بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين أبا القاسم محمد وعلى آله وصحبه الاخيار المنتجبين
سماحة الشيخ ياسر الحبيب دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من متابعي أحاديثكم الموقرة على الانترنيت وأحرص دوما على متابعة ماهو جديد من محاضراتكم القيمة فطرحكم الهادف وبحوثكم الموسومة عبر قناتكم الغراء فضحت كل كاذب ومدلس سواءا من المخالفين أو من المحسوبين على الشيعة بنى متبنياته على أسس واهية تفوح منها رائحة الكذب والنفاق ومثار للسخرية في نفس الوقت سائلا الباري عزوجل أن يحفظكم ويرعاكم وينصركم على أعداء آل محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأن يجعلكم دوما من السائرين على خطى امير المؤمنين (ع) في أحقاق الحق وتبيان مظلومية أهل البيت (ع) وأزهاق الباطل بعونه تعالى ولاتأخذكم ياسماحة الشيخ في الحق ولو لوهلة لومة لائم .
وما يضر البحر أمسى زاخرا أن رمى فيه غلام بحجر
وما ضر شمس الضحى ساطعة ألا يرى نورها من ليس ذا بصر
وما ضر فدك قول المنافقين في ليل الدجى تزهو كالقمر
سماحة الشيخ الجليل
كوني من أتباع أمير المؤمنين (ع) والحمدلله أريد أن أطرح رأيي المتواضع على سماحتكم عسى أن يجد حيزا في جل أهتماماتكم وأن يكون جديرا بالطرح في حواراتكم القيمة.
سماحة الشيخ لماذا لاتعرجون ولو بعجاله من خلال محاضراتكم على الاوضاع في العراق وما يرافقه من فساد أداري وقضائي لاسيما أن من يدير دفة القيادة في العراق هم وللاسف الشديد من المحسوبين على المذهب فأرجو ياسماحة الشيخ تقديم النصح والمشوره لهولاء الضالين فمن التزم وتيقن بمشورتكم فله مرضات الله عزوجل ومن تمادى في غيه ويأبى أن لايسمع فله غضب الله والعياذ بالله.
وفي الختام تقبلوا مني فائق حبي وأحترامي
أخوكم باسم الخرسان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلت رسالتكم للشيخ شاكرا ومقدرا وداعيا لكم بكل خير.
الشيخ يتطرق من حين لآخر في ثنايا كلامه للشأن العراقي ويدين بقوة فساد الحكومة وانحرافها ويعرض نصائحه للشعب الجريح. ولكن الشيخ لا يرغب في تشتيت أولوياته بحيث يطغى الكلام عن الفساد السياسي أو الإداري على الكلام عن الفساد العقائدي المستشري في الأمة، فقضية الشيخ أولا وأخيرا هي تصحيح الفساد العقائدي وتقريب الأمة إلى منهج محمد وآل محمد الطاهرين عليهم الصلاة والسلام.
لهذا السبب قد تلاحظون أن الشيخ لا يطيل الكلام في هذه الأمور ويركز أكثر على الشأن العقائدي.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
28 محرم 1433 هـ