هل رفعت الأسد هو السفياني؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

ما رأيكم برفعت الاسد هل هو السفياني فمعنى عروة تعني الاسد وعنبسة كذلك؟!!


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).

ج: إسم السفياني (لعنه الله) لم يُذكر في الروايات الشريفة وإنما ذكرت أوصافه وما ستشمله حكومته وهي (سوريا والأردن وفلسطين): عن عبد الله بن أبي منصور البجلي، قال: "سألت أبا عبد الله (صلوات الله وسلامه عليه) عن اسم السفياني فقال: وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس دمشق، وحمص، وفلسطين، والأردن، وقنسرين فتوقعوا عند ذلك الفرج، قلت: يملك تسعة أشهر؟ قال: لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما". كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق، ص651.
فلاحظ هنا عدم اكتراث الإمام عليه السلام بالإخبار عن اسمه لأنه قد يحاول في فترة ما التكتم على نسبه، لكنّ الإمام أرشد السائل إلى التركيز على الحركة السياسية للسفياني (لعنه الله).
وأما أوصافه فقد ذكرها الإمام الباقر (عليه السلام)، حيث قال: "إنك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس، أشقر أحمر أزرق، لم يعبد الله قط، لم ير مكة ولا المدينة، يقول يا رب ثاري والنار". بحار الأنوار، ج52 ص354.
كما أن هناك رواية ذكرت أنه سفياني النسب، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "إنّا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله. قلنا صدق الله وقالوا كذب الله. قاتل أبو سفيان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقاتل معاوية بن أبي سفيان علياً بن أبي طالب (عليه السلام) وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي (عليه السلام) والسفياني يقاتل القائم (عليه السلام)". بحار الأنوار، ج52 ص90.
أما خروج السفياني، فيكون مزامنا لخروج اليماني، والخروج هنا المقصود به الحضور والبروز على الساحة، فعن الإمام الباقر (صلوات الله وسلامه عليه) قال: "خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد وفي يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه.."، بحار الأنوار ج52 ص232.
كما أنه سيكون مجاهرا بنصبه للشيعة وعدائه لهم ويسعى إلى تصفيتهم، فعن الإمام الباقر عليه السلام: "أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم. فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟ قال: يتغيب الرجل منكم عنه، فإن حنقه وشرهه فإنما هي على شيعتنا وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى. قيل: فإلى أين يخرج الرجال ويهربون منه؟ فقال: من أراد منهم أن يخرج، يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان، ثم قال: ما تصنعون بالمدينة، وإنما يقصد جيش الفاسق إليها، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم، وإنما فتنته حمل امرأة: تسعة أشهر، ولا يجوزها إن شاء الله"، كتاب الغيبة للنعماني، ص311-312.
ويستفاد من الرواية أنّ السفياني لعنه الله سينشغل عن الشيعة لمدة شهرين بسفك الدماء وستكون تلك مدة كفيلة بكشفه ومعرفة حقيقة أمره فيدرك الشيعة أنه هو السفياني الذي تحدثت عنه الروايات فتكون لديهم فرجة زمنية كافية للخروج من الكوفة أو المدن والمناطق التي سيتوجه للاستيلاء عليها والفرار منه والخلاص بذلك من القتل.

نشير ههنا إلى أن الشيخ الحبيب يوجه المؤمنين دائما إلى الاهتمام بالبحث في موجبات الظهور المقدس لا في علامات الظهور.
راجعوا هذا المقطع من جلسة سابقة مع الشيخ الحبيب:


اضغط هنا


وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
5 محرم الحرام 1437 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp