السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا يجب ان نقول لمدعي التشيع الذين يقولون لنا لا تلعنوا الملعونين ابابكر و عمر ولان البكريين سوف يلعنوا ائمتنا!
موفقين لكل خير
محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ أولا المخالفون بشكل إجمالي لا يمكنهم أن يسبوا أهل بيت نبينا صلوات الله وسلامه عليهم أو يلعنونهم فهم يزايدون على الشيعة في محبتهم فكيف يكشفون عن وجههم الحقيقي ويعلنون كفرهم؟
آل رسول الله الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم حبهم دين وبغضهم كفر. لكنهم يجترؤون على إمام زماننا بقية الله في أرضه المهدي صلوات الله وسلامه عليه ومع بالغ الأسى هم ماضون في هذا الكفر سواءا لعنا رموزهم أم سكتنا عنهم.
قوله تعالى: (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) سورة الأنعام, (109
الآية الكريمة مشروطة بكون السب سيستعدي الآخر أي يجعله يبدأ بالسب بعد أن لم يكن يفعله وهذا لا ينطبق على المخالفين فهم منذ زمن ماضون في سبنا وسب مراجعنا العدول وسب إمام زماننا عليه السلام وامه السيدة نرجس وهم يهزؤون بإمامنا المهدي عليه السلام على وسائل إعلامهم.
أيضا ليس البدء والمبادرة بلعن رموز الباطل وسبهم غير مشروع أو راجح على الدوام فقد تكون هناك مصلحة في لعن وسب رمز الباطل تقديمها أهم وإن أدت إلى لعنه وسبه للمعصوم.
علي عليه السلام قد بدأ هو بلعن معاوية وقومه فما كان من معاوية إلا الرد بسنّ لعن علي عليه السلام ثمانين عاما
أما كان أمير المؤمنين عليه السلام يعلم أنّ لعنه لمعاوية سوف يؤدي الى دفع اللعين معاوية إلى لعن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وهو مولى الموحدين وسيد المتقين؟
بلى كان أمير المؤمنين عليه السلام يعلم ذلك, ولكن كانت هناك مصلحة مُقدّمة إذ أنّ هناك موقفا لا بد من تثبيته حتى لو كان الثمن هو لعن مولى الموحدين عليه السلام ثمانين عاما
نحن الى اليوم نلعن معاوية اقتداءا بعلي عليه السلام لكن من اليوم مستمر في لعن علي عليه السلام من المسلمين؟
ننصحكم بمراجعة سلسلة تحرير الإنسان الشيعي للشيخ الحبيب ففيها تفصيل لهذه المسألة:
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
24 ذو القعدة 1433 هـ