ما تفسير الآية (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان)؟ وهل ذكرت لفظة "منكم" فيها؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل عن الايه (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه —منكم—أنس ولا جان)

هل فيها منكم كما في تفسير القمي وفضائل الشيعه وغيرهما
وشكرا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الآية الكريمة هي قوله تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ) صدق الله العلي العظيم.

أما ما تقصدونه نعم ذكره الشيخ الصدوق رضوان الله عليه في كتابه فضائل الشيعة يقول:

الحديث الثالث والأربعون حدثنا محمد بن علي بن ماجيلويه رحمه الله قال حدثنا محمد بن يحيى عن حنظلة عن ميسر قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول لا يرى منكم في النار اثنان لا والله ولا واحد قال فقلت أين ذا من كتاب الله فامسك هنيئة قال فأنا معه ذات يوم في الطواف إذ قال يا ميسر أذن لي في جوابك عن مسألتك كذا. قال قلت فأين هو من القرآن فقال في سورة الرحمن وهو قول الله عز وجل (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه منكم إنس ولا جان) فقلت له ليس فيها (منكم) قال إن أول من قد غيرها ابن أروى وذلك أنها عليه وعلى أصحابه ولو لم يكن فيها (منكم) لسقط عقاب الله عز وجل عن خلقه إذا لم يسأله عن ذنبه إنس ولا جان فلمن يعاقب الله إذا يوم القيامة.

وهنالك روايات أخرى تجد أن الإمام عليه الصلاة والسلام يقول لفظ (منكم) للسائل، لا بمعنى وجودها بالقرآن ولكن بمعنى الإشارة وهذا ما نأخذ به نحن.

فمثلا ما ذكره الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي ينقل عن الإمام علي بن الحسين عليهما الصلاة والسلام:

قوله تعالى:
فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌ‏ - علي بن إبراهيم: قوله‏ فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ‏، قال: منكم، يعني من الشيعة إِنْسٌ وَلا جَانٌ‏، قال: معناه أن من تولى أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتبرأ من أعدائه، وأحل حلاله وحرم حرامه، ثم دخل فى الذنوب ولم يتب في الدنيا، عذب عليها في البرزخ، ويخرج يوم القيامة، وليس له ذنب يسئل عنه يوم القيامة.

ويروى أيضاً:

وقال علي بن الحسين عليه السلام: نحن الوجه الذي يؤتى الله منه وقوله (يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شان) قال يحيي ويميت ويرزق ويزيد وينقص قوله (سنفرغ لكم أيها الثقلان) قال نحن وكتاب الله والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وقوله (يا معشر الجن والإنس ان استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) فإذا كان يوم القيامة أحاطت سماء الدنيا بالأرض وأحاطت السماء الثانية بسماء الدنيا وأحاطت السماء الثالثة بالسماء الثانية وأحاطت كل سماء بالتي تليها ثم ينادى يا معشر الجن والإنس - إلى قوله - بسلطان أي بحجة وقوله (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه) قال منكم يعني من الشيعة (انس ولا جان) قال: معناه أنه من تولى أمير المؤمنين وتبرأ من أعدائه عليهم لعائن الله وأحل حلاله وحرم حرامه ثم دخل في الذنوب ولم يتب في الدنيا عذب لها في البرزخ ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسئل عنه يوم القيامة، وقرأ أبو عبد الله عليه السلام "هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان تصليانها ولا تموتان فيها ولا تحييان" يعني زريقا وحبتر قوله (يطوفون بينها وبين حميم آن) قال لها أنين من شدة حرها قوله (هل جزاء الاحسان إلا الاحسان) قال ما جزاء من أنعمت عليه بالمعرفة إلا الجنة

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

13 شهر رمضان 1438 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp