ما رأي سماحتكم بالمعمم العراقي المدعو علي الطالقاني وهو يقول (ايها السني انا لا اريدك ان تصير شيعيا وانا احترم تواجدك وحيزك الديني) .... هذا ما قاله علي الطالقاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أيامكم بذكرى الأعياد الشعبانية وكل عام وأنتم بخير.
ماذا نفعل مع الحمقى والحمير؟ فإن المعمم هذا مثله "كمثل الحمار يحمل أسفارا"، وإلا لم يكن كذلك لما تفوّه بمثل ذلك الكلام، والرسول الأكرم صلى الله عليه وآله يقول "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك مما طلعت عليه الشمس أو غربت"، وبألفاظ متعددة وكثيرة.
ولو لم يكن حماراً لعقل كلام الإمام الصادق عليه السلام "أما لو أن رجلاً قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحجّ جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه وتكون جميع أعماله بدلالاته إليه، ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان" و "كذلك هذه الأمة العاصية المفتونة بعد تركهم الإمام الذي نصبه نبيّهم لهم، فلن يقبل الله لهم عملاً، ولن يرفع لهم حسنة حتى يأتوا إليهم من حيث أمرهم ويتولوا الإمام الذي أمرهم الله بولايته ويدخلوا من الباب الذي فتحه الله ورسوله لهم". (الكافي الشريف)
نحن نعوّل على الأخوة المؤمنين في الرد على مثل هؤلاء الحمقى، وإخراسهم، فـ "إن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصلحاء فريضة عظيمة بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب وترد المظالم وتعمر الارض وينتصف من الأعداء ويستقيم الأمر، فأنكروا بقلوبكم وألفظوا بألسنتكم وصكوا بها جباههم، ولا تخافوا في الله لومة لائم، فإن اتعظوا وإلى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم".
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
7 شعبان 1438 هجرية