بسبب دعوتكم لاسترجاع وقف سامراء انظروا ماذا حصل!

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سلام على المؤمنين والحريصين على حفظ دماء شيعة أمير المؤمنين
لقد سمعنا من الشيخ الحبيب يقول أن نهجه في سب وشتم ولعن رموز البكريه علانيه بذكر أسماءهم لم يؤدي ولا يؤدي لقتل الشيعة وأن الإعتقاد أن أفكاره ونهجه تؤدي لسفك دماء الشيعة وهم وكذب وغير واقع وأنه يلوم المراجع الآخرين ويكفرهم ويتهمهم بالبتريه لأنهم أطاعوا أهل البيت ع في ممارسة التقيه لحفظ الشيعة في أنحاء العالم وليس لحفظ أنفسهم فقط كما يتوهم الشيخ ياسر حيث يقول أنه لا يجد مسدس على رأسهم حتى يمارسوا التقيه ونسي أنهم مسؤولين عن حفظ دماء الشيعة المنتشرين في العالم وليست القضية حفظ دماء العلماء فقط حتى يتركوا التقيه

ومن ضمن طلبات وفكر الشيخ الحبيب استرجاع وقف سامراء لشيعة ولكن ما جرى لشيعة في العراق واسترجاع وقف سامراء والذي هو من أحد أفكار الشيخ ياسر أدت لقتل عشرات من الشيعة فكيف لو نفذ كل أفكار ونهج الشيخ الحبيب ماذا سوف يكون مصير الآلاف من الشيعة ربما لا نسمع بمقتل العشرات بل ربما الألوف المألفه من القتلى

إذاً أثبتت التجارب الواقعيه أن نهج الشيخ الحبيب وخصوصا في السب العلني و غيرها من بعض أفكاره ستأتي لكارثه وأن نهج الخميني قدسة نفسه الزكيه وغيره من المراجع الذين ينصب لهم العداء الشيخ الحبيب و كأنه ورد في الأحاديث المتواتره أنه لا يجوز الإجتهاد إلا لشيخ الحبيب و من يعتقد أنه مرجع عادل ويثق فيه فهو مرجع ومن لا يعتقد فيه الشيخ بالمرجعيه فهو ليس بمرجع ولا يجوز تقليده والبقيه ليس لهم حق الإجتهاد فإذا اجتهدوا فقد كفروا أي أصبحوا بتريه لأن البتريه يعني الكفر في الواقع

علي عبد الله


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ وأنتم نصرتكم لدماء الشيعة لا تهبون بها إلا عندما يتعلق الأمر بقضية مرتبطة بنصرة أهل البيت عليهم السلام؟ أين هي نصرتكم لدمء الشيعة حينما كانت الدماء تسيل أنهارا في الحرب العراقية الايرانية؟ لماذا لم تتصدوا لخميني حين رفض الهدنة التي عرضها صدام , نصرةً لدماء الشيعة؟ أين هي نصرتكم حينما تسببت عملية اختطاف أسيرين في الجنوب في قتل أهل الجنوب وهدم بيوتهم على رؤسهم؟

أين هي نصرتكم لدماء الشيعة حينما أدت ثورتهم ضد حكومة البحرين لسفك دمائهم؟ لماذا لم تنصحوهم بالكف عن تلك الثورة هم والشيعة في القطيف؟ أين هي نصرتكم لدماء الشيعة في الثورة الشعبانية حين أُزهقت الارواح وسفكت الدماء؟

تركت كل هذه القضيا التي سالت ولا زالت تسيل من أجلها بحور من الدماء وأتيت تحاسب الشيخ من أجل الدماء الزاكيات التي سالت في سبيل رفع مظلومية الامامين العسكريين عليهما السلام وتخليص مقدساتنا الشريفة من يد الناصبة؟!

أما استحيت على وجهك قبل أن تكتب هذه الرسالة للشيخ؟ ما الذي تدخلونه في بطونكم أنتم؟ أخبرونا ماذا تأكلون؟ تأكلون جيفا أنتم,حتى أعمى الله بصائركم هكذا؟

لا شيء بدون ثمن. العزة لها ثمن. أم تريدون أن تدّعوا نصرة أهل البيت ومشايعتهم , هكذا بدون أدنى تضحيات؟

ما يقرب من خمسة وعشرين شهيدا ذهبوا الى جنان الخلد وحق عاد لأصحابه وراية فخر في طريق آل محمد رُفعت فالحمد لله. هؤلاء ذهبوا في طريق مشرف نرفع به وبهم الرؤوس, وهم بحق بحق شهداء.

الدماء تهون في سبيل آل محمد وترخص لهم.

أخافوكم ابناء عائشة؟ أفزعوكم؟

أنتم بهذا الخوف والجبن الذي تبدونه والهلع تقدمون للطائفة البكرية سيف ذبحكم بأيديكم. عندما يعلم البكريون أنكم تهاجمون الشيخ وتقولون له انت تتسبب في سفك دمائنا وتدعونه للسكوت إرضاءا للنواصب فأنتم بهذا تقوونهم عليكم وتُظهرون ضعفا وضعة وخنوعا لهم. الآن عرفوا نقطة ضعفكم. (انها الخوف من سيفهم). هكذا يمضون في تقتيلكم ليدفعوكم لتقديم التنازلات عن حقوقكم وعقائدكم حتى يصل الامر الى مطالبتكم بالكف عن الجهر بتفضيل اهل البيت! عندما تبدي الضعف يستقوي عليك الآخرون, هذا طبيعي.

ـ تابع هاتين المحاضرتين لتعرف إن كان منهج الشيخ هو منهج أهل البيت عليهم السلام أم سفك الدماء في سبيل قضايا سياسية على طريقة خميني وبقية الساسة من المعممين؟ (1) (2)

على كل حال كلمة الحق لا بد من قولها إذا كان يترتب على كتمانها ازهاق للحق فالإمام الرضا عليه السلام حين تضجر واستاء بعض الناس وقالوا له انه يتسبب في سفك دمائهم بسبب ما يقوله ويبينه من حقائق انظروا بماذا اجابهم الامام عليه السلام؟

"قيل للرضا ( عليه السلام ) : "إنك تتكلم بهذا الكلام والسيف يقطر دما ، فقال : إن لله واديا من ذهب ، حماه بأضعف خلقه النمل ، فلو رامه البخاتي لم تصل إليه"

سيفيدكم أن تتابعوا هذه الحلقات من سلسلة الليالي الحسينية لاستيعاب الاسس التي ينطلق منها الشيخ وحقيقة المنهج الذي يسلكه

عندما يلمس الآخر ضعفك واهتزازك أمام أول ضربة من الطبيعي أن يستقوي عليم ويطأك

يوجهكم الشيخ بما وجّه به أمير المؤمنين (عليه السلام) أولئك الذين تعرّضوا إلى مثل ما تتعرضون لهم اليوم في زمانهم، فقد قال لهم: ”لو لم تتخاذلوا عن مُرِّ الحق ولم تَهِنوا عن توهين الباطل؛ لم يتشجّع عليكم مَن ليس مثلكم! ولم يقوَ من قَويَ عليكم! هيهات هيهات! لا يدفع الضيم الذليل! ولا يُدرك الحق إلا بالجدّ والصبر“. (كافي الكليني ج8 ص66 وأمالي الطوسي ص180)

أخيرا ننقل لكم هذه القصة التي رواها الشيخ الحبيب سابقا ونأمل أن يكون لكم فيها العبرة

هل أتاك حديث البيتيْن المتقابليْن في محلّة واحدة؟! سنعرضه لك هنا، ربما تدرك أنت ويدرك إخوانك في العراق ماذا يجري على أرضهم وفي وطنهم!

كان هنالك بيتان كبيران متقابلان في محلّة واحدة، بينهما مركز شرطة.

في البيت الأول؛ يقطن ثمانون فردا تغلب عليهم الطيبة، منهم خمسة رؤساء متفرّقين! ومنهم نساء وأطفال. ويمتلك هذا البيت بستانا عظيما فيه من كل الثمرات، وفيه نفائس وجواهر ثمينة.

في البيت الثاني؛ يقطن عشرون فردا يغلب عليهم الإجرام، منهم ثلاثة رؤساء متآلفين، ومنهم نساء وأطفال. وليس للبيت إلا ساحة ترابية جدباء مقفرة.

ولأن الوضع على هذا النحو، فقد تفضّل أصحاب البيت الأول بإعطاء حصة مما ينتجه بستانهم إلى أصحاب البيت الثاني، إلا أن هؤلاء لم يقنعوا وطمعوا بالمزيد، وقد امتلأت قلوبهم بالحسد والحقد على أصحاب البيت الأول، وطفقوا يخططون للسيطرة عليه، وهكذا بعد برهة وجيزة من الزمن استطاعوا الاستيلاء على مركز الشرطة، فأصبحوا هم الآمر والناهي في المحلّة.

عندما استولى أصحاب البيت الثاني على مركز الشرطة، لم يكترث أصحاب البيت الأول بالأمر كثيرا، فآثروا الانطواء على أنفسهم وترك المجال فسيحا أمام أصحاب البيت الثاني لامتلاك زمام القوة والقدرة في المحلة.

ما مضت إلا فترة يسيرة حتى تعرّض البيت الأول لاقتحام مسلح من الشرطة الذين هم من أصحاب البيت الثاني! وإذا بهم ينهبون البستان وشيئا من الجواهر الثمينة! تصدّى لهم بعض من شجعان البيت الأول إلا أنهم حيث كانوا يفتقدون السلاح؛ تعرّضوا إلى القتل والتصفية لأن السلاح بيد خصومهم.

عرف أصحاب البيت الأول حجم الخطأ الفادح الذي أوقعوا أنفسهم فيه، إلا أنهم بدلا من محاولة تصحيحه بالسير قدما نحو تغيير الوضع القائم؛ آثر جلّهم أن يترك الأمر على حاله طلبا للسلامة!

لم تتوقف تعدّيات أصحاب البيت الثاني، إذ كانت القوة بيدهم من خلال مركز الشرطة، فاستمرّوا في اقتحام البيت الأول متى ما رغبوا، وفي كل مرة كانوا ينهبون ما يشاءون، ومن يتصدّى لهم كان مصيره القتل!

لم يتحمّل كثير من أبناء البيت الأول الوضع، ولذا؛ قامت طائفة منهم بالهروب إلى الخارج! أما الأخرى التي بقت فقد ذاقت الويلات، ففكّرت في تصحيح الوضع بالقوة، ومن هنا رجعت إلى رؤساها الخمسة لتستشيرهم وتأخذ منهم الإذن. ثلاثة من هؤلاء رفضوا وآثروا الانعزال، وأما الاثنان الآخران فقبلا؛ إلا أنهما بسبب التناحرات الشخصية لم يقدّما شيئا بل أخرّا! ولم يصحّحا خطأً بل أفسدا!

ومضى الأمر على هذا النحو زمنا طويلا، إلى أن جاءت قوة عسكرية واحتلّت مركز الشرطة وطردت من كانوا فيه. فرح أصحاب البيت الأول بالأمر كثيرا، وظنوا أنه الخلاص من الجحيم الذي كانوا يعيشون فيه.

أما أصحاب البيت الثاني فقد حزنوا حزنا شديدا وغضبوا على تجريدهم مما كانوا يتمتعون به على حساب البيت الأول، وظنوا أن هذه هي النهاية لأن أصحاب البيت الأول لن يكرروا أخطاءهم مرة أخرى وسينتهزونها فرصة لإعادة تنظيم صفوفهم وتقوية أنفسهم لئلا يُهضموا من جديد.

إلا أن أصحاب البيت الثاني وجدوا أن أصحاب البيت الأول عادوا إلى سيرتهم القديمة من الخنوع والاستسلام! فوجدوها فرصة سانحة لمشاكستهم ومناوشتهم علّهم بذلك يفرضون على القوة العسكرية معادلتهم الجديدة فيقتنصون بعضا من الاقتناصات!

بدأ بعض أبناء البيت الثاني أولا بكسر نافذة من نوافذ البيت الأول، فلم يفعل أهله شيئا وقاموا فقط بإصلاحه!

تشجّع أهل البيت الثاني من ذلك أكثر؛ فحرقوا جزءا من بستان البيت الأول، فلم يفعل أهله شيئا سوى الشكوى لدى مركز الشرطة!

استغل أهل البيت الثاني وجودهم في مقابل البيت الأول، ففتح بعضهم النار من نافذة من النوافذ في جنح الليل فأصاب كتف أحد أبناء البيت الأول بإصابة بالغة لكنها لم تقتله، فلم يفعل ذووه شيئا سوى الذهاب به إلى المستشفى للعلاج!

في الليلة التالية فتحوا النار فإذا بهم يُردون شيخا طاعنا في السن قتيلا! تأثر أهل البيت الأول لكنهم لم يتحرّكوا لتأديب المجرمين من البيت الثاني وكان أكثر اهتمامهم أن يشيّعوا القتيل بجنازة عظيمة يبكون فيها ويندبون ويلطمون!

في الليالي التالية كثرت الاعتداءات، والضحايا من أهل البيت الأول يكثر عددهم! فلم يفعلوا شيئا سوى التوجه إلى مركز الشرطة في كل مرة للشكوى!

تمادى أهل البيت الثاني لما رأوا من جبن وضعف البيت الأول، فنقلوا هجماتهم لوضح النهار بلا حياء ولا استحياء! ولأن عددهم قليل فقد استعانوا بمن يماثلهم في الإجرام من خارج المحلّة، فاستقدموا من البيوت المجاورة عددا كبيرا من الأوغاد ووفّروا لهم المأوى داخل حجر ودور بيتهم ليمارسوا مهامهم في إرعاب أهل البيت الأول.

وذات مرّة قام هؤلاء بزرع عبوة متفجّرة أمام باب المنزل الأول، فانفجرت مخلّفة عددا كبيرا من القتلى الأبرياء، ومنهم النساء والأطفال الرُّضَّع! ومع هذا؛ لم يخطُ أهل البيت الأول خطوات جدية لتأديب أهل البيت الثاني، واكتفى رؤساهم بإلقاء الخطب الاستنكارية للجريمة، كما اكتفى من هم دونهم بتنظيم مسيرة احتجاجية داروا فيها داخل أروقة منزلهم باكين لاطمين!

أما مركز الشرطة فرغم أنه قام بحملات ضد أهل البيت الثاني إلا أنه لم ينجح في إخماد جذوة الشر فيه، أو أنه بالأحرى تعمّد أن لا ينجح، ليبقى مهيمنا على المحلّة أكثر، مستفيدا مما فيها من ثروات لمدة أطول!

وبدأ الوضع يزداد سوءا، فكثرت الاعتداءات، والمذابح، والتفجيرات، والمجازر، والنهب والسلب، كل ذلك يأتي من طرف البيت الثاني ضد البيت الأول! ومع هذا لا يستحي المجرمون في البيت الثاني من تبرير جرائمهم بالقول: "إنها ليست موجهة لإخواننا من البيت الأول وإنما هي موجهة للأعداء من القوة العسكرية المحتلة لمركز شرطتنا، فأما تلك التي تُوجّه نحو بيت جيراننا فهي دخيلة علينا ولا نعرف من يقوم بها"! هذا فيما لا يستحي بعضٌ من أبناء البيت الأول من تنظيم حملات التودّد لأبناء البيت الثاني بدعوى أنها تنزع الاحتقان! فتجد هؤلاء يصلّون خلف هؤلاء والنفاق يملأ قلب كل واحد منهم! ومع أن أهل البيت الأول يدركون أن أهل البيت الثاني يعلمون بمكان تواجد المجرمين بينهم لأنهم لا ينطلقون إلا من بيتهم! مع هذا.. ينافق بعض أهل البيت الأول أنفسهم ويتودّدون إلى أصحاب البيت الثاني!

واستمر الحال إلى أن وقعت مصيبة عظمى تمثّلت في تدمير جزء كبير من البيت الأول الذي وقع على رؤوس أصحابه، فقتلوا جميعا ولم ينجُ منهم إلا القليل، وضاعت جواهرهم النفيسة الثمينة. وتزامنا مع ذلك؛ أُحرق الجزء الأكبر من البستان حتى لم يعد بالإمكان إعادة تثميره إلا بعد سنوات عديدة!

وبعد هذه الكارثة؛ لم يجد أهل البيت الأول ورؤساهم بُدّا من عقد اجتماع موسّع لتدارس الأمر. في ذلك الاجتماع وقف أحدهم وكان من المخلصين الشجعان فخطب فيهم قائلا: "أيها السادة.. باتت أوضاعنا تزداد سوءا، لم نعد نهنأ بحياتنا، ويبدو أننا عائدون إلى العهد الأول قبل مجيء هذه القوة العسكرية، وقد أصبحنا كما تروْن لا نتمكّن من الرقاد ليلة في هناء وراحة، ولم يشرق علينا صباح إلا وهو مظلم إذ نعدّد فيه قتلانا وجرحانا والخسائر التي مُنينا بها جرّاء اعتداءات أصحاب البيت الثاني، وقد تبيّن لنا أن مركز الشرطة الجديد ضعيف أو يبدي من نفسه الضعف، فلم يوفّر لنا الأمن ولا الاستقرار. ونحن إنْ استمرّت بنا هذه الحال فسنُجتثّ من أصلنا ولن تبقَ لنا باقية! فإلى متى السكوت عن هذه الجرائم؟ ولمَ لا نأخذ حقنا بأيدينا"؟!

صرخ بوجهه القوم قائلين: "ماذا تقصد بقولك نأخذ حقنا بأيدينا؟ هل تريدنا أن ندخل في حرب مع الجيران؟ هل جُننت؟ هل تريد الفتنة؟ هل تريد الفرقة؟ ألم يوصِ النبي (صلى الله عليه وآله) بالجار؟ ماذا تريد أن يقول الناس عنا؟ هل تظن أن أبناء البيت الثاني كلهم مجرمون"؟

قال لهم: "يا قوم! إن نبينا (صلى الله عليه وآله) أوصى بالجار ما دام حافظا لحقوق الجيرة، لا الجار الذي يقتل ويسفك الدماء! مالكم كيف تحكمون؟! إننا إنْ لم نتحرك لوضع حد لهذه الجرائم فمن سيضع حدا لها وأنتم تروْن تخاذل مركز الشرطة؟ هل تبقّى لنا شيء بربّكم؟! إلى متى تنتظرون؟! أنا لم أدعُكم لهدم البيت الثاني على رؤوس أصحابه، فإن فيه النساء والأطفال، وفيه الأبرياء، هؤلاء نعزلهم ونؤمنهم، أما المجرمون فنحاربهم وننزل بهم القصاص الشرعي، وكذلك الذين يؤوونهم وفتحوا دورهم لهم ليطلقوا علينا منها الرصاص، حتى ترتاح المحلّة منهم، ونتفرّغ لمستقبلنا ولحياتنا، أم لا تريدون الحياة؟! ما بكم تخافون؟! إنهم أقل منا عددنا، فهم عشرون ونحن ثمانون! إنهم هم الباغون ونحن المبغي علينا والله تعالى ينصر المظلوم! إنهم لا يملكون مثل ما نملك من تراث ولا ثروات! فما بكم أصبح الواحد منكم يخشى أن يعتّب عتبة باب داره خوفا فيما هم يخرجون ويسرحون ويمرحون بلا خوف ولا وجل! أأنتم أشباه الرجال وحلوم الأطفال وعقول ربّات الحجال؟! أما فيكم رجل يثور ويقودنا فنجتث جذور الفساد والإرهاب هذه؟! أليس البيت بيتنا وأليست الأرض أرضنا والمحلة محلتنا؟! ألسنا أهل هذه الأرض الأصليين وهم الدخلاء؟! ألسنا على الحق وهم على الباطل؟! فمالكم لا تنتفضون"؟!

عند هذا الموضع تختلف الروايات عما جرى بعد ذلك، فقسم من الروايات يقول أن كلام ذلك الرجل المخلص المحق ذهب أدراج الرياح، واستمر رؤساء البيت الأول وأتباعهم في خنوعهم وخضوعهم واستسلامهم للأمر الواقع حتى تغلّب أهل البيت الثاني عليهم تماما، واضطرت القوة العسكرية إلى أن تسلمهم مركز الشرطة من جديد، فاستغلوها فرصة لتصفية وجود البيت الأول من أساسه، فأصبح مجرد ذكرى!

وقسم من الروايات يقول أن كلام ذلك الرجل المخلص المحق أثّر في أهل البيت الأول، فأزاحوا رؤساهم الذين ضيّعوا كرامتهم واختاروا لأنفسهم رؤساء جدد أقوياء شجعان حكماء، وأعلنوها حربا على المجرمين في البيت الثاني حتى صفّوه منهم، وأرواحوا البلاد والعباد منهم، ثم أعادوا بعد ذلك بناء بيتهم وزراعة بستانهم، وعاشوا هم، والبقية القليلة من الشرفاء في البيت الثاني، متحابين متوادّين، وبسبب هذا الموقف العظيم، لم تمضِ إلا فترة وجيزة حتى التحق أهل البيت الثاني بالبيت الأول وانضموا إليهم، فأصبحوا جميعا يدا واحدة.

والآن.. اختاروا يا أهل العراق بين أن تسيروا بمقتضى الرواية الأولى أو الثانية! تجد رابط (هنا)

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

8 ذو الحجة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp