هل صحيح وجود لقب (خسرو) للإمام المهدي عليه السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سماحة الشيخ الحبيب حفظك الله و رعاك و ثبتك و حماك اريد شرح مفصل عن اسم الإمام المهدي في كتبنا ( خسرو مجوس ) و كل ما يتعلق بها اثباتا او نفيا و شكرا جزيلا و صلى الله على سيدنا محمد و على ال بيته الأطهار و اللعن الدائم على اعدائهم اجمعين

أحمد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(خسرو مجوس) هذا الاسم وارد في كتاب "جاويدان مجوس" .

إذا ما وردت إشارة بنحو من الأنحاء لنبينا صلى الله عليه وآله في كتب اليهود والنصارى والمجوس, فهل هذا يحط من قدر الاسلام ونبي الاسلام؟

وبالفعل نجد في كتب الزرادشت وغيرهم ذكرا وإشارات لنبينا الكريم صلى الله عليه وآله وبشارات به.

ورد ذكر نبينا صلى الله عليه وآله على أنه النبي المنقذ والمخلص لتلك الشعوب كالنصارى مثلا وبشرت به كتبهم، كما يُقال مثلا بالنسبة لاسم (بارقليطا) أو (المعزي) الوارد في كتب النصارى.

(خسرو) كما جاء في لسان العرب معرّبة إلى (كسرى) وتعني واسع الملك فهو اسم يحمله الملوك.

الطبرسي أورده باسم (خسرو) ولم يقل (خسرو مجوس) وإنما هو هكذا جاء في كتاب "جاويدان مجوس"

المهدي عليه السلام (ملك) وهذا معنى (خسرو أو كسرى بتعريب اللفظ)

هو فداه أرواح العالمين ملك العرب والعجم رغم أنفوفٍ راغمة، كجده سيد المرسلين صلى الله عليه وآله الذي هو ملك العرب والعجم والناس أجمعين.

لو جاء ذكر نبينا صلى الله عليه وآله في كتب اليهود أو النصارى باسم (ملك النصارى أو ملك اليهود) ,فهل سيسم مهرجو البكرية الاسلام باليهودية أو النصرانية ويشنعون عليه ويحولونها مثلبة كما هي عادتهم في قلب المناقب إلى مثالب؟ أم أنهم سيقولون هذا دليل على عظيم اعتقادهم بمكانة نبينا حتى تشرفوا به وانتظروا حلوله ملكا على شعبهم؟ بالفعل كان اليهود ينتظرون نبينا كملك يحكمهم، ولكنهم عادوه بعد ذلك حسدا عندما علموا أنه ليس من بني إسرائيل وإنما من بني إسماعيل عليه السلام.

هذا الاسم قد ذُكر على أنه أحد أسماء هذا المُخلص الموعود وهذا كان اسمه في كتب الزرادشت. والطبرسي إنما أورده استئناسا بما عندهم لا التزاما به. فسواءا اعتبروا المجوسية ديانة سماوية محرّفة كاليهودية والنصرانية كما هو رأي بعض العلماء أم لم يعتبروها فوجود نبوءات كهذه حتى في الديانات الوضعية ليس غريبا حيث بعض الديانات الأرضية هي عبارة عن مزيج من المعتقدات السماوية والأرضية لذا قد يُوجد فيها ما يطابق المعتقدات السماوية. والباحث إنما يطلع على تلك المعتقدات ليرى إشارات على صدق الإسلام، المعتقد الحق الذي نزل على رسول الرحمة صلى الله عليه وآله.

وعلى كل حال فإنه لم يرد في روايات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) شيء عن تلقيبه (عليه السلام) بخسرو فضلا عن خسرو مجوس، ولا أحد من الشيعة يعتبر هذا الاسم من أسماء إمام الزمان عليه السلام، بل جميع الشيعة يعتقدون بأن الإمام المهدي (عليه السلام) هو الذي يمحو المجوسية كما يمحو النصرانية واليهودية والبكرية والبترية والإلحاد وسائر الأديان والمناهج المنحرفة عن منهج القرآن والعترة، منهج الإسلام الحق.

(اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه, في هذه الساعة وفي كل ساعة, ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا, حتى تُسكنه أرضك طوعا وتُمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين)

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

19 ذو القعدة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp