بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا المجاهد ياسر الحبيب كنت قد استمعت الى محاضرتكم المعنونة \" الليالي المحمدية \" وكنت قد اسنتتجت في الحلقة القبلة الاخيرة ان النبي موته ليس كموتنا من خلال روايتين رويتهما الاولى حين تغسيل النبي والثانية حين قام الامام علي بالاحتجاج على ابي بكر . وعلى هذا استنتجت ان النبي يستطيع ان يحيٍ نفسه الشريفة .
وعندما عرضت هذه العقيدة على احد اصدقائي من الفرقة البترية اعترض وقال لي
1-من قال لك انالروايات صحيحة
2-ان سلمنا جدلا ان الرواية صحيحة فمن اين دليلك على انه كان اخياء للجسد ( كلحم وعظم وليس كروح)
3-وان سلمت جدلا ان الرسول قد ظهر حياً بعد مماته , فمن قال لك انه له الفدرة على احياء نفسه ؟! ربما الله احياه والنبي غير قادر على احياء نفسه بنفسه . (وانا بصراح لم افهم الفرق في النقطة الثالثة)
ارجوا من سماحتكم اعطائي ادلة اخرى على هذه العقيدة في حياة المعصوين بعد موتهم, فقد ورد على خاطري حادتة ضم الزهراء لولديها السبطين الحسن والحسن اثناء تغسيلها, فهل من الممكن ان تزودونا بالمزيد من الروايات مع الاسانيد والمصادر لكي تتثبت هذه العقيدة اكثر فاكثر
ونسألكم الدعاء
علي هادي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ج1 قل لذلك البتري إنما العمدة في قبول مثل هذه الأخبار في الاعتبار من عدمه لا في الصحة بالمعنى الاصطلاحي فهذه محلها الروايات المتعلقة بالأحكام كما هو مقرر في الاصول. الرواية معتبرة وهو من عليه أن يثبت عدم اعتبارها.
ج2 لأنّه لا عبرة بحياة الروح بمعزل عن الجسد في عالم الدنيا , فلا يمكن للعين البشرية المجردة إدراك صورة وهيئة صاحب الروح سوى في جسده الدنيوي المختلف عن قالبه البرزخي.
ج3 ومن قال بأنّ الشيخ قال أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله يحيي نفسه بقدرة مستقلة عن مشيئة الله وإرادته؟ كل شيء هو بإذن الله تعالى. وإن من العيب على الشيعي أن يفكر بمنطق وهابي هكذا! ألسنا نروي عن أئمتنا عليهم السلام أن الملائكة مأمورون بالطاعة لهم؟ فملك الموت إذاً مؤمور بالطاعة لخاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله، فإذا ما أراد النبي استرجاع روحه في جسده فهل ترى أن ملك الموت يستطيع أن يرفض أمر خاتم الأنبياء؟!
ج4 لا يحتاج أيها الكريم إثبات هذه العقيدة لمزيد براهين على التي أوردها الشيخ وذكرتها بشأن الزهراء عليها السلام. من يصدق أنّ لعيسى وكذلك لسائر المعصومين أن يحييوا الموتى بإذن الله كيف لا يصدق أنهم قادرون على إحياء أنفسهم بإذن الله؟ فمن كان نفعه يصل لغيره فهو على نفع نفسه أقدر.
ـ يحييكم الشيخ ويسأل الله لكم التوفيق لجوامع الخير في الدنيا والآخرة.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
17 ذو الحجة 1433 هـ