تشيعت بعدما طلبت من العلي القدير أن يريني دم الحسين وما أن أكملت حتى نزل من أنفي دم أسود كدت أموت

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي على محمد و ال محمد
انا المدعو السيد رياض الحسني من احفاد الامام الحسن عليه السلام. اردت منكم سيدي الفاضل ايصال صوتي لسيد عبد الحميد المهاجر لانني عندما كنت ناصبيا استهزأت به وهو على منبر الحسين و السبب ان مدارسنا لم تحكي لناعن الحسين او ما حدث لال البيت فحسبت ان الشيعة يكذبون و يصنعون القصص..فطلبت من العلي القدير ان يريني دم الحسين ابن علي وما ان اكملت دعائي حتى نزل من انفي دم اسود كدت اموت فدعوت الله ان يرفع عني هذا البلاء فانقطع الدم وكان شيئا لم يكن..فوعدت الله ان اقرا مذهب ال البيت..في المنام رايت سيدي ومولاي الحسين بن علي واقفا امامي مبتسما ووجهه يشع نور وعليه وقار وهيبة كانه من الملوك فقبلت يده و انكببت على قدميه اقبلهما ومن ذلك الحين وانا احاول الاتصال بالشيخ المهاجر حتى اطلب منه ان يسامحني وانا ادعوا الله ان يجعله في اعلى درجات الجنان
ولكن بعد ذلك اخطات في حقك سيدي و المصيبة هنا اعظم لانني اخطات في حقك و انا شيعي
ماهو ذنبي سيدي و قسم من الشيعة ينعتونك بالعمالة ,لكنني يا سيدي ادركت خطئي فاردت ان اطلب منك و من السيد عبد الحميد المهاجر الصفح بحق جدي رسول الله. اريد ان القى الله وانا بريئ من شتم شيعي وخادم لمنبر الامام الحسين...اعلم سيدي الفاضل كرمكم وحسن اخلاقم ... بارك الله فيك ورفع درجاتك في الجنة
السلام عليكم ورحمة الله

رياض الحسني من تونس


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعتذرعن التأخر في الرد على رسالتكم نتيجة الكم الهائل من الرسائل الواردة إلينا، ونتيجة المسؤوليات الأخرى الملقاة على عاتق المكتب، فيُرجى تقبل اعتذارنا إليكم والعذر عند كرام الناس مقبول.

الشيخ يهنيكم ويحييكم على مشايعتكم لآل النبوة (صلوات الله عليهم) ويبارك لكم ركوبكم سفينة النجاة التي من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى. وإنه لخير ساقه الله إليك أن تبصّرت بنور الحق، فاجتهد بالشكر والحمد ما حييتَ، فإنه لا أعظم بعد الإسلام من نعمة الولاية لمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين، بل ولايتهم هي الإسلام الحق. وقد أبرأكم سماحته الذمة، وسأل الله لكم العفو والغفران.

ويوصيكم الشيخ بأمرين:

الأول؛ تقسيم ساعاتك اليومية إلى أربع، طبقاً للحديث القدسي: ”على العاقل ما لم يكن مغلوباً أن تكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه، وساعة يحاسب نفسه، وساعة يتفكر فيها صنع الله إليه، وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال، فإن هذه الساعة عون لتلك الساعات واستجمام للقلب وتفريغ لها“. (وسائل الشيعة ج2 ص485)

اجعل قسماً من حياتك اليومية مخصصا للمناجاة والعبادة، فأدِّ صلاة الليل واجتهد في قراءة القرآن الحكيم وأدعية الصحيفة السجادية.

واجعل القسم الثاني لمحاسبة النفس، فقد قال أئمتنا عليهم السلام: ”ليس من شيعتنا من لم يحاسب نفسه كل يوم، فإن عمل حسنة استزاد الله، وإن عمل سيئة استغفر الله منها وتاب“. (الكافي ج2 ص453)

واجعل القسم الثالث للتفكر والتدبّر والتعقّل، وذلك يكون بمطالعة تفاسير القرآن الحكيم، ونهج البلاغة، وأحاديث آل محمد (صلوات الله عليهم) مع التدبّر والتعمّق فيها، ثم النظر في أرجاء الكون وبديع صنع الله عز وجل، والتأمل في معنى الحياة والموت، والاعتبار بحال الماضين من أين جاءوا وإلى أين ذهبوا؟ وبماذا اشتغلوا ولمن تركوا؟ واعلم أن التفكّر هو الذي أوصل مولانا أبا ذر الغفاري (رضوان الله تعالى عليه) إلى مقام: ”أنك منا أهل البيت“ كما قال نبينا صلى الله عليه وآله (أمالي الطوسي) فقد قال إمامنا الصادق عليه السلام: ”كان أكثر عبادة أبي ذر رحمة الله عليه: التفكر والاعتبار“. (البحار)

واجعل القسم الرابع والأخير لاستجمام القلب وإراحته بالحلال، حتى تكون هذه الساعة عوناً لتلك الساعات الثلاث وتفريغاً لها، وذلك الاستجمام إنما يكون في الترويح عن النفس بمثل الرياضة البدنية المفيدة أو التنزّه أو زيارة الأهل ومفاكهة الأصدقاء، أو قراءة بعض القصص المفيدة، أو مطالعة الأخبار والبرامج الوثائقية، وغير ذلك مما لا شبهة حرمة فيه.

إذا استطعت أن تقسّم ساعات يومك إلى هذه الأقسام الأربعة بصورة متعادلة ما أمكن؛ تكون قد ربحت ساعاتك وأيامك ووظّفتها في اتجاه السير التكاملي، أما إن لم تفعل، فاعلم أن عمرك يضيع بذلك هباءً منثوراً لا قدّر الله تعالى.


الأمر الثاني؛ الاشتغال بدعوة الناس إلى ولاية آل محمد عليهم السلام، فإن ذلك نوع من أداء شكر نعمة الولاية التي أنعم الله بها عليك، فأدّها واجتهد في أن تنقل ما لديك من نور إلى الآخرين الذين يرزحون مازالوا في غياهب الظلمات والضلالة.

ولا يخفى عليك أن الاشتغال بالدعوة يتطلب إعداد النفس وتأهيلها لتستوعب أولاً ثقافة أهل البيت (عليهم السلام) ثم لتنطلق ثانياً في الدعوة. وفي هذا الشأن ننصحك بمطالعة الكتب التالية:

- تفسير تقريب الأذهان للإمام الشيرازي.
- شرح نهج البلاغة للإمام الشيرازي.
- شرح الصحيفة السجادية للإمام الشيرازي.
- كتاب سُليم بن قيس الهلالي.
- التوحيد للصدوق.
- مكارم الأخلاق للطبرسي.
- دلائل الإمامة للطبري الإمامي.
- الشافي في الإمامة للمرتضى.
- تقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبي.
- الصراط المستقيم للنباطي العاملي.
- مصائب النواصب للشهيد التستري.
- الاحتجاج للطبرسي.
- الاستغاثة لأبي القاسم الكوفي.
- موسوعة الغدير للأميني.
- المراجعات لشرف الدين.
- ليالي بيشاور لسلطان الواعظين الشيرازي.
- كلمة الإمام المهدي عليه السلام للسيد حسن الشيرازي.
- الهجوم على بيت فاطمة عليها السلام لعبد الزهراء مهدي.
- خلفاء السقيفة لوالدة السيد محمد رضا الشيرازي.
- مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الأصفهاني الأحمد آبادي.


وفقك الله لجوامع الخير في الدنيا والآخرة.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 25 ربيع الأول 1435 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp