هل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله قد تبرأ من خالد بن الوليد؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل حقا ان النبي محمد (صلى الله عليه واله) قد تبرأ من خالد ابن الوليد عليه لعائن الله في يوم الفتح...وشكرا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعم، ورد ذلك في مصادر الفريقين:

روى البخاري في صحيحه عن الزهري عن سالم عن أبيه قال "بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا فجعل خالد يقتل منهم ويأسر ودفع إلى كل رجل منا أسيره حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره فقلت والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرناه فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين".

وروى الشيخ الصدوق عليه الرحمة والرضوان في أماليه عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خالد بن الوليد إلى حي يقال لهم: بنو المصطلق من بني جذيمة وكان بينهم وبين بني مخزوم إحنة في الجاهلية فلما ورد عليهم كانوا قد أطاعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذوا منه كتابا، فلما ورد عليهم خالد أمر مناديا فنادى بالصلاة فصلى وصلوا فلما كان صلاة الفجر أمر مناديه فنادى فصلى وصلوا ثم أمر الخيل فشنوا فيهم الغارة، فقتل وأصاب، فطلبوا كتابهم فوجدوه، فأتوا به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحدثوه بما صنع خالد بن الوليد فاستقبل (صلى الله عليه وآله وسلم) القبلة ثم قال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد.

قال: ثم قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تبر ومتاع فقال لعلي (عليه السلام): يا علي أئت بني جذيمة من بني المصطلق فأرضهم مما صنع خالد، ثم رفع (عليه السلام) قدميه فقال: يا علي اجعل قضاء أهل الجاهلية تحت قدميك.

فأتاهم علي (عليه السلام) فلما انتهى إليهم حكم فيهم بحكم الله فلما رجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يا علي أخبرني بما صنعت، فقال: يا رسول الله عمدت فأعطيت لكل دم دية ولكل جنين غرة ولكل مال مالا، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لميلغة كلابهم وحبلة رعاتهم، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لروعة نسائهم وفزع صبيانهم، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لما يعلمون ولما لا يعلمون، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم ليرضوا عنك يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي أعطيتهم ليرضوا عني رضي الله عنك يا علي إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.

كما ننصحكم بقراءة الجواب التالي عن عدم عقاب الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله لخالد بن الوليد لعنه الله:

http://al-qatrah.net/an60

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

19 جمادى الأولى 1439 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp