السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيحنا المجاهد حجة الاسلام والمسلمين ياسر الحبيب دام عزك . بينما كنت اتفحص استفتائات السيد الشيرازي دام ظله على موقعه
استوقفتني هذه الفتوى :
ابن عباس وتهمة السرقة:
س/ هل صحيح أن عبد الله بن عباس - حبر الأمة - سرق خراج أهل العراق، في أيام خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام؟
*************************************************************
ج/ ما عليه التحقيق أن الروايات الواردة في هذا الباب تدور بين أمرين: بين ضعيف مهمل وبين معتبر مجمل فما نسب إليه (رضوان الله تعالى عليه) غير معتمد لما ذكر، فضلاً عن أنه يعارض ما ورد عن إيمانه وتقواه ومنزلته عند أهل البيت عليهم السلام وخصوصاً أمير المؤمنين عليه السلام.
وهنا مصدر الفتوى من الموقع الرسمي للسيد المرجع
فهنا فرق شاسع بين ما تطرحوه حضرتكم وبين ما يطرحه السيد المرجع ! حيث السيد المرجع يترضى عليه وانتم تتهمون ابن عباس بالسفاهة والانحراف ! كما ان السيد المرجع قد برأه وانتم تتهمونه ! وهذا غريب فعلا فقد اوقع الشك في نفوسنا ومن المنهج الذي نسير عليه . ونتمنى منكم الرد علينا بما يوضح هذه الشبهة .
ونســـــــألكم الــــــدعاء
علي هادي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ إنّ الاختلاف والتباين في تقييم بعض الشخصيات المختلف حولها لا ينبغي أن يحدث هذا الهلع لديكم ويثير كل هذه الشكوك, فهو أمر اعتيادي بين أهل العلم وليس من لازمه التشكيك في علم أو فقاهة أحدهم وإنما يُنظر في أدلة كل طرف. فإن كان ما يقدمه كل طرف من أدلة في تعديل أو جرح أحدهم هي مما يمكن إعذاره على الأخذ به فلا يكون رأيه ذاك مدعاةً للقدح في علمه أو ورعه.
الشيخ الحبيب يرى انحرف بن عباس استنادا لقرائن وأدلة قد بينها إجمالا هنا: :
أما التفصيل في البحث الرجالي فتجدونه في كتاب الشيخ (الفاحشة الوجه الآخر لعائشة) في الفصل المتعلق بابن عباس.
- الشيخ يقول دائما لبعض المؤمنين الذين يسألونه عن مثل هذه الاختلافات: "لا ضرورة لأن تأخذوا برأيي أو برأي أمثالي. خذوا برأي السيد المرجع حفظه الله".
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
8 ذو الحجة 1433 هـ