الإمام أبي الحسن الرضا ع
اذكر لي اثنين من اصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم ذكرى ميلاد السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام، وكل عام وأنتم بخير.
من أصحاب الإمام الرضا صلوات الله عليه نذكر:
1- الحسن بن سعيد: ابن حماد بن مهران، مولى علي بن الحسين (عليه السلام)، كوفي، أهوازي، يكنى أبا محمد، هو الذي أوصل علي بن مهزيار وإسحاق بن إبراهيم إلى الرضا (عليه السلام) حتى جرت الخدمة على أيديهما، ثم أوصل بعد إسحاق علي بن الريان، وكان سبب معرفة الثلاثة لهذا الأمر، ومنه سمعوا الحديث، وبه عرفوا، وكذلك فعل بعبد الله بن محمد، وصنف الكتب الكثيرة. ويقال: إن الحسن صنف خمسين مصنفا، وسعيد كان يعرف بدندان، وشارك الحسن أخاه الحسين في كتبه الثلاثين، وكان الحسن ثقة، وكذلك أخوه الحسين. وروى الحسن جميع ما صنفه أخوه الحسين بن سعيد عن جميع شيوخه، وزاد عليه بروايته عن زرعة عن سماعة، والباقي هما متساويان فيه.
الخلاصة: 39 / 3، الفهرست: 53 / 186، رجال ابن داود: 73 / 419.
2- أحمد بن محمد: ابن أبي نصر البزنطي، كوفي ثقة، لقي الإمام الرضا عليه السلام وكان عظيم المنزلة عنده، روى عنه كتاباً، له من الكتب ما يلي:
1ـ كتاب الجامع.
2ـ كتاب النوادر.
3ـ كتاب نوادر.
قال النجاشي: لقي الرضا، وأبا جعفر عليهما السلام، وكان عظيم المنزلة عندهما، وروى الكشي بسنده عنه أنّه قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام أنا وصفوان بن يحيى ومحمد بن سنان .. فجلسنا عنده ساعة، ثمّ قمنا، فقال لي: أمّا أنت يا أحمد فاجلس، فجلست فأقبل يحدّثني، فأسأله فيجيبني حتى ذهبت عامّة الليل، فلمّا أردت الانصراف قال لي: يا أحمد، تنصرف أو تبيت؟ قلت: جعلت فداك، ذلك إليك إن أمرت بالانصراف انصرفت، وإن أمرت بالقيام أقمت، قال: أقم فهذا الحرس، وقد هدأ الناس، وناموا، فقام وانصرف فلمّا ظننت أنه دخل، خررت لله ساجداً فقلت: الحمد لله، حجة الله، ووارث علم النبيّين أنس بي من بين إخواني، وحبّبني، فأنا في سجدتي وشكري فما علمت إلاّ وقد أقبل الإمام .. فأخذ بيدي فغمزها، ثمّ قال: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عاد صعصعة في مرضه، فلمّا قام من عنده قال: يا صعصعة لا تفتخرنّ على أعوانك بعيادتي إيّاك، واتّق الله، ثمّ انصرف عني.
إنّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لا يرضون بالزهو ولا بالافتخار ويرون ذلك ضرباً من ضروب البعد عن الله، وإنّ اللازم على المسلم أن يتّصل بالله اتصالاً واقعياً، ولا يشرك أي أحد في الاتصال به.
ومات أحمد بن محمد سنة إحدى وعشرين ومائتين. قال العلامة الحلي: وهو ثقة جليل القدر، وكان له اختصاص بأبي الحسن الرضا (عليه السلام) وأبي جعفر (عليه السلام)، أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنه، وأقروا له بالفقه. رجال النجاشي: 75 / 180، الخلاصة: 13 / 1، الفهرست: 19 / 53، رجال ابن داود: 42 / 118.
3- أبو الصلت، عبد السلام بن صالح بن سليمان الهروي الخراساني. کان (رضي الله عنه) من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) وخادمه.
قال عنه الشيخ النجاشي: «ثقة، صحيح الحديث».
وقال عنه المحقق الخوئي: «لا إشكال في وثاقته، ولعلّها من المتسالم عليه بين المؤالف والمخالف، ولم يضعّفه إلّا الشاذ من العامّة كالجعفي والعقيلي».
قال يحيى بن نعيم: «أبو الصلت نقي الحديث، ورأيناه يسمع، ولكن كان شديد التشيّع، ولم ير منه الكذب».
وقال أحمد بن سعيد الرازي: «إنّ أبا الصلت الهروي ثقة مأمون على الحديث، إلّا أنّه يحبّ آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان دينه ومذهبه».
وقال الذهبي: «الشيخ العالم العابد، شيخ الشيعة… له فضل وجلالة… وكان زاهداً متعبّداً».
- روايته للحديث:
يعتبر من رواة الحديث في القرن الثالث الهجري، فقد روى أحاديث عن الإمام الرضا(عليه السلام).
من مؤلّفاته: وفاة الرضا(عليه السلام).
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
5 جمادى الأولى 1439 هجرية