بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الصديِّقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ولعنة الله على قتلتها أجمعين.

هو كما عدّه ابن شهراشوب من شعراء أهل البيت (عليهم السلام) المجاهرين. (معالم العلماء لابن شهراشوب ج1 ص149). وأشعاره تدل على ذلك، ومن أشهرها قصيدته الشافية التي مطلعها:

الحق مهتضم والدين مخترمُ
وفيء آل رسول الله مقتسمُ

ويذكر في أشعاره الأئمة الاثني عشر عليهم السلام؛ وهو ما يبدد كونه إسماعيليا كما ادُّعِيَ. قال:

لست أرجو النجاة من كل ما
أخشاه إلا بأحمد وعليِّ

وببنت الرسول فاطمة الطهـ
ـر وسبطيه والإمام عليِّ

التقي النقي باقر علم الـ
ـلله فينا محمد بن عليِّ

وابنه جعفر وموسى ومولا
نا علي أكرم به من عليِّ

وأبي جعفر سمي رسول الـ
ـلله ثم ابنه الزكي عليِّ

وابنه العسكري والقائم المظـ
ـهر حَقَّيْ محمد وعليِّ

فيهم أرتجي بلوغ الأماني
يوم عرضي على مليك عليِّ

وفي بعض أشعاره ثلب واضح لأئمة السقيفة، وهو ما يؤكد رفضه. قال:

قام النبي يوم الغدير لهم
والله يشهد والأملاك والأممُ

حتى إذا أصبحت في غير صاحبها
باتت تنازعها الذؤبان والرخمُ

وصُيِّرت بينهن شورى كأنهم
لا يعرفون ولاة الحق أيهم

وعلى العموم هو من بني حمدان الذين لا خلاف في تشيعهم. إلا أنه مع ذلك لم يكن متدينا بالقدر اللازم، ففي بعض أشعاره وسيرته ما يدل على أنه كسائر الأمراء والملوك ممن كانوا يجلسون للشراب والغناء. ومن ذلك قوله:

حضر الشراب فلم يطب
شرب الشراب وأنت غائب

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

3 جمادى الآخرة 1439 هجرية

شارك الإجابة على