باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الصديقة البتول فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، جعلنا الله وإياكم من الثائرين لها مع ولدها المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.

أما الاحتياط فتجاوزناه ويمكننا العمل به إلا أننا نتركه لأن دين الله تعالى أوسع من ذلك كما ورد عنهم عليهم السلام، ولأننا نطمئن إلى براءة الذمة بالعمل طبقا لفتوى الإمام الراحل قدس سره، ونحن باقون على تقليده ولسنا نقلد السيد المرجع (دام ظله) إلا في بعض المستحدثات والاحتياطات. وأما الاجتهاد المطلق فلا ندّعي الوصول إليه وأنّى لنا الآن وإن كنا نبذل غاية المجهود في تحصيل الاجتهاد جزئيا في بعض المسائل وتتبع مداركها والاستنباط منها وترجيح الأقوال فيها على حسب ما تناله قدرتنا وما يصل إليه نظرنا.

وأما عن أعلمية السيد المرجع (دام ظله) فإن معنى تصريحنا أنه الأعلم أنه أعلم المعاصرين على الإطلاق فلا معنى للسؤال عن كونه أعلم من زيد أو عمرو أم لا، فهو كذلك بلا شك عندنا.

رزقكم الله وإيانا حسن العاقبة. والسلام.

20 من شهر ربيع الآخر لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

شارك الإجابة على