بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمدة الإشكالات عليه أنه صار ركنا من أركان النظام الجائر في إيران فلقد تولى السلطة القضائية وفي عهده صدرت أحكام جائرة طالت مؤمنين أبرياء بما فيها إعدامات، مضافا إلى مغالاته في ولاية الفقيه واعتبار من لا يؤمن بها لا ولاية له لأهل البيت عليهم السلام.

وبالنسبة إلى قيام بعض المراجع العدول بتعزية أسرته فبمراجعة الشيخ،

يُكتفى بالتخطئة. نعم؛ مَن تجاوز الحد اختيارًا إلى التودد للطاغية بذريعة التعزية؛ يُسحب الاعتراف بعدالته، إذ لا تجتمع هذه الصفة مع صفة الفقيه العادل. عن الصادق عليه السلام: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا. قيل: يا رسول الله؛ وما دخولهم في الدنيا؟ قال: اتباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم» (الكافي الشريف ج1 ص46). وقال العلامة المجلسي رحمه الله: «واتباع السلطان يشمل قبول الولاية منهم على القضاء ونحوه، والخلطة بهم، والمعاشرة معهم اختيارًا، والرضا بها» (مرآة العقول ج1 ص150).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

24 ربيع الآخر 1440 هجرية

شارك الإجابة على