بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظك الله ورعاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ...
لا أدري إن كان هذا السؤال يمكنني سؤاله أم لا ولكنه يدور في ذهني كثيرا، وهو ما قضية الخلاف بين الشيرازيين و الخمينيين أو الخامنائيين – نرجو التصحيح هنا-؟ وهل هو خلاف بين المرجعين أو بين الأتباع أم الإثنين؟ وهل هو خلاف فكري أم شخصي؟ ولماذا حدث ذلك؟ وهل ينبغي له الاستمرار والتفرقة بين الشيعة أنفسهم؟ وما الفرق بين التيار الشيرازي وغيره من التيارات؟ وهل أنتم ملتزمين بأسلوبهم ونظريتهم في أطروحاتكم وحواراتكم؟
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الصديقة البتول فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، جعلنا الله وإياكم من الثائرين لها مع ولدها المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.
ليس الخلاف شخصيا بل شرعيا، وتفصيله لعله غير مؤاتٍ الآن في ظل هذه الظروف، وهو على أية حال لا ينبغي أن يمزّق شمل الشيعة المؤمنين. ولا فرق بين التيار الشيرازي وبين غيره من التيارات الإسلامية الأصيلة إلا في ترتيب الأولويات، أما التيارات المنحرفة فخارجة عن كلامنا. ونحن نلتزم بأطروحات الإمام الراحل (أعلا الله درجاته) التي دوّنها في كتبه ومؤلفاته التي تربو على الألف، وليس بالضرورة أن نلتزم باجتهادات كل من يعمل حاليا تحت مظلة فكره ما دمنا لا نستحسنها ولم توافق اجتهاداتنا.
رزقكم الله وإيانا حسن العاقبة. والسلام.
20 من شهر ربيع الآخر لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.