نحن نعلم جميعا ان اسرائيل دولة غير شرعية كونها استوطنت ارضا غير ارضها ؛ فلماذا لا يجوز التعامل مع اسرائيل و لكن في المقابل يجوز التعامل مع امريكا التي ايضا ابادت شعبا كاملا باكمله لاجل ان تستوطن ارضه ؟ هل هذا يرضي الله ؟
اما السؤال الثاني : هل يجوز شراء البضائع المصنوعة في اسرائيل او في امريكا او في السعودية ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ؛
ج1: حيث ما زال هنالك شعب مسلم في فلسطين يعاني من الاحتلال ومصادرة الحقوق فإنه لا يجوز التعامل مع الدولة المحتلة، ولو فرض أن هذا يجري الآن في أميركا لكان الحكم مماثلا، غير أن من الواضح أنه ليس كذلك حيث وقعت الحروب هناك في الماضي وقد تصالحت الأجيال اللاحقة وانخرطت في دولة وشعب واحد إجمالا.
ج2: لا يجوز شراء البضائع الصهيونية لأنها دائرة مدار الغصب ويستعان بأرباحها على المسلمين والأبرياء، ويجوز شراء البضائع الأميركية إذا لم تكن أرباحها تذهب للصهاينة أو يستعان بها على المسلمين والأبرياء، وكذا يجوز شراء البضائع مما يسمى بالسعودية إذا لم تكن أرباحها تذهب للنظام أو للوهابية أو يستعان بها على المسلمين والأبرياء. وهذا يعتمد على معرفة مصدر البضاعة ومنتجيها، فإذا كانوا من التجار العاديين غير المتورطين بما سبق فلا مانع.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
14 ربيع الآخر 1438 هجرية