لماذا طلبتم من "حزب الله" التدخل لحماية المقامات في سوريا؟ أنا كسوري "سني" أؤكد لكم أننا جميعا سنحميها بأرواحنا!

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليکم ورحمة الله وبركاته

اتيح لي اليوم الاستماع الى رد الشيخ على موضوع مهاجمة مقامات السيدة زينب والسيدة رقية بدمشق – واعجبت جدا برده مع التحفظ والملاحظة التي ساوردها لاحقا.

لعلي ابدأ بالتوضيح انني من سنة سوريا (سني) – ولعلكم بعيدون قليلا عن الجو السوري لهذا سأوضح نقاطا اعرف انكم تعرفون بعضها:

المقامات كانت وما زالت في دمشق من عشرات السنين – وزوارها ليسوا من الشيعة فقط – بل من السنة ايضا وايضا ، احترام اهل البيت من عقيدة السنة كما هو لدى الاخوة الشيعة ، وليس من سني يسمح ان تهان او يداس على طرف اي من اهل البيت

انتم قلتم ان تدخل بعض الاطراف الى جانب النظام ادى الى دخول جماعات غريبة عجيبة كنا في غنى عنها في سوريا، والقليل القليل منهم الذين لا ينتمون الى سوريا ولا الى الاسلام اصلا يستغلون تدخل اطراف معينة الى جانب النظام لاطلاق فتاوى جنونية

انتم احكم من ان تنساقوا خلف هذه الفتاوى – وان تطلبوا الى حزب لبناني يقف بالفعل الى جانب النظام ان يتدخل - هو بالفعل موجودج على الارض السورية ويقوم بما لا يقبله عقل او دين – النظام كما تعرفون زائل – فهل سيبقى مقاتلو هذا الحزب في سوريا بعد زواله ؟ بل ان وجوده سيستهدف المكان الذي هو فيه ليس للمكان نفسه ولكن لاشخاصه شخصيا

المقامات كانت وما زالت منذ مئات السنين موضع احترام وتبجيل كل الطوائف السورية ولم ولن يتغير هذا ، وسيدافع السنة عنها وانا اولهم بارواحهم لحمايتها حتى من الشيعة اذا ارادوا المساس بها !!!! – ارجو ان تعرفوا انه لا داعي لان تطلبوا من اي كان حمايتها – السوريون بكل ( اكرر: بكل) طوائفهم مستعدون لدفع ارواحهم دفاعا عنها – فلا تستجروا من يمكن ان يثير المزيد من الحساسيات

بارك الله بكم وبكل كلمة اوردتموها ووفقكم الله لحماية هذا الدين ممن يريدون زرع الفتنة بين اناسه لاستغلالها لاغراضهم الخاصة

اتمنى من كل قلبي ان تصل هذه الرسالة الي السيد وشكرا لجهودكم

نبيل


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رسالتكم مؤرخة بتاريخ 24 نوفمبر 2012 حسب الإيميل، وجوابنا قد تأخر عليكم إلى هذا اليوم 10 رجب 1434 الموافق 20 مايو 2013 أي بعد ستة أشهر تقريبا.

هذا التأخير وإن كنا نعتذر عنه بسبب الضغط على المكتب لكنه الآن بحد ذاته خير جواب لكم! فالأحداث كشفت لكم ولنا وللجميع خلاف ما ذكرتموه في رسالتكم، وأن المقامات الشريفة في سورية قد انتهكت حتى تم نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي رضوان الله تعالى عليه، فأين حمايتكم لهذه المقامات كما تعهدتم في رسالتكم؟! وأين قولكم: "المقامات كانت وما زالت منذ مئات السنين موضع احترام وتبجيل كل الطوائف السورية ولم ولن يتغير هذا ، وسيدافع السنة عنها وانا اولهم بارواحهم لحمايتها حتى من الشيعة اذا ارادوا المساس بها !!!! – ارجو ان تعرفوا انه لا داعي لان تطلبوا من اي كان حمايتها – السوريون بكل ( اكرر: بكل) طوائفهم مستعدون لدفع ارواحهم دفاعا عنها"؟!

هيا أظهروا لنا حقا أنكم بكل طوائفكم (نكرر: بكل)!! مهتمون بالدفاع عن هذه المقامات الإسلامية الشريفة، فواجهوا عصابات الإجرام من الجيش الحر وجبهة النصرة و... التي قامت علانية بقصف وحرق هذه المقامات ونبش قبور الصالحين!

لقد كان من قدر الله تعالى أن يتأخر الجواب عليكم لتكتشفوا أن ما كنتم تتوهمونه غير صحيح، وأن الشيخ الحبيب محق في توقعاته واستدعاءاته لحزب الله وغيره لحماية المقامات الشريفة في سورية، فلا أحد مستعد حقا في هذه المرحلة لحماية مقام السيدة زينب عليها السلام وغيره من المقامات إلا الشيعة.

على كل حال نحن نشكر موقفكم النبيل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

10 رجب 1434


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp