ألم تنفِ الزهراء (عليها السلام) أن يكون لأبيها بنت سواها؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظك الله ورعاك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ...

شيخنا رأيتك متوقفا في موضوع رقية وأم كلثوم أهما بنتا الرسول محمد ص أم ربائبه مع ترجيح لديك لكونهما ابنتيه ولكن الزهراء ع نفت ذلك في خطبتها الشهيرة حينما قالت ع : ( فإن تعزوه و تعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم )، فما قولكم في ذلك؟؟؟؟


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الصديقة البتول فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، جعلنا الله وإياكم من الثائرين لها مع ولدها المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.

قد صرّحنا بعد ذلك بخروجنا عن حال التوقف إلى القطع بأنهما (عليهما السلام) من بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) واقعا، وكنا بالأصل قد نبّهنا إلى أننا وإن كنا نتوقف إلا أننا نميل إلى ترجيح هذا الرأي، ومع تحقيقنا في المسألة أكثر وصلنا إلى القطع بحمد الله تعالى. وقد شرحنا الأسباب وذكرنا الأدلة في جواب سؤال سابق فراجع.

والزهراء (صلوات الله عليها) في خطبتها لم تنفِ بنوّتهما عليهما السلام، بل نفت بقاء أحد من بناته وذريته (صلى الله عليه وآله) حينها سواها، وهذا هو معنى كلامها، فإن السيدتين رقية وأم كلثوم (عليهما السلام) كانتا آنذاك متوفاتين، وخطابها (صلوات الله عليها) كان آنذاك موجها إلى الحاضرين الأحياء، لا الغائبين الأموات. فتفطّن.

رزقكم الله وإيانا حسن العاقبة. والسلام. 20 من شهر ربيع الآخر لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

20 من شهر ربيع الآخر لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp