هل ذكرت حادثة الهجوم على دار السيدة الزهراء عليها السلام في كتب الشيعة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بعض الناس يقولون أن الشيعة لم يكن لديك حادثة الهجوم على بيت فاطمة في كتبهم. هل هذا صحيح؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن أهم وأخطر القضايا التي هي من أساسيات التشيّع وهي قضية الهجوم على دار الزهراء صلوات الله عليها وإحراق بابها وضربها وإسقاط جنينها المحسِّن عليه السلام قد بلغت درجة عالية من الاعتبار ووصلت حد التواتر، وأما عدم ذكر بعض الشيعة لهذه الحادثة في كتبهم لا يعني إنكارها، فقد تناقلت كتب الطائفة الإمامية منذ الصدر الأول وعلى مر العصور وعلى لسان رواتها ومحدثيها ومؤرخيها مما لا يدع مجالاً للشك في وقوعها.

يقول الشيخ الطوسي رحمه الله: (مما أنكر عليه -أي على أبي بكر- ضربهم لفاطمة عليها السلام، وقد روي أنهم ضربوها بالسياط، والمشهور -الذي لا خلاف فيه بين الشيعة- أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت. فسمي السقط: محسنا، والرواية بذلك مشهورة عندهم. وما أرادوا من إحراق البيت عليها حين التجأ عليها قوم وامتنعوا من بيعته، وليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك، لأنا قد بينا الرواية الواردة من جهة العامة من طريق البلاذري وغيره، ورواية الشيعة مستفيضة به في ذلك). (تلخيص الشافي، ج3 ص156)

وقال العلامة المجلسي رحمه الله: (وقد استفاض في رواياتنا بل في رواياتهم أيضا أنه -أي عمر- روع فاطمة حتى ألقت ما في بطنها) (بحار الانوار، ج28 ص409)

فكما تلاحظ أخي الكريم بأن الحادثة مستفيضة عند الشيعة بل حتى عند غيرهم كما نقل العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه.

راجع سلسلة محاضرات الليالي الفاطمية للشيخ الحبيب سنة 1432 هـ:

اضغط هنا


وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

15 جمادى الآخرة 1438 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp