من هي نسيبة بنت كعب المازنية؟ ومن هو تميم الداري؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على محمد وآله الأطهار واللعن الدائم على أعدائهم

أحببت أن أسأل عن شخصية امرأة اسمها نسيبة بنت كعب وهي أم حبيب، فعندما بحثت عنها لم أجد لها ذكر عند الشيعة ولكن كان لها الحظ الأوفر عند البكريين حيث قالوا أنها أول مقاتلة في الإسلام لقتالها في معارك عدة منها منها أحد!! ودافعت فيها عن رسول الله صلى الله عليه وآله حين انهزم الجيش!! وهي من الذين شهدوا بيعة الرضوان ومن المبشرين بالجنة!!!!

فهل هذا الكلام صحيح يا سماحة الشيخ؟؟ فعقلي لا يتقبل ما قرأت!! أرجو أن توضحوا لنا من هذه المرأة

ولدي سؤال آخر: من هو تميم حبيب الداري أو حبيب تميم الداري؟ لأني رأيت اسمه معلق في المدينة المنورة وبحثت عنه في الانترنت فلم أجد شيئا عنه لا عندنا ولا عند البكريين!!

سلامي لحبيب القلوب والأخ عبد الله والعاملين على القناة

هذا والسلام

أم سجاد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعتذرعن التأخر في الرد على رسالتكم نتيجة الكم الهائل من الرسائل الواردة إلينا، ونتيجة المسؤوليات الأخرى الملقاة على عاتق المكتب، فيُرجى تقبل اعتذارنا إليكم والعذر عند كرام الناس مقبول.

ج1: نعم لنسيبة بنت كعب المازنية مقام عظيم في الإسلام، فقد ورد في تفسير القمي: ”وبقيت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) نسيبة بنت كعب المازنية، وكانت تخرج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزواته تداوي الجرحى، وكان ابنها معها فأراد أن ينهزم ويتراجع، فحملت عليه فقالت يا بني إلى أين تفر عن الله وعن رسوله؟ فردته، فحمل عليه رجل فقتله، فأخذت سيف ابنها فحملت على الرجل فضربته على فخذه فقتلته، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بارك الله عليك يا نسيبة وكانت تقي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بصدرها وثدييها ويديها حتى أصابتها جراحات كثيرة، وحمل ابن قميئة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: أروني محمداً لا نجوت إن نجا محمد، فضربه على حبل عاتقه، ونادى قتلت محمداً واللات والعزى، ونظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى رجل من المهاجرين قد ألقى ترسه خلف ظهره وهو في الهزيمة، فناداه: يا صاحب الترس ألق ترسك ومر إلى النار فرمى بترسه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا نسيبة خذي الترس، فأخذت الترس وكانت تقاتل المشركين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لمقام نسيبة أفضل من مقام فلان وفلان“. (المصدر: تفسير القمي الجزء 1 الصفحة 115 - 116).

ج2: هو راهب نصراني تظاهر بالإسلام، وقد كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونسب إليه أحاديث كثيرة تناقلتها الفرقة البكرية على أنها أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكانت تلك محاولة منه لهدم الإسلام من الداخل بعدما لم يُهدم الإسلام من الخارج.

من أحاديثه الاسرائيليه المشهورة التي تعتبرها الفرقة البكرية من الأحاديث الصحاح حديث الجساسة وهو:

روى مسلم في صحيحه الجزء 8 الصفحة 204 (كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: خروج الدجال ومكثه في الأرض ونزول عيسى وقتله إياه...) : حدثنا ‏عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ‏وحجاج بن الشاعر ‏كلاهما ‏عن ‏عبد الصمد‏ ‏واللفظ ‏ ‏لعبد الوارث بن عبد الصمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏جدي ‏ ‏عن ‏ ‏الحسين بن ذكوان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن بريدة ‏ ‏حدثني ‏ ‏عامر بن شراحيل الشعبي ‏ ‏شعب همدان ‏ ‏أنه سأل ‏ ‏فاطمة بنت قيس ‏ ‏أخت ‏ ‏الضحاك بن قيس ‏ ‏وكانت من المهاجرات الأول ‏ ‏فقال: حدثيني حديثا ‏ ‏سمعتيه ‏من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏لا تسنديه إلى أحد غيره فقالت لئن شئت لأفعلن فقال لها أجل حدثيني فقالت نكحت‏ ‏ابن المغيرة ‏‏وهو من خيار شباب ‏ ‏قريش ‏ ‏يومئذ فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما ‏ ‏تأيمت ‏خطبني ‏ ‏عبد الرحمن بن عوف ‏ ‏في نفر من ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وخطبني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على مولاه ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏وكنت قد حدثت أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من أحبني فليحب ‏ ‏أسامة ‏ ‏فلما كلمني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلت أمري بيدك فأنكحني من شئت فقال انتقلي إلى ‏ ‏أم شريك ‏ ‏وأم شريك ‏ ‏امرأة غنية من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏عظيمة النفقة في سبيل الله ينزل عليها الضيفان فقلت سأفعل فقال لا تفعلي إن ‏ ‏أم شريك ‏ ‏امرأة كثيرة الضيفان فإني أكره أن يسقط عنك ‏ ‏خمارك ‏ ‏أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيرى القوم منك بعض ما تكرهين ولكن انتقلي إلى ابن عمك ‏ ‏عبد الله بن عمرو ابن أم مكتوم ‏ ‏وهو رجل من ‏ ‏بني فهر ‏ ‏فهر ‏ ‏قريش ‏ ‏وهو من البطن الذي هي منه فانتقلت إليه فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي منادي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ينادي الصلاة جامعة فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ليلزم كل إنسان مصلاه ثم قال أتدرون لم جمعتكم قالوا الله ورسوله أعلم قال إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن ‏ ‏تميما الداري ‏ ‏كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن ‏ ‏مسيح الدجال ‏ ‏حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من ‏ ‏لخم ‏ ‏وجذام ‏ ‏فلعب بهم الموج شهرا في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة ‏ ‏أهلب ‏ ‏كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا ويلك ما أنت فقالت أنا ‏ ‏ الجساسة ‏ ‏قالوا وما ‏ ‏ الجساسة ‏ ‏قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق قال لما سمت لنا رجلا ‏ ‏فرقنا ‏ ‏منها أن تكون شيطانة قال فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا وأشده ‏ ‏وثاقا ‏ ‏مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم قالوا نحن أناس من ‏ ‏العرب ‏ ‏ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين ‏ ‏اغتلم ‏ ‏فلعب بنا الموج شهرا ثم ‏ ‏أرفأنا ‏ ‏إلى جزيرتك هذه فجلسنا في ‏ ‏أقربها ‏ ‏فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة ‏ ‏أهلب ‏ ‏كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا ‏ ‏ الجساسة ‏ ‏قلنا وما ‏ ‏ الجساسة ‏ ‏قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة فقال أخبروني عن نخل ‏ ‏بيسان ‏ ‏قلنا عن أي شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يثمر قلنا له نعم قال أما إنه يوشك أن لا تثمر قال أخبروني عن ‏ ‏بحيرة الطبرية ‏ ‏قلنا عن أي شأنها تستخبر قال هل فيها ماء قالوا هي كثيرة الماء قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب قال أخبروني عن ‏ ‏عين زغر ‏ ‏قالوا عن أي شأنها تستخبر قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل قالوا قد خرج من ‏ ‏مكة ‏ ‏ونزل ‏ ‏يثرب ‏ ‏قال أقاتله ‏ ‏العرب ‏ ‏قلنا نعم قال كيف صنع بهم فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من ‏ ‏العرب ‏ ‏وأطاعوه قال لهم قد كان ذلك قلنا نعم قال أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا ‏ ‏المسيح ‏ ‏وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير ‏ ‏مكة ‏ ‏وطيبة ‏ ‏فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف ‏ ‏صلتا ‏ ‏يصدني عنها وإن على كل ‏ ‏نقب ‏ ‏منها ملائكة يحرسونها قالت قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وطعن بمخصرته في المنبر هذه ‏ ‏طيبة ‏ ‏هذه ‏ ‏طيبة ‏ ‏هذه ‏ ‏طيبة ‏ ‏يعني ‏ ‏المدينة ‏ ‏ألا هل كنت حدثتكم ذلك فقال الناس نعم فإنه أعجبني حديث ‏ ‏تميم ‏ ‏أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن ‏ ‏المدينة ‏ ‏ومكة ‏ ‏ألا إنه في بحر ‏ ‏الشأم ‏ ‏أو بحر ‏ ‏اليمن ‏ ‏لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق قالت فحفظت هذا من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم.


وفقكم الله تعالى لكل خير.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

26 شوال المكرّم 1434 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp