بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أقول: عندنا بعض الأسئلة المُلحّة حول بعض الشخصيّات:
1- ما هو رأي الشيخ ياسر الحبيب بإبن سينا و أفكاره؟ و هل هو كافر مُلحد كما يُقال؟!
2- ما هو رأي الشيخ بمن يُمجّد بن سينا كالسيد السيستاني الذي يُسمّيه بـ [الشيخ الرئيس] كما جاء في كتابه الروافد في علم الأصول؟!
راجع كتاب الروافد في علم الأصول|الدعوى الثانية و جوابها.
3- ما هو رأي الشيخ بمن يترضّى عن أبي بكر كما فعل السيّد بن طاووس في عِدة مواضع من كتابه بناء المقالة الفاطميّة بصيغة [رضوان الله عليه]؟!
و لكم جزيل الشكر.
أبو مُحمّد الخزرجي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
ج1 هنا جواب سابق للشيخ
ج2 الرافد في الأصول هو تقرير منير الخباز ولا يخفى عليك أن التصرف بنحو من الانحاء من قبل من يقرر الدرس في العبارات أمر وارد.
لكن على فرض أنّ تلك العبارة منقولة حرفيا عن السيد السيستاني فإنّ لقب الشيخ الرئيس ليس يحمل دلالة ذات اعتبار ديني وإنما هو لقب عُرف به الرجل, فالشيخ لقب كان يُطلق على من يشتغل بالفلسفة والعلم بشكل عام آنذاك وأما "الرئيس" فهو يشير إلى منصبه السياسي كوزير فقد عينه أمير همذان في ذلك المنصب.
ج3 لربما كان من الادخالات في بعض النسخ توريةً لظروف التقية حيث واحدة من أقدم نسخ الكتاب بخط بن داوود الحلي ترجع لعام 665 أي بعد مرور ثلاث سنين من استيلاء العثمانيين على العراق.
هي تورية من قبيل قول الامام الصادق عليه السلام رحمة الله عليهما فبين أنّ المراد به أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينتصف له منهما، آخذا من قوله تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
فلربما المقصود برضوان الله أي رضوان خازن الجنان. عليهما أي هو خصيم لهما. أو لربما يقصد برضوان الله رضا أهل البيت عليهم السلام حيث يقول الامام الحسين عليه السلام: (رضا الله رضانا أهل البيت).
أو المقصود به على وجه الخصوص رضا الزهراء عليها السلام حيث هي من يرضى الله لرضاها فالمقصود برضوان الله اي أنّ رضا الزهراء عليها السلام على أبي بكر أي ضده. هذا والله أعلم.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
14 شعبان 1433 هـ