السلام عليكم أخوتي الأفاضل ورحمة الله تعالى وبركاته وآجركم الله تعالى لماتبذلوه من نصرة لدين الله الحق وهذا ما لاينكره لابتري ولاغيره شيخي الفاضل أنا من مقلدي السيد الشهيد محمد محمد صاق الصدر (قدس الله نفسه الزكية) ومن المتشرفين بالتبرع لصوت الحق فضائية فدك والحمد لله ،
أعتذر للمقدمة المملة (ربما) وسؤالي للشيخ الأجل ياسر الحبيب (رعاه الله) في بعض احاديثكم التي يذكر فيها إسم السيد مقتدى الصدر تسميه بألفاظ (الولد وغيره) وبالمقابل هنالك مما يسمون أنفسهم مراجع دين (والذين هم كالقبور صامتين عن الحق غير آمرين بالمعروف وغير ناهين عن المنكر وممن أيد ويؤيد الحكومة الظالمة العراقية وممن رشح رموزها (وانا والله على ما أقول شهيد أعرف رموز صدامية عفلقية فاجرة فاسقة بشهادة ) قد أيدهم وتسنموا مناصب وزارية مهمة وحساسة جداً وزادة إساءتهم وفسادهم بعد تقمصهم هذه المناصب وبالمقابل زاد تأييد هذه المسماة (مرجعيات) لهم وأجدكم شيخي الغالِ تجد لهم (لهذه المسماة مرجعيات) المبررات كونهم دعموا وبقوة البكريين العفلقين اليعثيين وممن سموهم انفسنا واخذتم تتأولون لهم إجابات لا تطابق الواقع في العراق (الساحة التي يفتون فيها ) ومما أسأئوا بها وأقول لكم يا أيها الشيخ المجاهد بأن السيد مقتدى الصدر هو من ردع البكرية ولقنهم دروس لم ولن ينسونها ووازن المعادلة ورفع كلمة أهل البيت ودافع عن الشيعة في العراق والبحرين والكويت وغيرها راجيناً إعادة النظر فيما قلتم وتقولون والأفضل أن تلتقوا بالسيد مقتدى كي تتفاتحون بما يجول في خواطركم خدمةً وتحضيراً لمولانا الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه ونصرنا به ) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد وآله الطيبين الأطهرين ولعن الله أعدائهم أجمعين )
خادمكم
د. أحمد الخفاجي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
حياكم الله ايها الكريم وبارك فيكم ووفقكم على الدوام للبذل في سبيل محمد وآل الطاهرين.
عليكم أيها الأخ الكريم أن تدركوا جيدا نقطة مهمة وهي أنّ الشيخ الحبيب ينطلق في مواقفه من الرجال من معايير وأسس عقائدية فإن اتضح لك ذلك فاعلم أنّ ما يُعنى به الشيخ بالدرجة الأولى هو العقائد.
عندما لا يسجل الشيخ الحبيب على أحدهم انحرافا عقائديا أو تلاعبا بالدين أو قادحا في العدالة لايمكن دفعه بحال فإنّ ماسوى ذلك يكون فيه للجواب متسع وباب.
فيما يتعلق بالمواقف السياسية والتعاطي مع الاحداث الطارئة على الساحة العراقية فإنّ المرجع أعرف بتكليفه وما يصدر منه بذلك الشأن هو مبلغ اجتهاده وفق تقديره للظرف والصالح العام.
وفق ما جاء في روايات الطاهرين عليهم السلام فإنّ المصداق الأول للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الأمر بولاية علي عليه السلام والنهي عن ولاية أبي بكر وعمر لعنهما الله وهذا تقوم به المرجعية. فلو أنّ الناس أطاعوا المرجعية في هذا فوالوا عليا عليه السلام حق الولاء "قولا وعملا" ونهوا عن ولاية الجبت والطاغوت حقا وجعلوا همتهم في تسقيط أبي بكر وعمر لأفلحوا ولما شكوا ظلم المالكي وغيره. واما فيما يتصل بالانحراف والفساد الإداري في جميع مفاصل الدولة بشكل عام فمرجعيات النجف قد نددت به وهي ضده.
على حد علمنا فإنّ السيد السيستاني دعى الى انتخاب من يراه الشعب هو الأصلح وأما أنّ هناك بعضا من المحسوبين على المرجعية السيستانية يؤيدون بعض الفاسدين فهذا راجع لهم والمرجعيات بشكل عام لا تفرض شيئا على احد.
نعم يمكن أن نقول بأنّ اتخاذ مرجع من المراجع موقفا معينا يقدح في عدالته إذا ما وجدنا أنّ موقفه ذاك يشكل خطرا على الدين و يمثل تهديدا حقيقيا له وهذا غير وارد.
طالما لم يرد نفي على لسان المرجع او احد ممثليه يذكر فيه أنّ الشيخ الحبيب مخطيء في تأويله وأنّ السيد السيستاني قال تلك العبارة وهي ثابتة الصدور عنه وأنه قد قصد بها المعنى الظاهري, فما الذي يمنعك من القبول بما قاله الشيخ حتى يثبت لك العكس؟
ـ الشيخ الحبيب لم يصف قائد التيار الصدري بالولد بل كان ينقل عبارة أحد مشايخ البكرية حين ادّعى أنّ الشيخ الحبيب مدعوم من جهات شيعية ذكر من بينها قائد التيار الصدري ووصفه بقوله( الولد مقتدى الصدر)
تابع هذا المقطع من الدقيقة 35:51
ـ لا مانع لدى الشيخ الحبيب من مد جسور التواصل في سبيل رفع راية آل محمد عليهم السلام وإزهاق باطل أعدائهم مع جميع الاطياف الشيعية ويده ممدودة لكل من يحمل هذا الهم (بصدق وإخلاص) ولا يضع في سبيل إعلاء راية آل محمد عليهم السلام للمعادلات السياسية أو غيرها أي اعتبار.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
14 شعبان 1433 هـ