هل الشيخ قادر على المباهلة في شأن المختار؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم

كثر الحديث عن المختار بن عبيدة الثقفي

فهـل بإستطاعة الشيخ ياسر الحبيب أن يباهـل ويحكم على المختار أنه ملعون من عند الباري وأنه خالد في جهـنم وأنه كان بلاء شامل لآل علي


وعندما رأينا إلى الروايات التي ذكرهـا الشيخ ياسر للعلامة المجلسي ، وجدنا أن هـذه الروايات عديدة التي تذم المختار ولكن يبقى الراوي واحد فقط من كل هـذه الروايات إن بحثتم جيداً !

فهـل هـذه لعبة من إبن الزبير ؟
أم لعبة من إبن مرجانة ؟
أم إنهـا لعبة من عبدالله بن عمر ؟

وخصوصاً أن هـناك الكثير من العلماء حكموا على بطلان هـذه الروايات !


وإن كان المختار كافراً .. فالإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) سيرفع الشعار الذي رفعه المختار في الكوفة وهـو (يالثارات الحسين)

وإن كان من البترية معتبراً أن المختار كان يتعامل مع إبن عمر وكان يسمي أباه بالخليفة ، وذلك كان غصباً عنه وليس بإرادته فالمختار كان هـمه وهـدفه واحد وهـو المطالبة بالثأر في دم الإمام الحسين (عليه السلام) وكان يريد أن يلتحق في قافلة العشق (نينوى) ولكن الله أمد في عمره ليدعس إبن مرجانة تحت قدميه ، وحتى قتل شهـيداً ودفن في الكوفة بجوار أولياء الله


فهـناك حديث عن النبي : (إن في ثقيف كذابًا ومُبِيرًا) .. فهـل هـنا المقصود عنه أنه المختار أم الحجاج الثقفي ؟


وهذه رواية عن الإمام الباقر : [ لا تسبوا المختار فإنه قتل قتلتنا، وطلب ثأرنا، وزوج أراملنا، وقسم فينا المال على العسرة ]

وهـذه رواية عن الإمام الصادق : [ ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت حتّى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين ]

وهـاتين روايتين عن الإمام السجاد تعاكس بعضهـما بعضاً :

[ الحمد لله الذي أدرك لي ثأري من عدوّي وجزى الله المختار خيراً ]

[ أميطوا عن بابي فإني لا أقبل هدايا الكذابين، ولا أقرأ كتبهم ] .. والمقصود بالكذابين هـو المختار الثقفي



المصادر : [ معالي السبطين + بحار الأنوار + إختيار معرفة الرجال ]

فالعلامة المجلسي قد وضع روايتين معكوستين في كتابه من بحار الأنوار التي تمدح وتذم المختار


فنحن في حيرة شديدة .. هـل كان المختار ناصراً وثائراً لدم إبن بنت رسول الله ؟ أم هـو بلاء ومصيبة لأباعبدالله ؟


جواب المكتب:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

- المباهلة لا تكون إلا على العقائد والأحكام اليقينية، لا الآراء الاجتهادية الظنية.
رأي الشيخ في المختار هو التوقف في عاقبته في الآخرة، هل أنه من أهل الجنة أم من أهل النار أم يوقَف على الأعراف أبدا فلا نعيم ولا جحيم. أما رأيه في سيرته في الدنيا فهو أنه لم يكن مستقيما في عقيدته ومنهجه وسلوكه.


مكتب الشيخ الحبيب في لندن
* ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.

26 من شهر رمضان 1437 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp