كثيرة وعجيبة لا يرويها من طرائق أهل السنّة ، ومن قرأ سيرة الرجل يجد أنّه رمي بالتشيّع بسبب حشو الكتاب بما يناقض منهج أهل السنّة ، بل يناقض العقل ، ويربأ حافظ أن يكون بهذه العقلية ، ويجعل القرآن كلّه نزل في علي (رضي الله عنه) وفي بضعة من الصحابة الذين لم يرتدوا على القول الإمامي!!
ويقول محقّق كتاب تفسير فرات الكوفي في المقدمة : « وهذا الكتاب لم يكن بمتناول أحد من العلماء والأعلام فيما نعرف إلى زمن العلاّمة المجلسي (رحمه الله) سوى الحاكم أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني الحافظ صاحب الكتاب النفيس \" شواهد التنزيل \" حيث كان عنده هذا الكتاب بالكامل ، وهو يكثر النقل عنه في كتابه ، وأيضاً ينقل بسنده إلى فرات إضافة إلى النقل المباشر ، وقد كان لدى الحاكم الحسكاني أصولاً وكتباً أُخرى هي غير موجودة اليوم مثل التفسير العتيق وتفسير العيّاشي بكامله مسنداً ». (ص13، الطبعة الأولى 1410 ه‍. ـ 1990 م طهران ) .
وعلى هذا يكون كتاب الحسكاني \"شواهد التنزيل\" مقتبس من أحد أشهر كتبهم في التفسير ، وهو تفسير فرات الكوفي المجهول الذي لايوجد ترجمة له عند الرافضة الإثنا عشرية حسبما ذكر محقّق تفسير فرات .
وخلاصة الكتاب : إنّه مردود غير مقبول جملة وتفصيلاً ، ولا يجوز نسبته إلى الحسكاني ؛ لأنّ محتواه رافضي صِرف ، ويؤكد المحقّقون أنّه مُختلق عليه ؛ لأنّ كتبه الأُخرى يناقض محتواها محتوى كتاب \" شواهد التنزيل \".
بالنسبة للحسكاني : بعض أهل السنّة رموا الحسكاني بالتشيّع بناءاً على ما نُسب إليه بعد أن كان عالماً حنفيّاً حافظاً له دراية وعلم بالحديث ، ورموه بالتشيِع لتصحيحه بعض الأحاديث المكذوبة مع درايته بعلم الحديث ومعرفة صحيحه من ضعيفه ، وممّن اعتبره متشيّعاً الإمام الذهبي ، لكن هناك من أنكر رميه بالتشيّع ، إذْ أنّ الرافضة نسبوا له أقوالاً لا يقول بها إلاّ الرافضة ، وتصحيح بعض الأحاديث كانت مدسوسة عليه .
وأيضاً يحتجّون : علاّمة العراق الألوسي ، ولزومه منهج السلف
هو جمال الدين أبو المعالي محمود شكري بن عبدالله بهاء الدين بن أبي الثناء شهاب الدين محمود الحسيني الآلوسي البغدادي (رحمه الله) ، من سادات آل البيت ، ولد في رمضان 1273هـ ، وجده صاحب التفسير الشهير ، وقد كان صوفيّاً ، فمنّ الله عليه بالهداية ، فاتبع السنّة ، ونبذ البدعة ، فأصبح سنّيّاً سلفياً ـ [وسنذكر مراحل حياته لاحقاً] ـ تأثّر بمؤلّفات ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم (رحمهما الله) تأثّراً بالغاً ، وإلى ذلك أشار كامل الرافعي بقوله : « لم أرَ أحداً يقدر مؤلفات ابن تيمية وابن القيّم قدرهما مثلهما » أيّ : محمود شكري ، وابن عمّه علي الآلوسي .
وكان سلفياً مُحبّاً لدعوة الإمام محمّد بن عبدالوهّاب ، وناشراً لها ، ومدافعاً عنها ؛ لأنّها دعوة الكتاب والسنّة ، وقد أفرد كتاباً شرح فيه أحد رسائل الإمام وهي : \" مسائل الجاهلية \" .
وقد جاهد في نشر الحقّ والردّ على الباطل ، فشنّ غاراته على الخرافات المتأصّلة في النفوس ، فكتب الرسائل ، وألّف المؤلّفات التي زعزعت أسس الباطل ، وأحدثت دويّاً وإصلاحاً عظيماً .. وارتفع صوته كمصلح ديني يدوّي في المطالبة بتطهير الدين ممّا لحقه من أوضار البدع.
فما هو الردّ على ما أوردوه على هؤلاء ، وهل ما قالوه صحيح أم أنّه خلط؟
ويلاحظ : أنّهم قد يستفيدون من دعوى تأثّر الآلوسي بابن تيمية ، وتغيّر أفكار الآلوسي أنّه رجع عمّا قاله في يزيد وجواز لعنه ، وحقيقة ما فعل في أيّامه بمكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة ، وبحقّ أهل البيت (عليهم السلام) كما ذكر ذلك الآلوسي في كتابه \" روح المعاني \" (المجلد الرابع عشر في ذيل الآية 22 من سورة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلّم)؟
وأعذرونا على الإطالة ، ولكن ننقل ونستفهم ونبيّن ما يقولون ، وهو ممايتطاير في المنتديات للتعمية والصد عن سبيل النجاة ننتظر جوابها ، مشكورين .


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

ـ السؤال الذي على البكريين الاجابة عليه هو: هل نسب اولائك الرجال للرافضة أحد من علمائنا,أو قال بتشيعهم؟ فإذاً الأصل انهم من رجال الطائفة البكرية فلا قيمة بعد هذا لتهريج البكريين!

نحن الرافضة أعرف برجالنا ولو كان من ينفونهم عن جماعتهم يمتون للتشيع بصلة من قريب أو بعيد لكانت كتب الرجال ذكرت ذلك عنهم.

لقد قرأ "تتلمذ" كل من القندوزي والحسكاني والمعتزلي وبقية من ذُكروا في هذه المسودة البكرية السخيفة على مشايخ البكريين. اما التعنت في وصفهم بالتشيع فلأنهم لم يكونوا بالمستوى المطلوب في النصب! درجة نصبهم اقل من ابن تيمية واشباهه لذا يتبرؤون منهم.

رغم انّ ما ورد في تلك المسودة السخيفة لا يستحق الرد عليه ولكننا تطييبا لخاطركم نجيب بإيجاز فيه إنجاز.

ـ محمد بن جرير يسلم علماء الشيعة بأنّه اسم مشترك بين المسلمين الشيعة وبين البكريين, وقد بينت كتب الرجال ذلك, ونحن نميزه بأن نسميه محمد بن جرير "الإمامي" وعندما نقصد البكري نسميه صاحب التاريخ او صاحب التفسير. فما ذنبنا إن كان أبناء البكريين جهالا بليدين لا يميزون ولا يعرفون الفرق؟

ـ هناك شخصيتان عند الشيعة باسم السدّي: الاول هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة من الكوفة. يعده شيخنا في رجاله من أصحاب علي بن الحسين ومن أصحاب الباقر صلوات الله وسلامه عليهم فيقول: "أبو محمّد القرشي المفسّر الكوفي ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام ".

الثاني هو محمد بن مروان السدي . يقول الكشي في ترجمة محمّد بن مروان البصري : "وليس هو الذي روى تفسير الكلبي ذلك يسمّى محمّد بن مروان السدّي" .

الذي ينصرف اليه الذهن عند ذكره في مجال الحديث هو الأول ولا سيما في التفسير.

حسب الظاهر كلاهما من الشيعة وإن لم يكونا فهما ممن يميل الى اهل البيت ويجلهما وبهذا يكونان من الرافضة بالنسبة للبكريين.

ـ إبن قتيبة تجد الرافضة ينقلون من كتابيه "المعارف", "والامامة والسياسة" وما يستدلون به من كتبه ثابت النسبة له

هنا جواب سابق للشيخ الحبيب متصل بالمذكور

ـ إبن بطة صاحبهم لايمكن الاشتباه بشأنه فالرافضة أمناء في النقل حين ينقلون عن رجل يذكرون اسم كتابه ويبينون الجزء والصفحة, فما شأن تشابه الاسماء في صحة المنقول؟

ما ذنبنا إن كان ابناء البكريين جهلة؟

ـ سبط ابن الجوزي الحنفي ليس هو فقط من صرح بولادة مولانا بقية الله في أرضه المهدي عليه السلام, بل صاحبهم ابن حجر في صواعقه المحرقه صرح بذلك, فهل هو شيعي ايضا؟

ـ الكنجي الشافعي صار شيعيا لانه فقط الف في مناقب علي بن ابي طالب؟ هو لايقر به إماما معصوما وعقيدته في الاول والثاني والثالث هي عقيدة القوم.

اما ما يتعلق بكلام ابن الاثير فمن المحتمل انّ الامر مجرد تشابه أسماء والمقصود غير صاحب الكفاية.

الكلمة الفصل هي لأهل الخبرة منهم فقد صرحوا أنّ صاحب الكفاية من اهل السنة على حد تعبيرهم

ـ إبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي هم من أسموه شيخ الاسلام! وبعض الشيعة مع بالغ الأسف يعبرون عنه بذات تعبير قومه عنه عندما يأتون على ذكره كما يفعلون مع الرجس ابن تيمية لعنه الله!

ـ القندوزي الحنفي شيعي والألوسي الحنفي والحسكاني الحنفي كذلك ولربما نكتشف ذات يوم أنّ مسلم صاحب صحيحهم حيث روى حديث الثقلين فهو شيعي ايضا!

هل ينسبون القندوزي الحنفي للتشيع لكونه كان يورد روايات تؤيد المروي عن أهل البيت عليهم السلام ؟ بناءا على هذا فلينسبوا كل من يسمونهم أصحاب الصحاح للتشيع ! لأنهم ايضا قد أخرجوا كثيرا من الروايات التي خدمت الشيعة في احتجاجهم بأحقية عقيدتهم ويكفيك أن تطالع في هذا كتاب "فضائل الخمسة من الصحاح الستة"

القندوزي قال عنه إسماعيل باشا البغدادي :"القندوزي ـ سليمان بن خواجه كلان إبراهيم بن بابا خواجة القندوزي البلخي، الصوفي، الحسيني، نزيل القسطنطينية، ولد سنة 1220، وتوفي 1294، له (أجمع الفوائد، مشرق الأكوان، ينابيع المودّة في شمائل النبي صلى الله عليه وآله وأخبار أهل البيت في مجلد مطبوع".

(هدية العارفين 1: 408)
ـ أجل الحسكاني شخصية اخترعها الشيعة! لذا يقول عنه علامتهم :"الإمام المحدّث، البارع، القاضي أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري الحنفي الحاكم"
(سير أعلام النبلاء 18: 268)

ـ الحمويني صاحب فرائد السمطين شيخ الحافظ الذهبي حيث قال عنه :"سمعت من الإمام المحدّث الأوحد الأكمل فخر الإسلام صدر الدين إبراهيم بن حمد بن حمويه الخراساني الجويني شيخ الصوفية قدم علينا طالب حديث وروى لنا عن رجلين من أصحاب المؤيد الطوسي وكان شديد الاعتناء بالرواية وتحصيل الأجزاء، حسن القراءة، مليح الشكل مهيباً ديّفناً صالحا، وعلى يده أسلم غازان الملك مات سنة أثنتين وعشرين وسبعمائة وله ثمان وسبعون سنة رحمه الله تعالى".

(تذكرة الحفاظ 4: 1505)
وقال عنه التبريزي : "إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن عبد الله بن علي بن محمد بن حمويه,كان شيخ الذهبي، كما صرح به في معجمه، وذكر نسبه كما ذكرنا، وقال: الإمام الكبير المحدّث، شيخ المشايخ، صدر الدين أبو المجامع الخراساني الجويني الصوف ولد سنة أربع وأربعين وستمائه، وسمع بخراسان وبغداد والشام والحجاز، وكان ذا اعتناء بهذا الشأن، وعلى يده أسلم الملك غازان، توفي بخراسان في سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة، قرأنا على أبي المجامع إبراهيم بن حمويه سنة خمس وتسعين وستمائه"

(مرآة الكتب ص 139)

ـ إبن ابي الحديد المعتزلي ليس من قول يثبُت في نسبته للتشيع ويكفي للطعن في هذه الدعوى الاستشهاد بقوله في في بداية كتابه شرح نهج البلاغة: " الحمد لله الذي قدّم المفضول على الفاضل", وذاك إقرار منه بشرعية حكومة ابي بكر.

هنا ننقل كلام الذهبي نفسه عن المعتزلة في مقدمة كتابه المنتقى من منهاج الاعتدال:

"وما في المعتزلة من يطعن في خلافة الشيخين، بل جمهورهم يعظمونهما ويفضلونهما"

باعتراف الذهبي ليس في المعتزلة على الاطلاق من يطعن في شيخيهما الملعونين, بل يفضلونهما ويعظمونهما!

فهل يكون شيعيا من يفضلهما على علي عليه السلام؟! وكيف يكون رافضيا من لا يطعن في الشيخين؟!

ـ لم ينسب احد المسعودي للبكريين إلا من لا خبرة له ولكن مروج الذهب مرجع تاريخي مهم والاستشهاد به مع ذكر قرائن على صحة ما ورد فيه من مصادر المخالفين أمر شائع في ميدان النقاش العلمي ولكن القوم لا ناقة لهم ولا جمل في ساحة العلم
اذا كان حافظهم ابن حجر أحمقا ينسب المعتزلة للتشيع فما حال جهالهم وعوامهم؟

الخلاصة:
البكريون حقيقة لا ماء في وجوههم ولا يحترمون أنفسهم ولا عقولهم. إنّ من نستدل براواياتهم وأقوالهم من رجالهم السالفين هم من الطائفة البكرية ولكنهم يختلفون عن بكرية اليوم من حمقى وجهال السلفية أتباع ابن تيمية في مشاربهم العقائدية فهم بين معتزلي وأشعري وماتريدي وأما في الفروع فتجدهم بين مالكي وحنفي وشافعي. فكيف يكون شيعيا من يتبع في الفقه هؤلاء؟

كل البكريين ممن يسمون أنفسهم اهل السنة والجماعة باختلاف مشاربهم العقائدية ومذاهبهم الفقهية يجمعهم الاعتقاد بأفضلية أبي بكر وعمر لعنهما الله وبصحة خلافتهما, فكيف يكونون شيعة؟!

ثم التشيع عندهم لا يضر بالوثاقة.

قال ابن حجر في ترجمته لخالد بن مخلد القطواني الكوفي وهو من رجال البخاري:

(من كبار شيوخ البخاري، روى عنه وروى عن واحد عنه. قال العجلي: ثقة وفيه تشيع. وقال ابن سعد: كان متشيعا مفرطا. وقال صالح جزرة: ثقة إلا أنه يتشيع. وقال أبو حاتم، يكتب حديثه ولا يحتج.

قلت: أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثَبت الأخذ والأداء لا يضره، سيما ولم يكن داعية إلى رأيه.

(هدي الساري: ٣٩٨)

تهريجهم الذي يستخفون به عقول الحمقى بنسبة رجالهم البكريين الى التشيع مرده الى أنّ اولائك الرجال لم يكونوا نواصب بالمستوى الذي يريدونه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

30 جمادى الاخرة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp