هل الالتزام بما جاء في هذه الرواية يكفي لضمان النجاة في الآخرة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو الحكم الشرعي عند سماحة الشيخ ياسر الحبيب بالعمل فقط بهذه الرواية هل العمل بها يكفي للنجاة في الأخرة وماهو المقصود بالدخول مع الصادقين ؟
وهذه هي الرواية: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبدالرحمن،عن عجلان أبي صالح قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): أوقفني على حدود الايمان، فقال: شهادة أن لا إلة إلا الله وأن محمدا رسول الله والاقرار بما جاء به من عندالله والصلوات الخمس وأداء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت وولاية ولينا وعداوة عدونا والدخول مع الصادقين كتاب أصول الكافي الجزء الثاني باب دعائم الإسلام

ابراهيم
الجزيرة العربية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ المقصود هو الإيمان الذي يعني العمل بشرائط ومصاديق الايمان بتلك الحدود . ولاية ولي أهل البيت عليهم السلام عنوان تدخل تحته التزامات عدة يخرجك الاخلال بها من تلك الدائرة. فليست الموالاة لأوليائهم بمجرد الكلام وكثير منا إن دققنا لا ينطبق عليه هذا الوصف. لا يواسي شيعة أهل البيت بماله ولا ينصر مظلومهم إلا إذا كان في ذلك مصلحة له أو لم تكن نصرته تستتبع ضررا عليه ولا يسعى بنفسه في قضاء حاجاتهم ولا يذب عن غيبتهم إلى غير ذلك من لوازم ولاية ولي آل محمد عليهم السلام . والكلام ذاته ينطبق على بقية الحدود المذكورة في الرواية الشريفة فهي في جنبة الاعتقاد(الاصل) والفرع(التكليف العملي)

ـ الصادقون هم محمد وآله الطاهرين والمقصود الدخول فيما دخلوا فيه من أحكام ومعاملات وغيرها واتباعهم حتى لو لم يعرف الفرد ماهي الحكمة من هذا العمل أو ذاك. أي المقصود تمام التسليم لهم ثقة منه بعصمتهم وصدقهم.

الإعتماد على الاعتقاد الصحيح وحده والتساهل في ركوب المعاصي والإصرار عليها اتكالا على النجاة في الآخرة بالشفاعة هذا عين عقيدة الإرجاء وهي عقيدة مخالفة لأهل البيت عليهم السلام.

نعم نرجو النجاة بشفاعتهم في الاخرة مع العمل الصالح وعدم تعمد المعاصي أو الاصرار عليها وإحسان العمل وأداء الحقوق والواجبات.

في الحديث الصحيح عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام أُوَدِّعُهُ ,فقَالَ : يَا خَيْثَمَةُ أَبْلِغْ مَنْ تَرَى مِنْ مَوَالِينَا السَّلَامَ وَ أَوْصِهِمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَظِيمِ ، وَ أَنْ يَعُودَ غَنِيُّهُمْ عَلَى فَقِيرِهِمْ ، وَ قَوِيُّهُمْ عَلَى ضَعِيفِهِمْ وَ أَنْ يَشْهَدَ حَيُّهُمْ جِنَازَةَ مَيِّتِهِمْ وَ أَنْ يَتَلَاقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ فَإِنَّ لُقِيَّا بَعْضِهِمْ بَعْضاً حَيَاةٌ لِأَمْرِنَا رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً أَحْيَا أَمْرَنَا

يَا خَيْثَمَةُ أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا أَنَّا لا نُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِلا بِعَمَلٍ وَ أَنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلَّا بِالْوَرَعِ وَ أَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلا ثُمَّ خَالَفَهُ إِلَى غَيْرِهِ

(الكافي: ج2 , ص176)

هنا جواب سابق للشيخ متصل بالموضوع

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

20 محرم 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp