السلام عليكم يا شيخنا العزيز. لكو منا الحب و الإحترام و التقدير و نحن على خطاكم ان شاء الله سائرين لأنكم على النهج الصحيح نهج محمد و ال محمد صلاواة الله عليهم اجمعين
اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم و اهلك اعدائهم من الأولين و الخرين سيما اعداء الزهراء عليها الصلاة و السلام.
مولانا العزيز هناك من يستشكل علينا من فتوى للسيد صادق الشيرازي دام ظله و الوارف و اطال الله في عمره و عمركم. و المسألة 2318: تحرم موالاة أعداء الدين إذا لم تكن لاجل تقية أو مصلحة هي بنظر الشارع أهم.....ماذا قولكم في هذه الفتوى و هل يمكنكم التوضيح و بارك الله فيكم و سدد الله خطاكم
شكرا لكم
ميثم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ الموالاة هنا تعني إظهار الموالاة لهم أي ادعاء ذلك ويكون هذا جائزا في حال التقية أما لو أدت التقية إلى إحقاق باطل فحتى في هذه الحالة تحرم.
تابع من فضلك هذه المقاطع ففيها بين الشيخ متى تكون التقية واجبة ومتى تحرم. (1) (2) (3)
أما المصلحة الشرعية الأهم كما لو دار الأمر بين إظهار الموالاة لعدو الله الذي لا يشكل إظهار موالاته ضررا فعليا على الدين وفي نفس الوقت يستجلب مصلحة من جهة أخرى، كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله حينما صلى على المنافق أُبي بن سلول بغرض جذب قومه للإسلام ونجح في ذلك.
صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك المنافق لم تكن لتخلق فتنة أو شبهة عند المسلمين فيختلط عليهم الحق بالباطل وذلك لسببين:
الأول : أنّ نفاق أبي بن سلول كان واضحا والمسلمون كلهم يعلمون يقينا أنه منافق.
الثاني: أنّ أبي بن سلول لم يسنّ منهجا منحرفا بديلا عن الإسلام ولم يكن رمزا من رموز تحريفه وتزييفه كأبي بكر وعمر لعنهما الله وأشباههما، وإنما كان غاية ما ما فعله هو إحداث البلبلة وتدبير المؤامرات على الإسلام، وكل ذلك انقضى بهلاكه لعنه الله.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
1 صفر 1433 هـ