بماذا تفسرون ماجاء في بعض الروايات التي تعبر عن شهادة رسول الله بلفظ (الوفاة)

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا اتابع محاضرات الشيخ ياسر الحبيب دائما، وسمعت لما قال ان النبي الأكرم (ص) لم يموت موته عادية.. بل استشهد كما هو مكتوب في بعض كتب الشيعة ومهنا بحار الانوار، وانا من المتشيّعين ولما شرح الشيخ هذا الامر ، تقبّلته و آمنتُ به، ولكن في كتاب سليم ابن قيس الهلالي يقول ان الرسول توفي، ففي كثير من المواضع يقول: بعد وفاة النبي وبعدما قُبض وتوفى ..والى آخره.ويقول ايضا ان الائمة الاربعة الامام علي والحسن والحسين وزين العابدين شاهدوا الكتاب.
وكتاب سليم ابن قيس الهلالي من كتب الشيعة وكذالك بحار الانوار، وسليم ابن قيس من اصحاب الامام علي، فيكون هو اعلم بالرسول لانه عاش مع الامام علي وهو يخبره عن كل ما حدث الى الرسول

رجاءا الرد وشكرا
ام مروان


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوفاة تعبير لا ينفي الشهادة لانه يشمل الشهادة, فكل شهيد متوفى وليس كل متوفى شهيد. التعبير بلفظ الوفاة لا ينفي طريقة الوفاة وهي الشهادة بالسم.

كثيرا ما يُعبر عن استشهاد المعصومين عليهم السلام الذين قضوا سما في الروايات بمفردة "وفاة" أو "موت" وهذا لاحتياطات كانت تفرضها الظروف السياسية آنذاك. حيث سمهم يتم غيلة من قبل السلطات الانقلابية بدءا من حكومة السقيفة ووصولا إلى من تلاها من حكومات بني أمية والعباس لعنهم الله.

نذكر شاهدا على ذلك من إحدى الروايات التي عُبر فيها بلفظ الوفاة عند الحديث عن شهادة الإمام علي بن الحسين صلوات الله وسلامه عليهما.

عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال:لما حضر علي بن الحسين (عليه السلام) الوفاة اغمي عليه ثلاث مرات فقال في المرة الاخيرة: الحمدلله الذي صدقنا وعده، وأورثنا الارض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين، ثم مات صلوات الله عليه

(البحار:ج42,ص148)

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

1 صفر 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp